::روابط مهمة:: : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية | تسجيل عضويه جديده
الـقْسم الإسلامي • أدعـيه تطرق بـآب السمآء ..لــ أهل السنة والجمآعـة • |
الإهداءات |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
06-02-2009, 12:05 AM | #1 |
زائر
|
اقسام السحر وانواعه..
أقسام السحر وأنواعه :
إن البحث والتقصي تحت هذا العنوان يفضي لطرح تساؤلات عدة ، ومن هذه التساؤلات : هل يقوم السحر على وتيرة واحدة ، لإحداث آثاره المتعددة ؟! وإذا كان للسحر أنواع ، فهل كل نوع منها يمثل كيانا مستقلا عن باقي الأنواع ؟! أم أن هناك ارتباطا بين هذه الأنواع ؟! حقيقة إن أنواع السحر ترتبط وتتلاقى في عدة أمور ، لكن لوحظ أن من تكلم عن السحر وأنواعه قد ذكر أنواعا تصل إلى الثمانية ، وبعد القراءة المتكررة ، والتمحيص لهذه الأنواع ، وجد أن أنواع السحر التي تعتبر أنواعا حقيقية ترتبط بمفهوم السحر الاصطلاحي ، وبآثار السحر ونتائجه لا تتعدى الخمسة فقط ، وقد تقتصر إلى ثلاثة أنواع باعتبار أن بعض الأنواع تختص بعنصر التأثيرات أو المؤثرات ، وما عدا ذلك لا يعد من أنواع السحر ، ومثال تلك الأنواع التي تخرج عن المفهوم الاصطلاحي للسحر :- أ )- السعي بالنميمة والوشاية بين الناس للإفساد من وجوه خفية لطيفة قال الشرواني : ( قال يحيى بن أبي كثير : يفسد النمام والكذّاب في ساعة ما لا يفسد الساحر في سنة ) ( حواشي الشرواني – 9 / 181 ) 0 ويؤكد ذلك المفهوم ما ذكره الجصاص في كتابه "تفسير آيات الأحكام" حيث قال وقد حكي أن امرأة أرادت إفساد ما بين زوجين ، فجاءت إلى الزوجة فقالت لها : إن زوجك معرض عنك ، وهو يريد أن يتزوج عليك ، وسأسحره لك حتى لا يرغب عنك ولا يريد سواك ، ولكن لا بد أن تأخذي من شعر حلقه بالموس ثلاث شعرات إذا نام وتعطينيها حتى يتم سحره ، فاغترت المرأة بقولها وصدقتها ، ثم ذهبت إلى الرجل وقالت له : إن امرأتك قد أحبت رجلا وقد عزمت على أن تذبحك بالموس عند النوم لتتخلص منك ، وقد أشفقت عليك ولزمني نصحك ، فتيقظ لها هذه الليلة ، وتظاهر بالنوم ، فلما جاءت زوجته بالموس لتحلق بعض شعرات حلقه ، فتح عينيه فرآها وبيدها الموس فقتلها ، فلما بلغ الخبر إلى أهلها جاءوا فقتلوه ) ( تفسير آيات الأحكام – 1 / 48 ) 0 ب)- الاحتيال في إطعام البعض ، بعض الأدوية المؤثرة في العقل قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله - : ( السحر ينقسم إلى قسمين : الأول : عقد ورقى - ، أي قراءات وطلاسم يتوصل بها الساحر إلى الإشراك بالشياطين فيما يريد لضرر المسحور ، قال الله تعالى : ( وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُوا الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ ) ( البقرة – الآية 102 ) 0 الثاني : أدوية وعقاقير تؤثر على بدن المسحور ، وعقله ، وإرادته ، وميله وهو ما يسمى عندهم بالعطف والصرف ، فيجعلون الإنسان ينعطف على زوجته أو امرأة أخرى حتى يكون كالبهيمة تقوده كما تشاء ، والصرف بالعكس من ذلك ، فيؤثر في بدن المسحور بإضعافه شيئاً فشيئاً حتى يهلك ، وفي تصوره بأن يتخيل الأشياء على خلاف ما هي عليه ) ( نقلاً مرجع المعالجين من القرآن الكريم والحديث الشريف - ص 327 - 328 ) 0 أقسام السحر عند علماء الاجتماع :- أ)- السحر الأبيض : وهو الذي يخدم أهدافا علمية واجتماعية ، مثل سحر الحب والتداوي ، والتنبؤ بالمستقبل ب)- السحر الأسود : وهو الذي بقصد إلحاق الضرر بالآخرين قلت : وهذا التقسيم للسحر بناء على فهم علماء الاجتماع