.
سلامٌ مِنَ الرحمنِ عليكُمَ ورحمتُهَ وبركاتُهَ
جُزءَ مِنَ حياةَ
و بعضُ حكاياَ
اولاً : قِصةَ قصيرة ,
" أهلاً , يارفيقيَ " !!
قالهاَ راكِبَ سيارةَ الأُجرةَ وهوَ يُربِتَ علىَ كتفِ السائِقَ ..
فصَرخَ السائِقَ وفقِدَ سيطرتُهَ وكانَ انَ يصدِمَ بأتوبيسَ !! ,
لولاَ أن كبِحَ الفرامَل وتوقّف بعيداً عنَ نافِذةَ عرضَ زُجاجيةَ ضخمةَ بِمقدارَ بوصاتٍ مُتعدّدَه ,
ولدقائِقَ معدودَة سادَ صمتٌ رهيبّ , ثمَ قالَ السائِقَ
" لقدَ افزعتيَ يارجُلَ " !!
فردَ الراكِبَ قائِلاً ’ آنا آسف .
لمَ أكُنَ أعلمَ أنَ مُجرّدَ التربيتَ علىَ الكتِفَ سيُخيفُكَ إلىَ هذاَ الحدّ !!
وأجابَ السائِقَ قائِلاً :
إنهُ ليسَ خطأُكَ , فاليومَ هوَ أولَ يومَ ليَ فيَ قيادةَ سيارةٍ أجُرهَ !!
لقَد كُنتَ أقودَ سيارةَ نقِلَ الموتىَ علىَ مدار الخمسَ والعُشرونَ عاماً ألماضيهَ !!
[ إمَاَ أن تكوُنَ العادةَ أفضلُ خادِمَ أوَ أسوأُ سيِّدَ ]
[ إنَ افضلُ طريقةَ للتخلُصَ مِنَ أيَ عادةٍ ماَ هيَ مُحاولةِ نِسيانُهاَ تماماً ]
.
.
.
.
تحكَيَ عجوزَ وتقولَ
تربّتَ إحدىَ الشّاباتَ فيَ بيتٍ يتسِمُ بالعفافَ مِماَ جعلُهاَ تشعُرَ بِالمرارةَ تِجاهُ والدِيهاَ
ولكِنَ حينماَ علِمتَ أنهاَ مُصابةٌ بِمرضَ سرطانَ الثديّ ,
أصرتَ علىَ حُبَهُماَ بِغضِ النظرَ عنَ ألماضي ..
ففيَ كُلِ صباحّ قبلَ أنَ تذهبُ إلىَ العملَ كانتَ تُخبِرَ أمِهاَ بأنهاَ تُحبُهاَ
ولمَ تُجِبَ والِدتُهاَ مُطلقاً ..
ولكنَ إحدىَ الأيامَ وبعدَ قُرابةَ ثلاثَ شُهورَ تأخرتَ الأِبنهَ عنَ العَملَ وأسرعتَ للخُروجَ مِنَ المنزِلَ
فأسرعَت الأُمَ إلىَ البابَ . وهتفتَ قائِلهَ " نسيتِ شيئاً !! "
سألتهاَ الإبنَه ماذاَ ؟؟
" نسيتيَ ياَ بُنيتيَ أن تتقولي لي أنا أحبُكَ ! "
تعانقاَ وبكِياَ وإندملَ جُرحُهماَ .. !
1 / بعدَ تسويةَ الخِلافاتَ لاَ تُحدِدَ اسبابَ حدوُثِهاَ .
2 / دوِّن الجِراحَ علىَ الرِمالَ و الإحسانَ علىَ الرُخامَ .
3 / إنَ أحدَ اسرارَ الحياةَ الطويلهَ والسعَيدَة والمُثمِرَة هوَ أنَ تصفَح عنَ الجميعَ
وتعفوُ عن كُلِ شيءَ كل ليلةَ قبلَ أن تأويَ إلىَ الفِراشّ ,... !
.
.
.
مُهِمتُكَ مِنَ الآنَ فصاعِداً كلاعِبَ ماهِرَ انَ تبقىَ مُتواجِداً حوُلَ منَ تُحبِ
لاَ للشكوىَ .. لاَ للتذمُّرَ .. لاَ للتأفُفَ .
