واقع المجتمع السعودي الوظيفي ... ومخاطرهـ المنتظر .. ؛؛نقآشش ؛؛

قصيمي

أولاً لك كل الشكر على الموضع لأنه فعلآ من مشاكل مجتمعنا التى تهدد مستقبل الدوله بشكل كبير ..

عنوان موضوعك النقاشي يقول أنه واقع مما يعني أنه لآ مفر منه

وإنما نحاول بكل جهودنا بتخفيف الخسائر بما نستطيعه ..

الشباب السعودي والبطالة التى يعيشها للدوله السبب الرئسي فيها ولكن للشاب أيضا سبب لآ يستهان به .

فمن وجهة نظري أرى أن يعمل في أي حقل كان ولآ أن يبقى مكتوف اليدين وينتظر من والده أو الدولة الدعم المادي ..

صحيح أنه تعب وسهر الليالي ليحصل على الشهاده وبنى آمال وطموحات عليها ..

ولكن صدم بالواقع الذي نعيشه اكتفاء في جميع الحقول العملية والأسباب غير منطقية ..

فهناك من هم أدنى منه في المستوى التعليمي ولكن وصلوا لمراكز مرموقه ..

وليس بسبب الكفاءه وانما لأنهم يملكون ما يسمى (فيتامين وآو ) ..

وكلنا نعلم ما هو فيتامين وآو فهو الذى أصبح المتحكم الوحيد في جميع أمورنا ومن غيره لآ تستطيع أبداً أن تعيش .

فهل نقف مكتوفي الأيدي ونبكي حظنا العاثر أم نجاهد في هذه الحياة ونثابر بكل ما أوتينا من قوه ..

الشاب السعودي وللأسف لآ يستطيع أن يتنازل عن كبريائه وهذه حقيقه لآ نستطيع أن ننكرها إلآ من رحم الله ..

فهو لآ يستطيع أن يتخيل نفسه في مكان دون مستواه ويقول بأنه يقبل أن يكون عالة على والديه ..

ولآ ان يكون في محل بقالة أو أي من هذه الحرف التى هي في نظره دونيه ..

والمجتمع أيضا لآ يرحم من يعمل في هذه الحرف فينظرون اليه على إنه انسان دون المستوى المطلوب ..

فينبذونه ويتعاملون معه على انه شاذ ولآ يقبلون به فيجد نفسه بين نارين :

إما ان يكون عاله على المجتمع أو ان يكون منبوذ من المجتمع ..

فيلجأ لما ينسيه هذا الواقع المرير وهنا يأتي الانحراف .

وهنا لآ أقول أن الشاب ضحيه وازين له اخطاؤه لآ وانما اصف واقع مجتمعنا البائس ..

ولآ أقول بأن الشاب ضحية بل على العكس يجب عليه أن يقف في وجه اعاصير المجتمع البائسه ..

ويتحدى كل الظروف ويعمل في أي مكان كان وسوف يرتقي بنفسه ..

وإن لم يلآقي القبول في المجتمع يكفي أن يكون كبيرا في نظر نفسه شامخ أمام والديه ..

وهنا سيأتيه الفرج ممن خلقنا .

وهنا اذكر قصة شاب تخرج من الجامعة وطرق كل الأبواب الوظيفيه في شتى انحاء المملكه

وطبعا كاعاده لم يلآقي أي رد ولكنه لم يقف مكتوف الأيدي وانا حاول وبكل ما آتاه الله من قوه

وعمل في اعمال من الصعب على الشاب السعودي أن يقبلها وبقي على هذا الحال لمدة خمس سنوات

وطبعا لم تقبل به أي فتاه لآنه لآ يشرفها وبعد الخمس السنوات وبعد أن نسي أنه طلب الوظيفه الحكوميه

أتاه التعيين في مكان لم يتوقعه أبدا منصب مرموق يحتاج الى التدرج للوصول اليه

ولكنه أتاه دون ان يتدرج وتغيرت حياته بفضل الله واصبح الكل يتمنى أن يكون حليلآ لإبنته وتمنته كل الفتيات .
هذا نموذج لشاب سعودي قد يظن البعض بأنه مغفل لكنه وبكل فخر نموذج للشاب السعودي المكافح العصامي .
وهنا أرى بأن الواقع الذى نعيشه يجب علينا تحديه وليس الوقف ورمي اللوم على المجتمع فقط ..

فالكل مشارك في هذه المشكله التى تهدد بناء المجتمع .

قصيمي ..

اعرف باني اطلت عليك ولكن هذا هو الواقع الحق فالشاب هو دليل نفسه وفي يده الإرتقاء أو الهبوط الى الهاويه .

لك كل شكري مرة اخرى على فتح باب النقاش في موضوع فعلاً يعتبر من معضلآت مجتمعنا

دمت بخير وبحفظ الله





ღ.¸¸.غـــ أبوهـآ ـــلآ.¸¸.ღ