بشقيه الأبيض والأسود لا يختلف في مضمونه ومحتواه عن الأنواع السابقة ، ولا يجوز مطلقا اقترافه أو فعله ، وفاعله يكفر وهو مخرج من الملة ثانيا : أنواع السحر كما ذكرها أبو عبدالله الرازي :- * قال ابن كثير - رحمه الله - : ( قد ذكر أبو عبدالله الرازي أن أنواع السحر ثمانية : 1)- سحر الكذابين والكشدانيين الذين كانوا يعبدون الكواكب السبعة المتحيرة وهي السيارة ، وكانوا يعتقدون أنها مدبرة العالم وأنها تأتي بالخير والشر 2)- سحر أصحاب الأوهام والنفوس القوية 3)- سحر الاستعانة بالأرواح الأرضية وهم الجن 4)- سحر التخييلات والأخذ بالعيون والشعبذة 5)- الأعمال العجيبة التي تظهر من تركيب آلات مركبة على النسب الهندسية 6)- الاستعانة بخواص الأدوية يعني في الأطعمة والدهانات 7)- التعليق للقلب : وهو أن يدعي الساحر أنه عرف الاسم الأعظم وأن الجن يطيعونه وينقادون له في أكثر الأمور 8)- السعي بالنميمة والتقريب من وجوه خفيفة لطيفة وذلك شائع في الناس ) ( تفسير القرآن العظيم – باختصار – 1 / 138 ، 140 ) 0 * أقسام السحر : وقبل أن أتعرض لأنواع السحر بالتفصيل لا بد من إيضاح بعض المسائل والاستدراكات الهامة وهي على النحو التالي : 1)- لا بد من اليقين الجازم بأن تأثير السحر لا ينفذ إلا بإذن الله القدري الكوني ، وفي ذلك يقول الحق جل وعلا في محكم كتابه : ( 000 وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ 000 ) ( البقرة – الآية 102 ) 2)- ليس القصد مطلقا من عرض جزئيات هذا الموضوع ، خاصة البحث في الأعراض المتعلقة بكل نوع من أنواع السحر المقارنة والقياس ، بحيث يبدأ الشخص بمقارنة تلك الأعراض مع حالته ومعاناته ، ويقع في الوهم والوسوسة والضياع ، ولا بد للمريض من عرض حالته أولا على الطبيب المسلم ومن ثم رقية نفسه بالرقية الشرعية الثابتة ، وإن استدعى الأمر فلا بأس بالذهاب عند من يوثق في علمه ودينه للرقية والعلاج والاستشفاء ، بحيث يكون هذا الشخص متمرسا حاذقا ، لكي يستطيع بإذن الله تعالى أن يحدد الأسباب الرئيسة للمعاناة والمرض 3)- غالبا ما تكون الأعراض مشتركة ما بين السحر والأنواع الأخرى من الأمراض التي تصيب النفس البشرية كالصرع والعين والحسد ونحوه ، ومن هنا كان لا بد من التريث في عملية التشخيص من قبل المعالج ، بحيث يتم دراسة الحالة دراسة موضوعية دقيقية مستفيضة ليستطيع أن يحدد الداء ليصف الدواء النافع بإذن الله تعالى 4)- لا بد للمعالج من التأكد من سلامة الناحية الطبية المتعلقة بالمريض ، فبعض الأمراض العضوية أو النفسية لها أعراض مشابهة تماما للأمراض التي تصيب النفس البشرية كالصرع والسحر والحسد والعين ونحوه ، وكثيرا ما يستغل السحرة معرفة الأسباب الرئيسة لتلك الأمراض وتأثيرها ومن ثم إيجاد مثل تلك الأسباب بحيث يعتقد المرضى بأن المعاناة ناتجة عن أمراض عضوية أو نفسية ، وعلى سبيل المثال فقد يحدث الساحر تأثيرا يؤدي لقتل الحيوانات المنوية عند الرجل ويعتقد آنذاك أن الحالة المرضية تعاني من العقم وعدم الإنجاب ، وقس على ذلك كثير من الأمور التي يعمد إليها السحرة لإيهام الناس بتلك الأمراض ، واهتمام المعالج بسلامة الناحية الطبية لا يعني مطلقا عدم الاستشفاء بالرقية الشرعية من الأمراض العضوية أو النفسية ، بل المقصود عدم تخبط المعالج في عملية التشخيص وإيهام بعض المرضى بالمعاناة من الأمراض التي تصيب النفس البشرية كالصرع والسحر والعين ونحوه ، علما بأن المعاناة الأصلية ناتجة عن أمراض عضوية أو نفسية 5)- يجب دراسة الأعراض دراسة دقيقة