رَسَتـ سَفِيْنَة حُبّي عَلَى شَاطِئ الْنِّسْيَان

حَاجَتِي لَك تَخْنُقُنِي..
وَتُهِل الْعَبَرَات
وَتُوْقِد الْنَّار فِي الْجَوْف..
يُدْرِك أَنِّي بِحَاجَتِه إِلَيْه ..
وَمَع ذَالِك يَزِيْد الْبُعْد بَيْنِي وَبَيْنَه..
وَأَنَا رَغْم ذَالِك مَازِلْت فِي انْتِظَارِه..
وَفِي كُل يَوْم يَذْبُل الْوَرْد وَالْوَجْد..
حَبِيْبِي..
قُلْت لِي أَن زَاد الْشَّوْق بِأَعْمَاقِك..
ضَعِي يَدَك عَلَى قَلْبِك فَهَذَا مَكَانِي..
وَمَع ذَالِك فَعَلْت مَاقِلّت لِي..
قُلْت لِي أَنَّك لَن تَتَأَخَّر ..
وَأَوْقَدْت نَار الْأَمَل بِدَاخِلِي..
وَأَنَا مَابَيْن وُعُوْدَك بَيْن مَد وَجَزْر..
حَبِيْبِي..
هُنَا تُذَرُف دُمُوْع غَدِيْر الْدُّمُوْع لِاحْتِيَاجِهَا لَك..
احْتَاجُك بِكُل مَاتِحْمِلَه الْكَلِمَة مِن مَعَان..
احْتَاجُك حُبّا وَقَلْبا وَصَوْتا..
احْتَاجُك وَفَاءَا وَضلّلا وَسَنَدَا..
لَم أُدْرِك أَنَّنِي مِسْكِيْنَة ..
فَقَد صَدَقْت كُل كِلْمَة قَد قُلْتَهَا لِي..
أَلَا بَعْد فَوَات الْأَوَان.. لَم أُدْرِك أَنَّنِي هَشَّة ضَعِيْفَة..
عِنَدَمّا أَعْلَنْت لَك مَدَى حُبِّي وَصِدْقِي..
حَبِيْبِي..
لَم تَعْلَم أَنَّك نَجَاتِي ..وَأُمْلِي..وَحُلُمِي..
وَلَم أَعْلَم أَنِّي مُجَرَّد أُنْثَى..
قَد دُسْت كَرَامَتِهَا وَلَعِبَت بِمَشَاعِرِهَا..
هُنَا أُعْلِن أَنِّي قَد خدعت وَقَد خَانَنِي حُبّي..
وَضَعَت فِي بَحْر الْأَوْهَام ..
عِنَدَمّا لَمَحَت طَيْفَك قَادِم مِن بَعِيْد..
وَلَكِن مُجَرَّد سَرَاب قَد لَمَحْتُه وَلَحِقَتْه وَضَلَلْت طَرِيْقَي..
وَلَكِن رَّحْمَة رَبِّي أَوْسَع..
فَقَد هَدَانِي لُشَّاطِئ رَسَت سَفِيْنَة حُبّي عَلَيْه..
رَسَت عَلَى شَاطِئ النْسيااان..