هكذا نحن حيــــن نتوه

مساؤكم / صباحُكم يعبق بعبير الياسمين
نال ذائقتي وأثارت وجداني فنقلتها لكم


حين نتوه في بقآيا الذكريات

نَضيعُ في طُرقآتِ الآلمْ
ننْسجُ مِنْ عذاباتِ القهرِ رِداءً
نْرتَديهِ طولَ الْعمرْ
فَتكونَ نِهآيآتُنا كَآسرآبِ الْلياليِ الْمدبِرآتْ
فَبعدَ الْغروبْ .. يموتُ الْنهارْ
وَأَفرآحُنا تْنهآر
وَعالمٌ يبكي ألوانَهُ
و َحدائِقٌ تموتُ بِها الأْزهارْ

هَكذا نحنُ ... حينَ نتوه

حينَ تعْوي رِيآحُ الظلمِ بِجبروتْ

فتكونَ كَخنآجِرَ تنْخُرَ خوآصِرَنا بِقسوهْ
فَيّصيّرونَ آروآحَنا ذآتْ ثقوبٍ عظيمةٍ
نموتُ ويموتُ فينا الأَملْ
نبقى ننتظرُ فجرٌ يخلصُ أَحرُفنَا الثكلّى
مِنْ بوحِ خوآطِرنا
ننْتظرُ أنْ يلفِظَ عالمَ الْصمتَ جمَر سُكوتِنا
كبركآنٍ يّحرقُ فينا الْحنينْ
ننتظرُ أَنْ يقتلَ الْشوق
وَ يحتجزُ في الْروح اْلذِكرى



هَكذا نحْنُ .. حينَ نتوه

حينْ تلوحُ لنا ـأَدخِنه أسآهُم
الْتي تُلاحِقُنا كُلَ صبآح وَمساء
وَيلتفُ على سماءِ فَـرحِنا فيخنُقُها
وَيخلفُ وراءَهُ سُحُباً مِنْ كآبَه
فنتوهُ في متَاهآت الْدروبْ
فَما هُو إِلاطريقٌ طويلٌ مِنْ الأَلمْ
فَـعلى قارِعةِ الْماضي نَسيرْ
وَ على قارِعَةِ الْماضي نقِف
بصمتٍ مخنوقاً أَنينْ
ننتظرْ .. ماذا ننتظرْ ؟؟!!



هَكذا نَحنُ .. حينَ نتوه
حينَ نسْتشعِرُ إحساسَنا الْمؤلِم
وَيسقُطُ ماضينَا صَريعاً بينَ يدي ذاكِرتنا

فنبكي دُموعاً كخضآبِ دماءٍ
ثُمَ نُضطرُ لأَنْ نُكفِنَ ذاكَ ـالْماضي بصفحاتِ ـأَوراقِ دفترٍ قَديمْ
وَ ندفِنَهُ في حَنايا روحٍ أَعتادتِ الْبوحْ
فَتمُرُ علينا الْلياليَ باردةً
تلفَحُنا فيها الْريح بِقسْوه
بينَ دَهاليزَ الْعتمهَ كانتْ قِصةَ هذا الأَلمْ



فَهَكذا نَحنُ .. حينَ نَتوه

كُلَّما يمَرَّ يومٌ تزدادُ حُدودُآهآتنا أتّساعاً
وَتزدادُ صُنوفَ ـالْقهرِ جُثوماً في آرواحنا
فَنتساءلُ دَوماً ؟
مَا مَعنى أَنْ نفقِدَ ساعةَ شروقْ
وأَنْ نَعيشَ بِلا أَملْ

وَأَنْ يَجري بِنا زورقُ الْضياعِ في بحرِ الْحياة بِلا مرسى
هِيَ نِهاياتُنا الْتائِهةْ
نَقِفُ على هامشُ الْزمنْ
فِي وَقتِنا الْضائِع
يَدعُونا صوتُ الْخوفِ مِنْ وَرائِنا
وَلانْسمعْ سوى إِرتِطآم أَمواجْ الْعذآب نْرتجِفْ
فَنْحنُ لاندريَ إِلى أَينَ الْمسير نمْضي
وَنعْزِفُ أَنْغامَ الْوداعْ
وحتى نْلتقيِ هُناكَ دَوماً حَنينٌ وَآنينْ




فَـهكذا نَحنُ ... حينَ نَتوه

حينَ نسْتعيدُ ذاكِرتَنا فِي لحْظةٍ هارِبةٍ مِنا.
عَبثاً نُحاول
فَنسقطُ مِنْ سَماءِ الْنِسيانْ
وَتصفَعُنا لحضآتِ الْخوفْ
فَيسكنَ الْيأسُ بِبابِنا
حتى لا نْبتعِدَ كَثيراً في بحْثِنا
نَقِفُ على مُفتَرَقِ طُرق
رَيثَما تَعودُ ذاكِرتِنا مِنْ مُفَارَقاتِ الْحَياة
فَتهبُّ رِيحُ الْهمِ لتنحُتَ الأَلَمَ في صَفَحاتِنا
وَلتْنقُشَ لَنا كلمآتٍ لنْ تُمحَى مِنْ ذآكِرَتِنا كَلِماتُ حُزنٍ
فَنَحنُ لانمْلكُ أَنْ نَطوي صفحَةَ ماضِينَا الْحزينْ

فَـهَكذا نَحْنُ .. حينَ نَتوه

حينَ تذبلُ بينَ تآوهاتِنا الْحروفْ
وأَفكارُنا تتَكبلُ بالأَلمْ
فَنُسطرُ كَلماتٍ يُأَرِقُها الْصمتْ
تَتَرقبُ طلوعَ الْفجرْ
فَيغفو فجرُ ليستيقظَ على وقعِ حنينْ
فَليسَ بالحياةِ ماضٍ يُرى سوى الْغروبْ
فيَدفُتكَ الْغروبْ



فهَكذا نَحْنُ .. حينَ نَتوه

حينَ يأَسُركَ الْهمُ بِلَعناَته
وَيأُرِقُك الْصمتُ بِكلِماتِه
وَيحتويكَ الْماضي بِمأَسآتِه
فَيصيرَ الْحزنُ ناراً
وَالْماضِي رَماداً
وَلْصبرُ مَاهو إِلا سَراباً




هَكذا نَحْنُ .. حينَ نَتوه

مما لراق لى

فَهَكذا نَحنُ .. حينَ نَتوه كُلَّما يمَرَّ يومٌ تزدادُ حُدودُآهآتنا أتّساعاً وَتزدادُ صُنوفَ ـالْقهرِ جُثوماً في آرواحنا فَنتساءلُ دَوماً ؟ مَا مَعنى أَنْ نفقِدَ ساعةَ شروقْ وأَنْ نَعيشَ بِلا أَملْ

مما راق لي

مشكور عالطرح ي ذوق

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عازف الاوتار مما راق لي مشكور عالطرح ي ذوق

شاكر لكم مرورك الراقي
انرت متصفحي
يعطيك الف عافيه
غريم