للوقوف على أسبابها الرئيسة ، فقد تكون كافة تلك الأعراض ناتجة عن خلافات أو منازعات أو ظروف اجتماعية أدت لمثل تلك الأوضاع ، ومن هنا كان لا بد من التأني دون إطلاق الأحكام جزافا وإعادة مثل تلك الأمور التي قد تحصل للإصابة بالصرع والسحر والعين ونحوه 6)- إن للسحر أعراض اجتماعية وأخرى عضوية متعلقة بطبيعة الجسم البشري ، وسوف أقتصر البحث هنا على الأعراض الاجتماعية وبعض الأعراض العضوية البسيطة بسبب أن تلك الأعراض متشابهة تقريبا في كافة الأنواع مع اختلافات نوعية بسيطة ، وسوف يتم ذكرها بالتفصيل في هذه السلسلة عند الحديث عن " المنهج الشرعي في علاج السحر " 7)- كافة الأنواع التي سوف يعرج عليها تحت أنواع السحر التأثيري قد تكون ناتجة عن السحر بشقيه التخيلي أو سحر الأرواح الخبيثة ، ويعود الأمر في ذلك للأسلوب الذي يتبعه الساحر فيما يقوم به من أفعاله السحرية الخبيثة 8)- لا بد من الإشارة لنقطة هامة جدا تحت هذا العنوان ، وهي أن كافة المسميات المتعلقة بأنواع السحر التأثيري عبارة عن اجتهادات بناها المعالجون بناء على الأحوال والأوضاع التي عايشوها ودرسوها نتيجة الخبرة والممارسة ، وقد أشارت بعض النصوص القرآنية والحديثية لمثل تلك الآثار بشكل عام ، وبالتالي فإن كافة تلك المسميات لا تعتبر أمور مسلمة بها ، بل تخضع للتجربة والقياس رابعا : أقسام السحر من حيث الأسلوب :-1) 1- السحر التخييلي : وقد أثبتت النصوص القرآنية والحديثية هذا النوع من أنواع السحر ، يقول الحق جل وعلا في محكم كتابه : ( قَالُوا يَامُوسَى إِمَّا أَنْ تُلْقِىَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَى * قَالَ بَلْ أَلْقُوا فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى ) ( طه – الآية 6 ، 66 ) وقد ثبت من حديث عائشة – رضي الله عنها – أنها قالت : ( سحر رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أنه ليخيل إليه أنه فعل الشيء وما فعله ) ( متفق عليه ) قال ابن القيم وفي الموطأ عن كعب قال : كلمات أحفظهن من التوراة ، لولاها لجعلتني يهود حمارا : أعوذ بوجه الله العظيم ، الذي لا شيء أعظم منه ، وبكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر ، وبأسماء الله الحسنى ، ما علمت منها وما لم أعلم من شر ما خلق ، وذرأ وبرأ ) ( بدائع التفسير - 5 / 412 ) قلت : وليس المقصود من قول الإمام مالك - رحمه الله - تعالى أن لسحر اليهود قدرة على تغيير الأمور وقلب حقيقتها التي خلقت عليها ، ولكن قد يكون القصد من الكلام آنف الذكر إما التهويل وقدرة سحرة اليهود وبراعتهم في هذا الأمر ، وإما أن يكون القصد قدرة سحرة اليهود على قلب الحقيقة في نظر الرائي دون المرئي وهو ما يسمى بسحر التخييل والله تعالى أعلم يقول ابن خلدون : ( سحر التخيل هو أن يعمد الساحر إلى القوى المتخيلة فيتصرف فيها بنوع من التصرف ، ويلقي فيها أنواعا من الخيالات والمحاكاة وصوراً مما يقصده من ذلك ، ثم ينزلها إلى الحس من الرائين بقوة نفسه المؤثرة فيه ، فينظر الراؤن كأنها في الخارج وليس هناك شيء من ذلك ) ( مقدمة ابن خلدون – 498 ) قصة واقعية : يقول فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين –حفظه الله- حكى لنا بعض العامة أن ساحراً أتى إلى صاحب غنم ومعه شاه يقودها بأذنها ، وطلب من صاحب الغنم أن يعطيه بدلها كبشاً ليذبحه لرفقته ، ففعل ذلك صاحب الغنم ، فبعد أن ذهب بالكبش تبين أن تلك الشاة التي جاء يقودها كانت حشرة من دواب الأرض قد لبس بها على عين الراعي الذي