ولو نزل القرآن جملة واحدة لنزل فيه الأمر بالعقائد والتشريعات كلها دفعة واحدة
وكان القوم سيعجزون وهم في أول أمرهم بالإسلام..
وفي حاجة إلى أخذهم بالرفق والتدريج، وقد رأينا كيف عالج القرآن أمرهم
في شرب الخمر بالتدريج، ولو كانت الحكمة في غير التدريج لكان..
ولكن الله فعل ما تقتضيه حكمته القائمة على علمه بالنفوس
فهل كان يتسنى للقرآن الأخذ بهذه الحكمة، لو أنه نزل جملة واحدة؟ّ!
حقيقة يولد الإنسان ويشب حتى يبلغ فيكلف بكل ما في القرآن
ولكنه مسلم وابن لمسلم، وشب وتربى في جو إسلامي
وتعود في صغره على آداب الإسلام وتشريعاته، فلا يصعب عليه القيام بعد ذلك بتكاليفه..
فالأمر يختلف عمن ندعوه لينسلخ من شركه في بدء الدعوة لينضم لزمرة المؤمنين _
والدعوة غريبة ولها أعداؤها.. فلا بد من التدرج في التكاليف بما يتناسب وحالة الداخلين الجدد في الإسلام
مشكورة اختي على مسابقتك الرائعة
|