::روابط مهمة:: : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية | تسجيل عضويه جديده
القسم الـعـام مزيد من المتسع لمعـآنقه بوح الحبر الغـآم بغير حدود |
الإهداءات |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
10-24-2008, 12:44 AM | #1 |
:+:هيبة نشيط:+:
|
في قريتي الصغيرة
منقول من مجلة العصر
البترول..'القنيبط.. الفساد'.. والبسطاء في قريتي الصغيرة! 08-7-2008 حارث بن همام / كاتب سعودي ما إن انتهى من بروتوكول الترحيب بي وأجلسني في صدر مجلسه الريفي المتواضع، و قبل الانهاء من شرب أول فنجان قهوة، إذا به يسألني: هل تعلم كم وصل سعر النفط اليوم؟ أجبته باستغراب: لا، فما أعلمه بالأمس ربما تغير اليوم، ولكن لماذا يا عم سعيد تسأل هذا السؤال؟ وما دخلك في هذه الموضوعات؟ أجاب مقاطعا: اليوم وصل سعر البرميل 140 دولار، قاطعته: الحمد لله اللهم زد وبارك، فرد متشنجا: يا رجل! أتريد أن يزيد الله من فقرنا؟ بل قل اللهم ارفع عنا عذابك! ثم أخذ في وصف حالة التعجب الكبيرة التي يعيشها قائلاً: بلدٌ يزيد دخله فيزيد فقر أهله!! ولم يمكنني في تلك الجلسة أن أسأله فيها عن حاله أو أحوال أهله وأقاربه الذين لم أقابلهم منذ فترة طويلة إلا قليلا، إذ لم يخرج الحديث معه عن موضوعات الغلاء والتذمر من التناقض الصارخ الذي يعيشه البلد، أرباح خيالية وفقر متزايد ومتسارع! ودعتُ قريبي ذلك الرجل العامي لارتباطي بموعد عشاء عند أحد الأصدقاء القُدامى في نفس القرية، وعلى غير العادة، فلم تكن موضوعات السهرة ما تعودته من هذا الصديق ومن معه، فلم يتحدث أحد عن المباراة الهامة في البطولة الأوربية، بل ولا عن ذكريات الدراسة، إنما كان الحديث مُنصبَّاً على قضايا من قبيل حديث القنيبط في قناة الحرة والقضايا التي أثارها، وعن نتائج تقرير منظمة الشفافية العالمية، والمعنية بدراسة معدلات الفساد المالي والإداري في دول العالم. وأدهشني أن ذكر لي أحدهم أن ترتيب السعودية كان 78 من أصل 160 دولة، فقلت له: هل لك أن تطلعني عن مصدرك الذي استقيت منه هذه المعلومات، فلم يتلكأ كثيرا إذ أحالني مباشرة على أحد المواقع التي تحتوي على تفاصيل ذلك التقرير المخجل . ومن الموضوعات التي سيطرت على الجلسة أيضا، مسألة تعطل كثير من القرارات الرسمية، بالإضافة إلى الأخطاء الكثيرة التي ترتكبها وزارة الصحة، مرورا بالتجاوزات النظامية لوزارة الثقافة والإعلام، والدور التغريبي الخطير الذي تلعبه، وتحدث البعض عن التنسيق بين الوزارات المختلفة في سبيل التعتيم على القضايا الحية، والتي تمس المواطن، فقائل: هل تعلم سبب منع حلقة برنامج 99، والتي تحدثت عن هيبة المعلم المفقودة؟ وسائل عن سبب منع حلقة (قلم يتحدث) حول معاناة مواطن مع وزارة الصحة. وفي اليوم الأخير من زيارتي لقريتي الهادئة، وبينما أنا متوقف لتعبئة الوقود، استعدادا للمغادرة، رأيت في المتجر الصغير القريب بعض الصحف، فقلت في نفسي لقد تطورت قريتنا وأصبحت تصلها الصحف اليومية، فنزلت لأشتري إحداها، وبينما أنا أتصفح العناوين الرئيسية، إذا بالبقال أبو أحمد، ذلك الرجل البسيط يقول بتهكم: يا أستاذ هذه صحيفة الأسبوع الماضي! ارتبكت قليلا ثم سألته: ألا تأتيكم الصحف يوميا، ضحك وقال: إذا تكرمت علينا وزارة المواصلات بشق طريق إسفلتي إلى قريتنا! ولكن ماذا تريد بوجع القلب؟ قلت: وما ذاك؟ قال: انظر إلى الصحيفة التي بين يديك، فبداخلها تفاصيل إنشاء ملعب كرة قدم في إحدى المدن بمبلغ 10 مليار ريال! بينما وعلى الصفحة الرئيسية، خبر يقول: التدافع ينقل مقترضي التسليف للمستشفى! أعدت النظر إلى الصحيفة، فوجدت ما قاله حقاً، بل كان هناك خبر آخر يعكس اختلال الموازين لدينا، فعلى الصفحة نفسها عنوان عريض: إطلاق مشروع الملك عبد الله لتطوير التعليم في جميع المناطق بـ 1.5 مليار ريال! (فقط)، يا الله أين 10 من 1.5!! خرجت من عند أبي أحمد، بعد أن أصر على إهدائي تلك الصحيفة المغبرّة، وفي ذهني عدة تساؤلات: حتى أنت يا أبو احمد؟ حتى أنت يا قريتي الصغيرة؟ حتى أهلك البسطاء؟ أسئلة كثيرة طرحتها على نفسي طيلة الطريق إلى المدينة التي أعيش فيها: ما الذي يجعل من مثل القضايا حديث المجالس ليس في مدينة رئيسية، وإنما في قرية ينقصها كثير من الخدمات الأساسية؟ هل هو مؤشر زيادة وعي المواطنين بحقوقهم؟ أم هو نتيجة التطور الإعلامي العام؟ أم دليل تفاقم الأوضاع؟ أم أنه كل ذلك؟ بالتأكيد ليس ذلك حال قريتي فقط، بل حال كثير من القرى الأخرى، فضلا عن المدن، موضوعات لم يكن يجرؤ البعض على الحديث عنها مع نفسه أصبحت الآن حديث المجالس و النوادي! إنها رسالة للمسئولين، وبالتحديد لأولئك الذين عطلوا رؤى خادم الحرمين التطويرية والإصلاحية: إن المواطن السعودي قد أصبح كثير الوعي والإدراك لما يدور حوله، فما عادت نشرة الأخبار المطولة عن الاستقبالات والتوديعات مشوقة للكثيرين، بل وما عادت تلك الأغاني التزلفية أو ما تسمى بالوطنية تثير حماسة 80% من الشعب، والذين يعيشون على الإيجار ويحلمون أن يأتي اليوم الذي يمتلكون فيه مأوى لهم ولأولادهم، أسوة بأشقائهم في دول مجاورة هي أقل دخلا من بلدهم . وما عاد الحديث يدور عن متانة الاقتصاد السعودي، أو ما يسمى بالطفرة الثانية مفرحا للكثير، خاصة من خسر (تحويشة) عمره في سوق النصب، والذين لم يجدوا من يحميهم من تسلط أكلة الحرام على أموالهم، وما عاد الحديث عن أهمية الارتقاء بالعملية التعليمية عملياً، في وقتٍ أصبح فيه المعلم مشغولا عن التفكير في تطوير أدائه بمتابعة قضاياه في ديوان المظالم ضد وزارته التي بخسته حقه المالي المقرر نظاما، في وقت تشكل ميزانيتها ما يقارب ثلث ميزانية الدولة، وكذلك لم تعد تلك القرارات (مع وقف التنفيذ) تسر الكثير من الشباب اللاهث الباحث عن وظيفة، ولا المواطنين الذين فقدوا أحد أقاربهم في بعض مستشفيات وزارة (الصحة والإعلام)!! ولكم ودي |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
قصةٍ جميله حدث لشابٍ في إحدى القرى الصغيرة في أيام آبائنا،>>>قديما | الناس أجناس | قصص واقعية - حكايات - قصص خيالية | 4 | 09-30-2010 08:19 PM |
قصة ريم الصغيرة | سكر بنات | قصص واقعية - حكايات - قصص خيالية | 3 | 04-08-2009 06:41 PM |
هل تحركت الأرض من أجل هذه الصغيرة؟ سبحان الله | loolitta | القسم الـعـام | 3 | 09-10-2007 01:26 PM |
^-^ جميع آلمشآركآت آلمكتوبهـ تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكلـ من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى ~
شبكة هيبة ملك -
الأرشيف -
|