ذهب في أثره حتى أدركه مع رفقته وقد ذبحوا الكبش ، فسألهم عن صاحب الكبش الذي لبس عليه ، فدلوه على الساحر فجعل يوبخه ، ثم مد يده إليه ليبطش به ، وقبض على رأسه فانقلع رأسه في يده وتعلق بحنجرته ، فذهل الراعي وهرب معتقداً أنهم من الشياطين ) ( الصواعق المرسلة في التصدي للمشعوذين والسحرة – ص 113 ، 114 ) 2)- سحر المؤثرات : وهذا النوع يتم بعدة طرق منها ما هو مبني على الكواكب والنجوم ، ومنها ما هو مبني على تصفية النفس وتعليق الوهم ، ومنها ما يسمى ( بالنيرنجات ) وهو سحر يعتمد على الأعضاء البشرية والحيوانية بمقادير معينة تمزج بطريقة مخصوصة على أن لكل عضو أثر مخصوص ، وقسم آخر يعتمد على الاستعانة بخواص الأدوية يعني في الأطعمة والدهانات ، وغيره مما يعتمد على الأعداد والحروف (الأوفاق) ، وكافة الأنواع المذكورة آنفا تؤثر بالمرض أو القتل أو الجنون أو منع الزواج أو ربط الرجل عن زوجه أو العقم أو الإيحاء ، وكل ذلك يكون بتأثيرات وطرق خبيثة لا ينفذ تأثيرها إلا بإذن الله القدري الكوني 3)- سحر تسليط الأرواح الخبيثة : وهذا النوع يتم بواسطته تسليط الجن والشياطين على المسحور لغرض معين يحدد من قبل الساحر بناء على توصية من قام بعمل السحر للمسحور ، ويتم ذلك بطرق شتى يستخدم فيها الساحر العزائم والطلاسم الكفرية أو الشركية لاستحضار الأرواح واسترضائها بذلك لكي تسلط على من وكلت به وكافة أنواع السحر ما عدا النوع المبني على التخييل والخداع مبنية على الرقى والعزائم ، ولذا تعتبر الرقى والعزائم ، قاعدة مطردة في كل نوع ، ومن أراد الاستزادة بخصوص هذا الموضوع فعليه الرجوع لكتاب " موقف الإسلام من السحر " - دراسة نقدية على ضوء عقيدة أهل السنة والجماعة - للباحثة حياة سعيد با أخضر * أقسام السحر من حيث التأثير :- إن المتأمل في النصوص القرآنية والحديثية يعتقد جازما متيقنا أن للسحر حقيقة وتأثيرا ، ولذلك أمر الحق جل وعلا في محكم كتابه بالاستعاذة من ( شر النفاثات في العقد ) سواء كن النساء أو النفوس أو الجماعات اللائي ينفثن في عقد الخيط حين يرقين عليها - وهذا أمر اتفق عليه المفسرون حتى نفاة حقيقة السحر وأثره - وهذا دليل صريح في الدلالة على أن للسحر حقيقة وأثرا ، وإلا فما معنى الاستعاذة بالله - تعالى - من شر النفاثات ، ولو لم يكن لسحرهن أثر ضار ، ثم إن النفث الذي هو فعل الساحر نفخ مع ريق قد مازج خبث نفسه المتكيفة بالشر والأذى فيعقد ذلك على اسم المسحور ويكرر ذلك الفعل والعقد ، وللأرواح الشيطانية عون في ذلك 0 ومما لا شك فيه أن للسحر حقيقة وأثرا وتأثيرا يؤدي للتخيل والمرض والتفريق ونحو ذلك من أمور أخرى ، وبعد اتضاح الرؤيا بخصوص الأثر والفعل الذي قد يحدثه السحر مع التيقن بأن أثر السحر لا ينفذ إلا بإذن الله القدري الكوني لا الشرعي ، ومن هنا فسوف أتعرض لأنواع السحر من حيث التأثير ، وهي على النحو التالي :- 1)- سحر الصرف ( سحر التفريق ) : - الدليل من كتاب الله عز وجل : قال تعالى في محكم كتابه : ( وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُوا الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنْ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الأخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ) ( البقرة – الآية 102 ) قال الحافظ بن حجر في الفتح قال المازري : وقيل لا يزيد تأثير السحر على ما ذكر الله تعالى في قوله ( يفرقون به بين المرء وزوجه ) لكون المقام مقام تهويل ، فلو جاز أن يقع به أكثر من ذلك لذكره وقال : والصحيح من جهة العقل أنه يجوز أن يقع به أكثر من ذلك ، قال : والآية ليست نصا في منع الزيادة ، ولو قلنا ظاهره في ذلك ) ( فتح الباري - 10 / 223 ) 0 - وقد يستأنس من السنة المطهرة بحديث عن جابر بن عبدالله – رضي الله عنه - فيما يتعلق بهذا النوع من أنواع السحر على النحو التالي : - عن جابر بن عبدالله - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن إبليس يضع عرشه على الماء ثم يبعث سراياه ، فأدناهم منه منزلة أعظمهم فتنة ، يجيء أحدهم فيقول : فعلت كذا وكذا ، فيقول : ما صنعت شيئا ، ويجيء أحدهم فيقول : ما تركته حتى فرقت بينه وبين أهله ، فيدنيه منه ، ويقول : نعم أنت ) ( صحيح الجامع – 1526 ) قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - : ( ومن هنا قال طائفة من العلماء : إن الطلاق الثلاث حرمت به المرأة عقوبة للرجل حتى لا يطلق ؛ فإن الله يبغض الطلاق ، وإنما يأمر به الشياطين والسحرة ؛ كما قال تعالى في السحر : ( فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ ) ( البقرة – الآية 102 ) ، ثم ساق حديث جابر بن عبدالله آنف الذكر ) ( مجموع الفتاوى – 32 / 88 ، 89 ) وقال – رحمه الله - : ( السعي في التفريق بين الزوجين من أعظم المحرمات ، بل هو فعل هاروت وماروت ، وفعل الشيطان الحظي عند إبليس ، كما جاء به الحديث الصحيح ) ( بيان الدليل على بطلان التحليل – 609 – 610 ) قلت : إن النصوص القرآنية والحديثية آنفة الذكر تدل على أن غاية الشيطان ومقصده التفريق بين الزوج وزوجه ، بسبب أن الأسرة هي اللبنة الأساسية في المجتمع المسلم ، وبهذا الفعل الدنيء يتحقق مراد الشيطان في تدمير المجتمعات الإسلامية وتقويضها ، ومن هنا كانت الغاية الأساسية للشيطان وأتباعه التفريق بين الزوجين ، وهو أقدر على التفريق بين المتحابين إذا توفرت له الأرضية التي يستطيع من خلالها الوصول لأهدافه وغاياته وقد اتضح هذا المفهوم من خلال أقوال أهل العلم كما مر معنا سابقا ، ومع أن الحديث الذي رواه جابر - رضي الله عنه - لا ينص أصلا على الأسلوب الذي يتبعه الشيطان في وصوله لهذه الغاية ألا وهي التفريق بين الزوج وزوجه ، إلا أن السحر من الأساليب التي يستأنس لها الشيطان لتحقيق تلك الأهداف ، لما فيها من كفر صريح بالله عز وجل وهدم للأسر وتقويض للمجتمعات وقد أكد هذا المفهوم العلامة ابن تيمية رحمه الله تعالى ، وكذلك العلامة فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين – حفظه الله – في كلام لاحق قال المناوي إن هذا تهويل عظيم في ذم التفريق حيث كان أعظم مقاصد اللعين لما فيه من انقطاع النسل وانصرام بني آدم وتوقع وقوع الزنا الذي هو أعظم الكبائر فسادا وأكثرها معرة ) ( فيض القدير – 2 / 408 ) * تعريف سحر الصرف : ويسمى كذلك " سحر التفريق " وهو عمل وتأثير يسعى الساحر من خلاله للتفريق بين المتحابين أو المتآلفين ، أو التفريق بين الأشخاص عامة لأسباب معينة بناء على توصية من قام بعمل السحر قال ابن كثير - رحمه الله - وسبب التفريق بين الزوجين بالسحر ما يخيل إلى الرجل أو المرأة من الآخر من سوء منظر أو خلق أو نحو ذلك من الأسباب المقتضية للفرقة ) ( تفسير القرآن العظيم – 1 / 144 ) يقول فضيلة الشيخ سليمان بن ناصر العلوان – حفظه الله - : ( والصرف عمل السحر لصرف من يحب إلى بغضه ) ( نشرة لفضيلة الشيخ بتاريخ 21/1/1417 هـ – ص 1 ) يتبع |
|
06-02-2009, 12:12 AM | #2 |
زائر
|
أنواع سحر الجنون :
