،
الناس ذوّيقة وللذوق مقدار
والنفس تتبع كل حاجة ثمينة
والشعر لو ماله طواريق شعّار
يبقى مسمّى له صداه ورنينه
لله درّ الشعر لو صار ما صار
عبّر عن طعون الصدور الضغينة
كنّه نفَس ما بين سيقان الأشجار
وزنه محيطه .. والشعور اكسجينه
وفعالمي الشعري هواجيس بحّار
قضّى حياته في سواحل مدينة
ماهو بكيفه لين ساقته الأقدار
وفبحر مسحوبه يقود السفينة
ايقودها عند المعاني .. والأفكار
اللي مراسيها تخايل فعينه
هاجوسها ياخذك لحدود الأعصار
وناموسها .. يسبق طواري سنينه
ويحل عند اللي تتومس بالاخيار
تستقبله .. والحال كنها حزينة
يا مرحبا ترحيبة الجار للجار
اللي من أوّل عام ما شاف بينه
اعداد ماقالوا فهالأرض اشعار
وعداد جيلً راح حسّه رهينة
تقول يا ...... لوّح للأقطار
أمّنتك فشعرً يوصّل فحينه
وانا باقول اللي تأمّنت بجهار
من دون تقصيرً بنفسي الأمينة
يارب لطفك من صواديف الأقدار
أنا ألتجي لك من شعور الغبينة
العام من كثر الأصاحيب محتار
واليوم حالي ما اسمع ألا ونينه
أقولها .. والوقت له همّ يندار
على الخليقة .. بين حرب وسكينة
من لاخذا الأيّام عبرة وانذار
بيجيه يومً ما يدلّ .. المبينة
في ساحة الأياّم آخذت مشوار
عرفت منها جيم فكري .. وسينه
يا سامعي لو كان بالصدر أسرار
أحسن لك تخلي علومك دفينة
أغلب مشاكلنا .. معادة بتكرار
مليت من قولة تبيه .. وتبينه
عمر البنادم مثل قيعان الآبار
والناس حوله مثل أرضً تزينة
ومن لا يورّدها على غير مصدار
يهجره ناسه من جدبها وشينة
الخافية تظهر معَ طول الأسفار
لو عاشت فأرض الحنايا سجينة
وانا مشيت بشوق من دار لي دار
هدّ السفر قلبي .. وبيّن كنينه
في شنطتي ما بين الأغراض تذكار
خبيتها ما بين قلبي .. وبينه
في ذكرها يا صاح عدّيت الأخطار
حبّيتها من كل عقلي .. ورزينه
أشعر معه أني تحت نوّ الأمطار
لا زاد في بلّه يزوّد .. فطينه
ولاّ شعور الصبح .. في بهو الأزهار
أليا تعانق عطرها .. مع يدينه
ولاّ شعور البرد .. مع شبّة النار
مع دافي الأشواق يرجف حنينه
في ذكرها يا صاح .. مانيب مختار
ببقى على الذكرى ولو هي حزينة
أفضل .. من شعورً تخالط بالأعذار
اللي تسلّى به حبيب فضنينه
لو جارت الأيام ما انساه لو جار
يا كيف ينظر رجل من دون عينه ؟؟!!
،