إنَ كُلِ هذهَ الأشياءَ لنَ تبرحُ شفتيكَ بعدَ الآنَ .. أنت _ مِنَ الآنَ فصاعِداً .. الشخصَ الإيجابيَ
والشخصَ دائِمَ المرحَ والتفاؤُلَ ؛ والشخصُ اليقِظَ المُفعم بالحيويةَ الذيَ يُقدِمَ علىَ كُلِ ماهوُ جَديدّ .
عِندماَ تُسألَ عنَ حالِكَ . بدلَاً مِنَ أنَ تقولُ : " لاَ بأسَ ؛ لنَ أتأففَ "
قُلَ بدلاً مِنَ ذلِكَ
" جيِّدَ , حسَنَ , رائِعَ !! "
مهماَ شعُرتَ بالتأفُفَ , مهما كانَ يومُكَ بغيضاُ أوَ سيئاً , مهماَ كُنتَ تشعُرَ
بِتبدُنَ فيَ معنوياتكَ .. مهماَ كُنتَ تشعُرَ بالإحباطَ والغضَبَ . وهلَ تعلمَ انَ الشيءُ
المُدهِشَ هوَ أنكَ عِندماَ تقول " رائِعَ " حتّىَ إنَ لمَ يكُنَ هذاَ هو شعوُرُكَ الحقيقيَ
سوفَ تجِدَ شيئاً إيجابياً يخرُجَ مِنَ فمِكَ . بينماَ إنَ قُلتَ
" كُنتَ فيَ حالٍ أفضلَ "
سوفَ تجِدَ كُلِ الأفكارَ التاليَهَ سلبيَه .
جرّبَ هذاَ الأمرَ بِصِدقَ وسوفَ يُجديَ !!
يُمكِنُنَيَ أنَ أحكيَ لكَ عنَ ناشِرَ أخشابَ جلستُ معَه ذاتَ ليلهَ
اثناءَ إحتراقَ كُلِ دوُلارَ إكتسَبهَ !!
أمامَ عيونناَ .. كان في غايةَ الهُدوءَ ,
حاولتَ أنَ أتعاطفَ معَه فقالَ بالحرفَ :
إننيَ أتخيلَ كيفَ سيدوُ مصنعَ نشرَ الأخشابَ الجَديدّ !!
. . نُقِلتَ منَ مجلةَ ذاَ أميريكانَ مجازينَ
1 / للأوقاتَ ألعَصيبهَ قيمهَ عِلمَيّةَ فهيَ مُناسباتَ لاَ يغفلُهاَ المُتعلِّمَ الجيِّدَ .
2/ الذِكرياتَ هيَ مِفتاحُ المُستقبلَ ليَس الماضيَ .. !
3 / يُمكِنُكَ أنَ تتشبّثَ فيَ الماضيَ لتضُمّهَ بِقوّةَ إلىَ صدرِكَ
حتّىَ يتسرّبَ مِنَ بينَ ذِراعيكَ لِيطوِّقَ الحاظِرَ !
فيَ أحَد الإجتِماعاتَ وجدتُ نفسيَ أتحدَثَ إلىَ عالِمَ نباتاتَ
جلستُ مفتوناً فيَ أثناءَ حديثِهَ
عن الحقائِقَ المُدهِشهَ بشأنِ نباتِ البَطاطِسَ
وبعدَ أنَ قُلتَ طابتَ ليلتُكَ ,
التفتَ عالمَ النباتاتَ إلىَ مضيفُناَ وأثنىَ عليّ بالمديحَ وأنهىَ حديثُه بقولهَ
إنيَ مُتحدِثٌ رائِعَ . كيفَ وصفنيَ بِهذاَ الوصفَ ؟؟
ولكِنيَ إستمعتُ بإنتِباهَ وشعرَ هوُ بِذلِكَ !!
1 / تُعَد الآذانَ الصاغِيهَ أحدَ المطالِبَ الاساسيّهَ التيَ يجِبَ توافُرُهاَ فيَ الصديقَ .
2/ إستمِعَ إلىَ الآخرينَ أكثرُ مِماَ تتحدثُ إليهِمَ .
3 / ليسَ هُناكَ قرضّ أعظَمُ مِنَ الإستمَاعَ بِتعاطُفَ .
أحياناً يكونُ كُلَ المطلوبَ مِنكَ أنَ تخلوَ فيَ حالِ سبيلِكَ ..