قد يأخذ" سحر الجنون " شكلا من الأشكال التالية :- أ)- سحر الجنون الدائم : ويؤدي هذا النوع إلى إحداث اضطرابات نفسية وعصبية دائمة ، بحيث تعاني الحالة المرضية من تلك الاضطرابات المستمرة والتي تسير على وتيرة واحدة دون أي تحسن يذكر ، ودائما يتصرف المريض دون وعي أو إدراك ، ولا ينفك عنه ذلك إلا إذا تم إبطال السحر وإخراجه ب)- سحر الجنون المؤقت : ويؤدي هذا النوع إلى إحداث اضطرابات نفسية وعصبية مؤقتة تنتاب المريض من فترة لأخرى وبشكل متقطع ، ويتصرف خلالها دون وعي أو إدراك ، ولا ينفك عنه ذلك إلا إذا تم إبطال السحر وإخراجه * أعراض سحر الجنون : 1)- الشرود والذهول ، والنظرات غير الطبيعية 2)- الدهشة والاستغراب مع شخوص البصر وزوغانه 3)- محاولة الصدود عن الآخرين والعزلة عن الناس 4)- النسيان الشديد 5)- عدم الاستقرار في مكان أو عمل معين 6)- قذارة المظهر وعدم الاهتمام بالشكل العام 7)- التخبط في الأقوال والأفعال 8)- بعض الأحيان قد ينطلق المسحور هائما على وجهه لا يدري أين يذهب 06)- سحر تقويض العلاقات الزوجية :- * تعريف سحر تقويض العلاقات الزوجية : هو عمل وتأثير لتقويض العلاقات الزوجية بطرق شيطانية خبيثة ، وغالبا ما تؤدي لتعطيل الزواج أصلا ، أو خلق أسباب ومشكلات جنسية لكلا الطرفين تؤدي بالتالي إلى الانفصال والطلاق * أنواع سحر تقويض العلاقات الزوجية : قد يأخذ " سحر تقويض العلاقات الزوجية " شكلا من الأشكال التالية :- أ)- سحر تعطيل الزواج : ويؤدي هذا النوع إلى عدم إتمام الزواج بين الرجل والمرأة ، وذلك باتباع وسائل وطرق شيطانية خبيثة ، أذكر منها : 1)- عدم رغبة المرأة أو الرجل في الزواج مطلقا ، والشعور بضيق شديد عند طرح هذا الموضوع على مائدة البحث والمداولة 2)- حصول أمور اجتماعية ومشاكل غير طبيعية تؤدي إلى عدم حصول هذا الأمر 3)- قد تسير كافة الأمور المتعلقة بالزواج بشكل طبيعي ، وفجأة ودون سابق إنذار أو حصول أية موانع أو عوائق لإتمام عملية الزواج ينتهي كل شيء 4)- كراهية الرجل أو المرأة عند مقابلة كل منهما الآخر ، ومعلوم أن السنة النبوية المطهرة تبيح للرجل والمرأة نظرة الزواج في حدود ونطاق معين بينها الشرع الإسلامي الحنيف ، ومن الحكم العظيمة لهذا الأمر استمرار الود والوئام بينهما بعد الزواج يقول فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين – حفظه الله - : ( وأما سحر تعطيل الزواج فكثيراً ما يشتكي النساء التعطل بحيث لا يتم الزواج مع توفر الشروط وعدم الموانع ، وقد يتقدم الخطباء ويتم القبول ثم ينصرفون دون إتمامه ، ولا شك أنه بسبب عمل بعض الحسدة ما يصد عن إتمامه وما يحصل به التغيير ، حتى أن بعض العوائل يبقون دون أن يتم تزويج نسائهم ، وإن تم الزواج لبعضهم حدث ما يسيء الصحبة ) ( الصواعق المرسلة في التصدي للمشعوذين والسحرة – ص 175 ) ب)- عقد الزوج عن زوجه ( سحر ربط الزوج ) : ويؤدي هذا النوع إلى سلب الرجل القدرة الجنسية على إتيان أهله ، وذلك باتباع طرق شيطانية خبيثة أذكر منها : 1)- ربط الكراهية : ويشعر المسحور بعدم القدرة على الاجتماع مع الزوجة في مكان واحد ، وكذلك يشعر بضيق شديد في الصدر ، مما يمنعه من القدرة على إتيانها ووطئها 2)- ربط الاشمئزاز والتقزز : ويشعر المسحور بعدم القدرة على النظر في وجه الزوجة والشعور بالاشمئزاز والتقزز منها ومن جلستها والحديث معها ، مع الشعور بالغثيان عند مجالستها أو الحديث معها ، وهذا يمنعه من إتيان زوجته ووطئها 3)- ربط التغوير : ويؤدي هذا النوع لإيهام الزوج ليلة دخوله على زوجته بأنها ثيب وليست بكرا ، مما يوقع الشك