غـلطة الـشاطـر بعـشرة

بسم الله الرحمن الرحيم



غـــلـــطـــة الـــشـــاطـــر



كـلــمـا دقــيــت بـــاب وقــلــت هـــذا بــاب خــيــر

أنــفـتـح لـي بــاب هــمّ وقـلـت أشـوف اللـي وراه



مـا دريـت أنـي الّــف الـحـبــل حــولـي وأسـتـديــر

لـيـن شـفـت الـيـوم شيءٍ شـاب راسـي مـن رداه



الـبـخـت مــال ورمـانــي وأنـتـهــى بـي الـمـصـيـر

عــنـد بــنـتٍ عــذبـتــنـي وحــيــّرتــنــي واســـفــاه



غـلطة الـشاطـر بعـشرة واقصمـت ظهـر الـبـعـيـر

والجـمـل لا طــاح عــِزّي كــل مــن مــره وطـــاه




كـيـف خـان الوقـت مثـلي وأغــدره سيـفٍ شـطيـر

ويـن راح الـعــقـل منـي كـيــف تـلعــب بـي فـتــاه



أعـجـبـتـي يـوم جـتـنـي وقـلـت هــذا شـيء غـيــر

جـابــهــا ربــي بـدربــي وقــلــت بـتـونـّـس مـعــاه



جــاهـــل ٍ بــأول شـبـابــه كـنــه الـبــدر الـمـنــيــر

كـمـّلــه بــالــزيــن ربٍ أعــتــلـى عــالــي ســمـاه



أبـهــرتـنــي وأنـحـرفــت بحـبـهـا عـجــل المـسـيـر

مــا دريــت بــحـالـي إلا بـعـــد تــقــبــيــلــة يــــداه



ثــم عــرفـت أنــي وقعــت بـحـبـهـا مـثــل الأسـيــر

يـــوم قــلــبــي زاد نـبـضـه وكـــل عـــرق ٍ قــال آه



والله أنـي مــا دريــت أنـــه رغـــم ســنــه خـطـيـــر

لـيــن ذقــت الــمـوت مـنهـا يـوم حــصــل مـبـتـغــاه



كنت معها أرحـم من الشايب على الطـفل الـصغـير

وكـانت أقـسى من الـحـديـد وقـلبهـا مثـل الـصـفـاه



كـنـت أعـا ملهـا بـطـيـبـة مــا لـهــا والله نـــظــيــر

وكـنت أداري سمعـته واخشى عليها مـن الوشـاه




كـنـت أقـول أصـبرعـليهـا وأنـت لا زلـت الـكـبـيـر

بـس صـبـري مـن خـطـاهــا قــد تـعــدى مـنـتـهـاه



قـلـت أواجــهـا عـسـاهــا مـن جـفـاهـا تـسـتـخـيـر

وتــرحــم الـقــلـب المعــنـى لا تــزّود مــن عـنــاه



ويـوم جيـت أسئـل عـن أسباب العـذاب المستطيـر

أهـجــرتـنـي وأتـركـتـنـي دون مـا تـنـطــق شـفـاه



قـلـت يـا بـنـت العـروبـة عـيــب هــذا مـا يـصـيـر

قـالـت أدري بـس طـبعـي منـت بـاول مـن شـكـاه



كـلـمـةٍ هــزت كـيـانـي وأشعـلــت قـلـبـي سـعـيــر

وأسـتـفــزت كــل عــرق ٍ كـان يشهـد فـي غــلاه



ثـم حـلفـت برب موسى ومـرسـل محـمـد بـشـيــر

لـو أمـوت الـفـيـّن مــرة منحـنـي أطـلـب رضــاه



دام وصـلـت لـلـكــرامـة مـا بـقـى بـالـحـب خـيــر

ومـن يــفـرط بـالـكـرامـة يـا خـسـارة مــن ربـاه



ثـم عـقــدت العــزم أنـسـى لـو يـكـلـفـنـي كـثـيــر

وأكـتـب حـروف الـقـوافـي كـل أبـوهـا فـي رثـاه



عــلـهـا لا شـافـت حــروف القــوافــي تـسـتـنـيـر

وتعــرف أن العـاشــق الـمغــرم بحبـه قـد نسـاه




اخوكم ومحبكم / " رمز الخوافي "