دائماً لاينظر الا لهذه المظاهر والبهرجات

هنا سوف أكتب عما يعصف بنفسي من شعور وأعاجيب.. هنا أسطر بعضاً من غرائب البشر ما بينَ مُعْتَرَكِ الأحداقِ والمُهَجِ، عجائب أنثرها هنا لعلنا نرتقي وبمنهج النبي الأمين نقتدي.. عجبت من أناس يقرأون قول الله تعالى: { إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ } فنجدهم يفرقون بين الأشكال والألوان وقد يصل بهم إلى الإحتقار والنظره الدونيه لمن هم أقل منهم. فهمهم الإعتراف بالإمتيازات الطبقية أو النفوذ الموروث ويغرهم أن يروا أصحاب الأموال . وينظروا لأنسابهم . وأساس التفاضل الحقيقي هو التقوى كما قال الرسول الكريم صلوات الله عليه: ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَلا إِنَّ رَبَّكُمْ وَاحِدٌ وَإِنَّ أَبَاكُمْ وَاحِدٌ أَلا لا فَضْلَ لِعَرَبِيٍّ عَلَى أَعْجَمِيٍّ وَلا لِعَجَمِيٍّ عَلَى عَرَبِيٍّ وَلا لأحْمَرَ عَلَى أَسْوَدَ وَلا أَسْوَدَ عَلَى أَحْمَرَ إِلاّ بِالتَّقْوَى) عجبت لأناسٍ ارتقوا في عالم المادة، لكنهم انحطوا في عالم الأخلاق والقيم، وصعدوا إلى الفضاء وأقدامهم في الوحل والحضيض، تطلعوا إلى الإنجاز المادي وهممهم حول شهواتهم وأهوائهم (إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا). اصبح هم الناس للأسف النظر للأشكال والمناصب والماده صار تقيمهم للشكل فنجدهم يهتمون بجمال الشكل أكثر من الجمال الداخلي انا لست ضد الجمال فالله جميل يحب الجمال والجمال امر نسبي أعطاه الله لنبينا يوسف وربعه قسمه على خلقه كلنا نبحث عن الجمال وللأسف ولكن نبحث عن الجمال الخارجي ولم نهتم بتجميل روحنا وأخلاقنا أنشأنا مراكز التجميل وطورتها الأبحاث والدراسات بباهض الاثمان ولم ننشيء مراكز تجميل للرقي للأخلاق مجمل كلامي ومختصره لانه قد يطول لاتحكم على الناس من أشكالهم فلاتزدري من شكله قبيح ولاتحاول أن تتقرب لمن عنده اموال وذا نسب وتحقر الفقراء فقد يكون هؤلاء الفقراء والمساكين أفضل منك عن الله فكم من غني يملك الملابس الثمينه والمنزل الفخم ولكنه لايملك السعاده وهذا واقع محتم وكم من قوي جبار ظالم يحتسب عليه مظلوم ولابد يخر هذا القوي من قواه يكفيك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : لبلال وهو عبد حبشي أسود إني لأسمع قرع نعليك يابلال في الجنه وأبي لهب من سادات قريش نزلت فيه أيه من السماء ( تبت يدا ابي لهب وتب ما اغنى عنه ماله وماكسب) فالحمد لله بأن لنا رب رحيم كريم لايظلم والحمد لله بأن اول من يدخل الجنه هم الفقراء والمساكين أخيراً أختم بقوله تعالى: ( ياأيها الذين أمنوا لايسخر قوم من قوم عسى أيكونوا خيرا منهم) بقلم /مرام