عرض مشاركة واحدة
قديم 11-18-2008, 11:17 AM   #25
الإحساس الخجول
+:[ عضوية ذهبية ]:+


الصورة الرمزية الإحساس الخجول
الإحساس الخجول غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 977
 تاريخ التسجيل :  Feb 2008
 أخر زيارة : 06-28-2025 (09:06 AM)
 المشاركات : 12,659 [ + ]
 التقييم :  3652
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي






من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه







فإن للشهوات سلطاناً على النفوس، واستيلاء وتمكناً في القلوب،

فتركها عزيز، والخلاص منها عسير، ولكن من اتقى الله كفاه، ومن استعان به أعانه

.. { وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ } ..

وإنما يجد المشقة في ترك المألوفات والعوائد من تركها لغير الله،
أما من تركها مخلصاً لله فإنه لا يجد في تركها مشقة إلا أول وهلة؛

ليمتحن أصادق في تركها أم كاذب، فإن صبر على تلك المشقة قليلاً استحالت لذة،

وكلما ازدادت الرغبة في المحرم، وتاقت النفس إلى فعله،

وكثرة الدواعي للوقوع فيه عظم الأجر في تركه،
وتضاعفت المثوبة في مجاهدة النفس على الخلاص منه.






ولا ينافي التقوى ميل الإنسان بطبعه إلى الشهوات،

إذا كان لا يغشاها، ويجاهد نفسه على بغضها،
بل إن ذلك من الجهاد ومن صميم التقوى،
ثم إن من ترك لله شيئاً عوضه الله خيراً منه،

والعوض من الله أنواع مختلفة،

وأجل ما يعوض به:


الأنس بالله، ومحبته، وطمأنينة القلب بذكره، وقوته، ونشاطه، ورضاه عن ربه تبارك وتعالى،

مع ما يلقاه من جزاء في هذه الدنيا، ومع ما ينتظره من الجزاء الأوفى في العقبى.










هــنــآك نــمـآذج عــدة لأمور من تركها لله عوضه الله خيراً منها ..



من ترك مسألة الناس، ورجائهم، وإراقة ماء الوجه أمامهم،

وعلق رجاءه بالله دون سواه، عوضه خيراً مما ترك فرزقه حرية القلب، وعزة النفس،
والاستغناء عن الخلق .. « ومن يتصبر يصبره الله ومن يستعفف يعفّه الله ».




ومن ترك الاعتراض على قدر الله، فسلم لربه في جميع أمره
رزقه الله الرضا واليقين، وأراه من حسن العاقبة ما لا يخطر له ببال.





ومن ترك التكالب على الدنيا جمع الله له أمره،
وجعل غناه في قلبه، وأتته الدنيا وهي راغمة.






ومن ترك النظر إلى المحرم عوضه الله فراسة صادقة،
ونوراً وجلاءً، ولذة يجدها في قلبه
.




ومن ترك المنام ودفأه ولذته،

وقام يصلي لله عز وجل عوضه الله فرحاً، ونشاطاً، وأنساً






ومن ترك العشق، وقطع أسبابه التي تمده، وتجرَّع غصص الهجر،
ونار البعاد في بداية أمره وأقبل على الله بكليته رُزِقَ السلوَّ،
وعزة النفس، وسلم من اللوعة والذلة والأسر، ومُليء قلبه حريةً
ومحبة لله - عز وجل - تلك المحبة التي تلم شعث القلب، وتسد خلته،
وتشبع جوعته، وتغنيه من فقره؛ فالقلب لا يسر ولا يفلح، ولا يطيب ولا يسكن،
ولا يطمئن إلا بعبادة ربه، وحبه والإنابة إليه










آمــور عــدهـ .. فــي حـيآتــنآ تتطلب الجــهـآد و .. آلعــزم ..

لـكـن لتكــن ..
هنــآك عــزيمــة صـآدقـه مــن آلمــرء نفســه ..



فحري
بالعاقل الحازم ، أن يتبصّر في الأمور، وينظر في العواقب، وألا يؤثر اللذة الحاضرة الفانية على اللذة الآجلة الباقية.










و آلله خــــيـر معـــين






ღالإحساس الخجولღ