في نفسه ، فينفر منها ويكرهها ، وقد يؤدي هذا الأمر إلى الانفصال والطلاق 4)- الربط الجنسي : وينقسم إلى قسمين : أ)- ربط جنسي دائم : ويؤدي هذا النوع لسلب الرجل القدرة الجنسية الكاملة ، بحيث يتم تركيز السحر في منطقة الدماغ التي تتحكم في مركز الإثارة الجنسية والتي تؤثر بدورها على الأعضاء التناسلية فتمنع عملية الانتصاب لدى الرجل منعا مطلقا ، مع وجود الأمور الداعية لذلك كالشهوة واللذة ، ومع توفر المقدمات لذلك الأمر إلا أن الرجل لا يستطيع أن يأتي أهله ب)- ربط جنسي مؤقت : ويؤدي هذا النوع لسلب الرجل القدرة الجنسية المؤقتة عن طريق تركيز السحر في منطقة الدماغ التي تتحكم في مركز الإثارة الجنسية والتي تؤثر بدورها على الأعضاء التناسلية فتمنع عملية الانتصاب المؤقتة للرجل في حالة إتيان أهله ، وأما إن كان بعيدا عنهم فيشعر بودهم وحبهم ويشتاق لهم جنسيا ، ولكن عند الرغبة في الجماع يتعطل كل ذلك بسبب السحر قال ابن قدامة وقد اشتهر بين الناس وجود عقد الرجل عن امرأته حين يتزوجها فلا يقدر على إتيانها وإذا حل عقده يقدر عليها بعد عجزه عنها حتى صار متواترا لا يمكن جحده ) ( المغني - 10 / 106 ) قال البغوي وروي أن امرأة دخلت على عائشة ، فقالت : هل علي حرج أن أقيد جملي ؟ قالت : قيدي جملك ، قالت : فأحبس علي زوجي ؟ فقالت عائشة : أخرجوا عني الساحرة ، فأخرجوها 0 وروي أنها قالت لعائشة : أوخذ جملي ، ومعناه هذا ، يقال : أخذت المرأة زوجها تأخيذا ، إذا حبسته عن سائر النساء ) ( شرح السنة – 12 / 190 – وروي بصيغة التمريض أي التضعيف ) 5)- سحر قتل الشهوة الجنسية : ويؤدي هذا النوع إلى تعطيل مراكز الإثارة في الدماغ عند الرجل ، بحيث لا يشعر بأية استثارة أو رغبة في النساء أو العزوف عن الزوجة وكرهها أو التفكير في هذا الأمر ، وقد يحصل هذا الأمر كذلك قبل الزواج مما يؤدي إلى كره الحديث عن هذا الأمر أو سماعه من الآخرين 6)- الهوس الجنسي : ويؤدي هذا النوع لإثارة الرجل إلى أقصى درجة ممكنة بحيث يعمد السحر إلى استثارة مراكز الإثارة في الدماغ ، فيشتهي الرجل النساء في كل لحظة وكل ساعة ، ولكنه لا يستطيع جماع زوجته ، فينفر منها ولا يستطيع اقترابها ، وقد يؤدي مثل هذا النوع غالبا لمفاسد شرعية عظيمة ومنها كثرة استخدام العادة السرية 7)- سحر سرعة القذف : ويتم ذلك من خلال التحكم بالانقباضات العضلية والعصبية التي تؤدي في النهاية إلى دفع السائل المنوي خارج مجرى البول ، والغالب من الناحية الطبية أن الأسباب الرئيسة لحدوث ذلك هي أمراض العمود الفقري 0 ويؤدي هذا النوع من أنواع السحر لإيجاد سرعة قذف عند الرجل تحرمه وتحرم زوجه من هذه اللذة المشروعة ، وهذا يولد اضطرابات نفسية عند الزوج ، وبالتالي كره الزوجة والناس والمجتمع 8)- عدم القدرة على الإنزال : ويؤدي هذا النوع إلى عدم تمكين الرجل من تفريغ طاقته الجنسية وذلك بمنعه من القدرة على الإنزال ، ويعتبر هذا الأسلوب من أخطر الأساليب التي يتبعها السحرة والتي تؤثر على نفسية المريض فيكره الزوجة والجماع ويخاف منه ج)- عقد الزوجة عن زوجها ( سحر ربط الزوجة ) : ويؤدي هذا النوع إلى سلب المرأة لذة الجماع ، بل قد يصل الأمر إلى عدم استطاعة الرجل جماع زوجته بسبب وجود عوائق تحول دون ذلك الأمر ، ويتبع الساحر طرقا شيطانية خبيثة في سبيل ذلك ، أذكر منها : 1)- ربط الكراهية : ويؤدي هذا النوع لعدم القدرة على الاجتماع مع الزوج في مكان واحد ، وكذلك الشعور بضيق شديد في الصدر ، مما يمنع القدرة على تمكين الزوج من نفسها ، وعند