اللـي يبينـي بـس لافـاق لـي وراق
يــوم ٍ مجنبـنـي ويــوم ٍ يبيـنـي
واليـا بغانـي مافقدنـي اليـا ضــاق
وإليـا بغيتـه قـال ويـنـك وويـنـي
وينه وان ارقب له على نـار الاشـواق
يطـفـي لهايبـهـا لــو بكلمتيـنـي
ووينه قبل يقضي الجفا مـوت الاحـداق
وويـن الغـلا اللـي يدّعـي والحنينـي
مـن مدلـي فرقـاه لـه منـي فـراق
ومـن مدلـي يمينـه عطيتـه يمينـي
ومن صـد ماازعلتـه بتسعيـن طقـاق
يقفـي يجـي والله مااشـغـل كنيـنـي
ومزن ٍ ذخر وبله وانا يبـس الارمـاق
مـاوالله اصـفـق لاتـعـدا يديـنـي
ولـي رب ٍ بكفـه مقاسيـم الاوفــاق
اللـي لـجـوده بـاسـط ٍ راحتيـنـي
واللي علـي مـن غفلتـه تـو مافـاق
لاهـانـه الله لابـغـانـي يجـيـنـي
لايبنـي لعـنـوة مراسيـلـه افــاق
وكانـه تكـابـر جيـتـي يحتريـنـي
من بعد جيتـه مـره بحمـل الاشـواق
واقفيت منـه اشـوف حقـري بعينـي
مـاوالله اعـوّد ولا اعـنّـي الـسـاق
يمـه ولـو موتـي ظمـلّـه يحيـنـي
والمومـن اللـي ماعلـى عينـه رواق
ماهوب يقـرص مـن جحـر مرتينـي
وانـا علـى المقفييـن مانيـب شفّـاق
وعن تبعت أدنـى النـاس والقاصيينـي
قلبي وهو قلبي ورى مْنـاه مـا أنسـاق
لا شفتـه لبعـض الأمـور إيحديـنـي
ولوّ أدري إنْ خاتمتـي آمـوت مشتـاق
أهـوَن علـيّ مـن تبعـت المقفيينـي
جاتـك وفسرهـا علـى كيـف مـا لاق
لك يـا عنـا قلـب ٍ لجرحـك رهينـي
إنْ جيت .. فأنت أغلا من ألفى ومن تاق
لـه ناظـري و أوقـد بحبّـه كنيـنـي
تِبري خفوق ٍ ذاب من كثر مـا أشتـاق
وإتزيـل هـم ٍ مـن زمـن يعتريـنـي
وعنْك العتاب يذوب في لحظـة إعنـاق
تـروي بهـا قلـب ٍ طـواه الحنيـنـي
وآتـمّ لـك ماضـي عهـودي بميثـاق
وأفني لحبـك مـا بقـى مـن سنينـي
وإن رحت .. فرقا ً ما ورى شتاتها وفاق
وجرح ٍ كـم سواتـه بصـدري مكينـي
فإن كانها ( فرقا ) .. ف ياما بالاعمـاق
وإنْ مات حب .. ف ماتـوا الطيبينـي !
ما به ( لقا ) ألا ّ آخـره بعـد وفـراق
ذي عـادت الدنيـا وطبـع السنيـنـي
ومانيب أنا أول عاشـق حـب وأنعـاق
ولانـي آخـر مـن فقـد لـه ظنينـي
نزف المحاجر . حدّه . صـدور الاوراق
والهم ّ كـم لـه بيـن صـدري وبينـي
لا ونـة ٍ باحـت .. ولا مـدمـع ٍ راق
على كثـر مـا فـي ضلوعـي دفينـي
حتى أنت يأغلى من سكن بين الاعمـاق
يـا واحـد ٍ مالـك بقلـبـي وزيـنـي
مهما بلغ قـدر الغـلا لـك والاشـواق
لا تِحسِـب إنّـك مـن حـدْا والدينـي
لا عادنـي مِرسـل .. ولا عادنـي داق
يكفي عنا .. واللـي يبينـي يجينـي !!
|