أعياد المسلمين وما حكم من اتخذ غيرها من الأعياد عيداً ؟

ما هي أعياد المسلمين وما حكم من اتخذ غيرها من الأعياد عيداً ؟

ج: أعياد المسلمين المشروعة ثلاثة لا غير ، اثنان سنويا ، وهما عيد الفطر، وعيد الأضحى، وواحد أسبوعي وهو يوم الجمعة ، لأن رسول الله-صلى الله عليه وآله وسلم-: قدم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما فقال (ما هذان اليومان ؟قالوا كنا نلعب فيهما في الجاهلية فقال رسول الله-صلى الله عليه وآله وسلم-: إن الله قد أبدلكم خيراً منهما يوم الأضحى ويوم الفطر )) وقال صلى الله عليه وآله وسلم (لا تصوموا يوم الجمعة فإنه يوم عيد إلا أن تصلوه بأيام )) وعند ابن خزيمة ((إن يوم الجمعة يوم عيد فلا تجعلوا يوم عيدكم يوم صيامكم إلا أن تصوموا قبله أو بعده )) وعن عقبة بن عامر - رضي الله عنه – قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -: ((يوم عرفة ويوم النحر وأيام التشريق عيدنا أهل الإسلام وهن أيام أكل وشرب ))
فمن اتخذ عيداً غير أعياد المسلمين الثلاثة المذكورة فهو مبتدع إذ أنه لا شرع إلا ما شرعه الله وأعياد المسلمين من الأمور التعبدية لأن الأصل في الأعياد التوقف على ما جاء به الشرع والواجب على المسلم أن يقتفي آثار الرسول
-صلى الله عليه وآله وسلم- على طريقة السلف الصالح ولا ينظر إلى تقليد الجهلة للكفار الموافقين لهم في عاداتهم وأعيادهم من ذلك عيد المسيح عليه السلام، والأعياد الوطنية، مثل عيد الثورة، والاستقلال، والوحدة، والنصر، وأعياد الأسرة، كعيد الزواج، وعيد الميلاد، وغير ذلك، من الأعياد المخترعة، كعيد العمال، وعيد الشجرة . . .الخ
فهذه وأمثالها من أعياد الكفار والضلال ليست من شرعنا . قال تعالى : ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون إنهم لن يغنوا عنك من الله شيئاً وإن الظالمين بعضهم أولياء بعض والله ولي المتقين هذا بصائر للناس وهدى ورحمة لقوم يؤمنون  فلا يجوز اتباع أهل الأهواء الذين يحتجون بالأعراف والأسلاف والعادات أو بما شاع وانتشر بين الناس لقول الله تعالى :ولئن اتبعت أهواءهم من بعد ما جاءك من العلم إنك إذاً لمن الظالمين  فإن التشبه بالكفار في الغالب دليل على ميل القلب إليهم وموالاتهم قال تعالى :ومن يتولهم منكـم فإنه منهم  والرسول-صلى الله عليه وآله وسلم- يقول : ((من تشبه بقوم فهو منهم ))وقد مدح الله الـمؤمنين الذين لا يشهدون أعياد المشركين ولا يشاركونهم فيها بقوله تعالى : والذين لا يشهدون الزور  قال ذلك كثير من المفسرين والعلماء . فالتشبه بالكفار والمخالطة لهم أمر خطير لحديث عبد الله بن عمرو-رضي الله عنهما-قالمن بنى ببلاد الأعاجم وصنع نيروزهم ومهرجانهم وتشبه بهم حتى يموت وهو كذلك حشر معهم يوم القيامة ) وعن أبي ابن كعب مرفوعاً(( من تعزى بعزى الجاهلية فأعضوه ولا تكنوه))
وفي رواية ((فأعضوه بهن أبيه )) وقد ابتلي زماننا هذا من بين الأزمنة بحكام جهلوا كتاب ربهم وسنة نبيهم-صلى الله عليه وآله وسلم- فشاركوا الكفار في أعيادهم ومنا سباتهم واحتفلوا بها وأرسلوا إلى أعداء الإسلام التهاني والتبريكات بهذه المناسبات وسوغوا للعامة ذلك حتى أصبحت عادة منتشرة بين المسلمين وشب عليها الصغير وظن أنها من سنن البشير النذير،
أما الاحتفال (بعيد الأم) فهي دعوة إلى عقوقها لأنه قد كثر في الشعوب العربية والإسلامية العقوق للأمهات وأصبح الكثير مشغول بعمله وزوجته وأولاده فلا تزار الأم إلا في رأس السنة للاحتفال بعيد ميلادها وقد أوجب الإسلام أن تكرم الأم في كل لحظة وتبر في كل يوم . قال تعالى : ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهناً على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير وقال تعالى : وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريماً واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا  وسأل رجل النبي-صلى الله عليه وآله وسلم - فقال يا رسول الله أي الناس أحق بحسن صحابتي قال ((أمك قال ثم أي قال أمك قال ثم أي قال أمك قال ثم من قال أبوك ))
أما الاحتفال (بعيد ميلاد الرسول)-صلى الله عليه وآله وسلم-و(عيد هجرته) و(عيد الإسراء والمعراج به) فهي أعياد مبتدعة لم يعملها الصحابة- رضي الله عنهم- ولا التابعون- رحمة الله عليهم- ولو كان في ذلك خيراً لسبقونا إليه فهم كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه في الجنة : (أشد محبة للرسول-صلى الله عليه وآله وسلم- وتعظيماً له منا وهم على الخير أحرص، وإنما كمال محبته وتعظيمه في متابعته وطاعته واتباع أمره وإحياء سنته ومحبتها باطناً وظاهراً ونشر ما بعث به والجهاد على ذلك بالقلب واليد واللسان فإن هذه طريقة السابقين الأولين
من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان) .إهـ من اقتضاء الصراط. ولقد كان رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يخطب ويقول : (( إن أصدق الحديث كتاب الله وأحسن الهدي هدي محمد-صلى الله عليه وآله وسلم - وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار )) .
وقال عليه الصلاة والسلام: (( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد )) وقال ((دعوني ما تركتكم إنما أهلك من كان قبلكم كثرة سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم فإذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه وإذا أمرتكم فأتوا منه ما استطعتم

جزاك الله خيرا وجعله في موازين حسناتك
يــــ ع ــــطيك العافيـــــــه على الطرح
دمت كما تحب….

ball13ack :~
يعطيك العافيه على الرد
وعلى الطله الحلوه
تحـــــــــياتي
نس نس