وش حيلتـي لا غـشتني صورتـك بالمنـام
فـي لـيـلـة ٍ مـا تــعـذر العـاشق المستهيم
فيها التـَّـوجـِّد على شوف الحبايب حـرام
و الشوق فيها عـلى روس الثواني مقيـم
ملـيت اشوفـك على غصـن امنياتي حمام
لا هزَّه الخوف ... شلـَّـع و اقتـفاه الـعتيم
اسـمـع هـديلــه يـرتــِّل لـلحيــاة الـســلام
يـوصي غـيابه ... يـكون إفاقدينــه رحيم
مثـل الأصابـع مكانـه فـي غيــاب العظـام
مالـه تفاصيـل وشكلـه لـو وصفتـه دميـم
حـل الـمسا وامتـلا حـلمي سراب وغمام
وامـسيـت ما بيـن قـربك وابـتعـادك اهيم
شاعر تـجر الـمواقـف مـن عـيوني كـلام
أقسى من الفقـــد صمتي في مـلامح يتيم
اشبه حنيـن اليتـامى لــ ارتشاف الـهيام
لا مـّروا بــــ شـارع ٍ كـل عــابرينه حريم
فـيني مـن الهـاربيـن الـبهذلـة وإنـهـزام
فـيني مـن الـثابتيـن الإنـتـصـار الـعـظـيم
فـيني مـن الليـل حـزن ٍ يـستـثـير الظـلام
فـيني مـن الـصبح نـور ٍ مـنكسر بي قديم
أضــداد كــل الــمعاني فـي عيوني تـنــام
زي ما تنام الطفولــة في عيـون الفطيـم
|