انثى مبعثره

-


حاولت كثيرا أن أكتب لك
وفي كل مرة اشحذ حرفي
أجدني عاجز ة ..!
بالأمس اشتريت دفتراً ..
تسمرت أمامه لساعات طوال .. وفي يدي قلمي ..
سقط القلم لحظة غفوة ..
ومازال دفتري يشكو الوحدة ..!
ومازلت أحاول ابعاد نظري عنه ..!
لم أكن ابداً عاجزة عن الكتابة ..
ولكني اصبحت ..
عندما عرفتك ..!
/



أنيني الذي يصرخ صوته ويستكين في لحظات انزوائي في زوايا الغربة ..
موجع ..!
أعشق التواريخ
وتفاصيل الأشياء
ولكني أكره الساعة .. وأكره إلتقاء عقاربها ..
ويخيل لي وكأنها مقاصل
تقصم ظهر حلمي ..


لم أكن على وفاق مع الزمن ..
ولن أكون طالما هو يسير ..
بينما أنا أهرول في محاولة الحاق به ..
ولاينتظرني ..!
ولن يفعل ابداً ..

/


كنتَ .. ( أملي ) الذي خذلني ..
وكنتُ .. ( حلمك) الذي لم تصله يدك
وإن صعد ت سلالم الحلم أعواماً ...

/
أشعر وكأني ( بلا هوية ) ..
أتشكل حسب مناخات مزاجيتي العابثة ..!
عاشقة
حالمة
خائنة
وفية
متصوفة
راهبة
بريئة

على كل الاشكال أتلون ..
وتموت صورتي الأنقى داخلي ..
وتموت بلا عزاء
ودون أن تقام لها المآتم ..!
تموت كما يموت أبطال الروايات ..!
ويحزنني ذلك .. /

لا أطيق النظر للمرآة كي لا أشاهد .. تشوه روحي ..
ما يؤلمني بحق ..
أني لا استطيع فعل شيء .. غير الانسياق مع الحياة حيث تسوقني ..
وما يؤلمني بحق ..
أني لا استطيع جبر ماهشمته يدي ..!
..
لا أدري كم أحتاج من الوقت ..
لأرمم فراغات ذاكرتي ..
ولأصنع .. عالمي الفاضل ..
الذي طالما حلمت به
قبل أن أخالف بنوده بنفسي ..
أعترف لك
أني كنت دائما ( أنثى غير قابلة للحب ) ..
ولن أكون
سوى طفلة عابثة ..
تقترب من وهج النار ..
لتستشعر حرارته بيديها ..
وعندما يحرقها
تبتعد مسافات ومسافات ..
لتحافظ على نفسها من الاحتراق ..!

وأعترف
أني أتلذذ بجلد نفسي .. بأسواط قسوتي ..
لشعوري بأني أتطهر كلما فعلت ذلك ؟!

وأعترف
أن بعدك يكسرني
ويمزق روحي اشلاءً ..!!

وأعترف
أني سأحمل أمتعتي وجزء من ذاكرتي التي لفظتك وسأرحل.. بلا وداع

هذا مارق لي