صوره من إختيُآرُك .. وترجُم إحسُآسُك

كانت تغمض عينيها في الظلام وتتخيل أنها كفيفة ..كيف سأتدبر أمري.!
تتلمس الطريق بحاسةِ السمع نحو الباب .. فتتعثر بشيءٍ من دماها الملقاةِ على الأرض
تتدارك نفسها من الوقوع وتستقيم ..أريد أن أشعر بالعمى حتى إن كبرت وأصبحت عمياء
سأعرف طريقي ..!تُخبر نفسها بذلك دون أن تنطقه وقد عقدت مابين حاجبيها إصرار..
تخطوا ببطء فتصطدم بحافةِ السرير فتتأوه وتشتمه (أهبل) تضع يدها الصغيرة على فمها
(لايكون أحد سمعني )وتكمل سيرها ببطءٍ أشد بسحبِ قدمها اليسرى بعد اليمنى بأقل
من شبر ..فتخطوا عدة خطواتٍ بلا تعثر ..تبتسم لنفسها سعيده فقد بدأت تتقن العمى !
تنتهز فرصة خلو تلك الحجرة لتتعلم العمى (كما يُملي عليها عقلها البريء )
لمْ تعرفْ تِلكَ الطفلة أنها غداً ستحتاج إلى نور بصيرة أشد من البصر ذاته وإلا تدربتْ عليهِ
أيضاً فكما أعرفها مُكافحه تحب التحدي ..