عرض مشاركة واحدة
قديم 10-10-2011, 02:34 PM   #1
غريم الليل
[مشرف القسم : الريآضي +العآم ]


الصورة الرمزية غريم الليل
غريم الليل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2479
 تاريخ التسجيل :  Apr 2009
 أخر زيارة : 10-10-2020 (10:04 PM)
 المشاركات : 1,406 [ + ]
 التقييم :  941
 الدولهـ
United Arab Emirates
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
على متنِ حرفكِ شعرت وكأنني امتطي
مركبا في بحر الحنين المتجمد
 اوسمتي
:: آلتميز آلريآضي :: :: الانتقاء المميز :: 
لوني المفضل : Mediumblue

اوسمتي

Love عِنْدَمَا يَنْصَهِرُ الجَلِيد طَوْعاً



سنصطحب قلم " الجليد " لِتقديم المعلومة فَارتدوا الصوف
و .. تمتعوا بـ "دفء" الزاوية ،..

يأبى الجليد الانصهار في درجة حرارة تساويه قدراً ..
فكذلك النفس البشرية تأبى طواعية من
يكابرها بذات المستوى وبذات الحجم ،

ولكن الجليد فور شعوره بدفء ما حوله فسينصهر طوعاً
مهما كبر حجمه وجمدت مكوناته ،

فكذلك النفس البشرية تنصهر " قناعة " فور شعورها بِدفء " الكلمة " ..

وفي الحقيقة ، إتباع هذا المبدأ "تدفئة الكلمة قبل تقديمها " هي من سنن رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم
صلّ، حيث قال عليه أفضل الصلاة والسلام :
" .. والكلمة الطيبة صدقة " .

وليكن فِكرنا على يقين بأن الكلمة لن تكون صدقة ما لم تُنمق
و" تُسخّن لِ إذابة جليد الطرف الآخر "

فكلما ازدادت ملامح كلماتنا بالقسوة وبدا على محياها الشحوب ،
فسيكبر " جليد قلوبنا " وسيندثر التنازل وبالتالي ستتراكم الأغبرة حول
هذه السنة الصغيرة بِفعلها العظيمة في نتائجها ..!

ولهذا الأمر _ تدفئة الكلمة قبل تقديمها _ أكبر الأثر على الطرفين ،
فلفعلها العديد من النقاط فأولها أنه أحيا سنة من سنن الرسول ..

حيث يقول عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم :

" من أحيا سنة من سنتي فعمل بها الناس كان له مثل أجر من عمل بها لا ينقص من أجورهم شيئاً "


وثانيها أن هذا الفعل يدل على مدى ذكاء المرء
حيث استطاع أن يُقنع الآخر و " هو في مكانه " ..!

خُلاصة القول ، بأنه من المستحيل أن تُزال بقعة " عنيدة " على ثوبٍ ما بِإضافة
بُقعة " عنيدة " أُخرى فسوف يتنافران ولن يأتلفا ..

ولكنها تُزال بِدفء الماء وحرارة مسحوق الغسيل .. ولنَقِس عليها " كلماتنا "
.. ولنضع بعين الاعتبار بأن " التنازل " والبدء في " تدفئة الكلمة "
هي من أسمى معاني الإنسانية ، فلا يوجد إنسان في هذا الكون مهما
زاد طغيانه لا يتأثر بالكلمة الدافئة ، فحتماً ستُلامس شغاف قلبه
وستطرق على وريده لترقد هانئة .. فكما يُقال " الكلمة الحلوة تذوب الحديد "

مما رق لى
صادوه


 
 توقيع : غريم الليل



رد مع اقتباس