كُلناَ نكرهُ الفشلَ , ونكرهُ الإستِسلامَّ , ونكرهُ الإذعانّ !!
نحنُ نُحِبَ تحدياتُ الحياةَ , ونُريدُ أنَ نواصلَ مُجابهةِ هذه التحدّياتَ إلىَ أن نتخطىَ التحدّي اياً كانَ
ونُحقِقَ الفوزَ إلىَ انَ نقهرُ الصِعابَ وننتصِرَ .
ولكِنَ أحياناً قدَ لاَ يتحقَقَ , هذاَ ويجبَ انَ نتعلّمَ أنَ نتعرّفَ علىَ هذِهَ الأوقاتَ ؛
يجِبَ أنَ نتعلّمَ كيفَ نستطيَعَُ بِشكلٍ فلسفيّ أنَ نمظيَ لِحالِ سبيلِناَ
معَ الإحتِفاضُ بِرُؤوسِناَ مرفوعَه وشامِخهَ
أحياناً قدَ تشعُرَ بِرغبةٍ فَيَ أداءَ شيءٍ ماَ ؛ ولكِنَ هذا الشيءَ يكونُ غيرُ واقعيّ !
بدلاً مِنَ أن تقهرَ نفسَك , نمِّ بِداخِلكَ فنّ التعرُّفَ علىَ الأوقاتَ التيَ يجِبَ انَ تمضيَ فيهاَ لِحالِ سبيلِك . وتتخلّى عن الأمرَ ,
وسوفَ تجِدَ انَ الأمرَ ابسيطَ كثيراً علىَ هذاَ النحوَ ..
إن كَانتَ علاقتِكَ بِصددِ الإنتِهاَءَ ؛ بدلاً مِنَ أنَ تُضيعُ الوقتَ كُلِّهَ , وتُزيدُ الأمورَ تعقيداً ,
ورُبماَ تُزيدُهَ إيلاماً ومشقّهَ , أنهِ اللُعبهَ ؛ تعلّمَ كيفَ ترحَلَ !
إنَ هذهَ القاعِدةَ لَا يجِبَ انَ تُدرجَ ضِمنَ قواعِدَ العِلاقاتَ ’ فلقدَ أدرجتُهاَ هُناَ لأنهاَ خاصةٌ بِكَ أنتَ !
لأنهاَ مِنَ أجلِ حِمايتُكَ والعناءُ بِكَ انت ,
إنَ صرفُ النظرَ والمضيَ قدماً يعنيَ إمتلاكُكَ للسيطرَة ,
والقُدرةَ علىَ إتخاذِ قراراتٌ سديدَة _ حيثُ تكونُ أنَ المُتحكِّمَ فيَ الموقِفَ بدلاً مِنَ أنَ تدَع الموقفَ يتحكمَ فيكَ !!
.
كُلِ الأشياءَ إذاَ لمَ نُرتِبُهاَ بترتيبٍ جميلَ وصحيحَ سَـ تندمِرَ مُؤخراً
كُلَ الاشياءَ لابُدَ أنَ تبدَأ بِفِكرهَ كيَ تنتهيَ بِفائِدَة
لابُدَ لناَ مِنَ مُعاصرةَ الحياةَ بِ شقائِهاَ وسَعادتِهاَ وفرحِهاَ وحُزِنهاَ وألمِهاَ
بالرُغمَ مِن الكثيرَ مِماَ يزُجَ كُلِ واحدِ مِناَ
إلاَ انناَ نستطيعُ كُلِ لحضَه َ" بأنفُسناَ " أنَ نجعلناَ سعيدينَ جِداً
وبمُجردَ مُحاولةَ النِسيانَ مراتٍ عديدةَ .. سنجِدَ أنفُسناَ
كذلِكَ الموجَ الذيَ اخذهُ البحرَ إلىَ عُمقَ لمَ يكُنَ يعتقِدَ بأنهُ سيكونُ بِهَ
وَ بِالطبعَ لنَ يُغنيَ كُلِ ذلِكَ عنَ الدعواتَ فيَ كُلِ مساءَ
ورفعَ الأيديَ لِ ربِ السمآَءَ وخالِقَ الأكوانَ
والزجَ بِدعواتَ لاَ تنتهيَ وبِحُرقَه مِنَ القلبَ ويقينَ بأنهاَ ستُستجابَ بإذنَ اللهَ