ديوانية المبدع جهاد الجزائري

[align=center]لـمــــا خــرجـت يـكـســـوهــا ... الجمــــال والـــوقــــار





جلست أنتظرها والشوق يُحرقني .. والفكر محتار

يا من ملكتي قلبي وفرضتي عليه أجمل حصار

لم يطل انتظاري حتى بزغت شمسي فأفلت الأقمار

خرجت في حياء وخجل .. يُوشِّحُها روعة الخِمار

كأنها لؤلؤة في قاع البحار ... يغطيها المَحار

بدت والعذارى تقطر من شذاها، ويعلوها الوقار

عبير الطهر يعبق من روحها... يكتسيها الفَخَار

تمضى والخير يسرى بين يديها لها بهاء كالمنَََار

فكيف لا أفشي لها بسر قلبي، وما يدور في الحنايا؟

كيف لا أعشقها وأبعث لها أشواقي وأروع التحَايا؟

فقد أحببت فيها الصفاء، لا أخشى بوجودها الرَّزايا

عشت بغربتي دوما وحيدا ، ألاقيها ولا تلقى سِوايا

بعدما هجرني كل حاسد، لما أعلنت عن حبي لكل البَرايا

فلا والله لا أستطيب نعيما إلا إذا عاشت في ظل حِمايا

وأسير يصحبني حبي وعزمي على حفظها في عَينايا

بغيرتي أصونها .. فأنا بقربها كالأسد عصيا قويا

أيا قمري لا تخافي .. طالما حبيبك موجود وحيا

وسآخذك لعالم الحب والهوى .. فهيا يا أميرتي هيا







جهاد الجزائري






يتبع ...........[/align]