مفارقة الزوج لها تشعر له باشتياق وحب ، وهذا الأمر قد يؤدي لاضطرابات نفسية للزوجة نتيجة لذلك 2)- ربط الاشمئزاز والتقزز : ويؤدي هذا النوع لعدم القدرة على النظر في وجه الزوج والشعور بالاشمئزاز والتقزز منه ومن جلسته والحديث معه ، وكذلك الشعور بالغثيان عند مجالسته أو محادثته ، وهذا يمنعها من تمكينه من نفسها ، وحال مفارقته تشعر بالاشتياق والود كما بينت في النقطة الأولى 3)- ربط البرود الجنسي : ويؤدي هذا النوع لسلب المرأة لذة الجماع ، فلا تشعر بلذته مطلقا ، بل على العكس من ذلك تماما فقد تشعر بآلام وأوجاع تكره معها هذا الأمر ولا تكاد تطيقه أو تستسيغه 4)- ربط الشبق الجنسي : ويؤدي هذا النوع لإثارة المرأة إلى أقصى درجة ممكنة بحيث تشتهي الرجال في كل لحظة وكل ساعة ، مع عدم الرغبة والاشتياق إلى الزوج مطلقا ، بل النفور وعدم استطاعتها الاقتراب منه ، وقد يؤدي مثل هذا النوع غالبا لمفاسد شرعية عظيمة ومنها كثرة استخدام العادة السرية 5)- سحر سرعة الإنزال : ويؤدي هذا النوع لإيجاد سرعة إنزال لدى المرأة تحرمها وتحرم زوجها من هذه اللذة المشروعة ، وهذا يولد اضطرابات نفسية عند الزوجة ، فتكره الزوج والناس والمجتمع 6)- ربط القدرة على الإنزال : ويؤدي هذا النوع إلى عدم تمكين المرأة من بلوغ ذروتها الجنسية في علاقتها مع زوجها ، بحيث لا تستطيع تفريغ طاقتها الجنسية نتيجة لعدم قدرتها على الإنزال ، ويعتبر هذا الأسلوب من أخطر الأساليب التي يتبعها السحرة والتي تؤثر على نفسية المريضة فتكره الزوج والجماع وتخاف منه 7)- ربط الانسداد : ويؤدي هذا النوع إلى وجود حائل أو سد منيع يمنع الرجل عن إتيان أهله ولا يستطيع إلى ذلك سبيلا 8)- ربط النزيف : ويؤدي هذا النوع لإحداث نزيف عند المرأة وقت الجماع فقط ، وأما في سائر الأوقات الأخرى فلا يحصل مثل ذلك الأمر 9)- ربط المنع : ويؤدي هذا النوع لإحداث امتناع تام لدى الزوجة من تقبل الزوج أو تمكينه من نفسها بوسائل شتى ومن تلك الوسائل التصاق الفخذين أو الضرب والرفس والركل ، وكل ذلك يكون دون وعيها وخارجا عن إرادتها د)- العقم وعدم الإنجاب : ويؤدي هذا النوع لإحداث عقم وعدم إنجاب لدى كل من الزوج والزوجة دون اتضاح أية أسباب طبية لمثل ذلك ، وقد ورد الدليل على هذا النوع من أنواع السحر في السنة المطهرة فقد روى أبو أسامة ، عن هشام بن عروة ، عن أسماء : ( أنها حملت بعبد الله بن الزبير بمكة 0 قالت : فخرجت ، وأنا متم - أي مقاربة للولادة - ، فأتيت المدينة ، فنزلت بقباء ، فولدته بقباء ، ثم أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فوضعه في حجره ، فدعا بتمرة ، فمضغها ، ثم تفل في فيه ، فكان أول شيء دخل جوفه ريق رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قالت : ثم حنكه بالتمرة ، ثم دعا له وبرك عليه ، وكان أول مولود ولد في الإسلام – للمهاجرين بالمدينة - ، قالت : ففرحوا به فرحا شديدا ، وذلك أنهم قيل لهم :إن اليهود قد سحرتكم ، فلا يولد لكم ) ( متفق عليه ) ، وهذا الحديث فيه دلالة واضحة على أن السحر قد يحدث تأثيرا لمنع الحمل بين الزوجين بإذن الله القدري الكوني لا الشرعي سئل فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين عن إمكانية أن يكون العقم لدى الرجل أو المرأة بسبب السحر ؟ فأجاب – حفظه الله - : ( الأصل أن العقم من تقدير الله تعالى وخلقه ، كما قال تعالى : ( وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا ) ( الشورى – 50 ) ، وقال عن زكريا : ( وَكَانَتْ امْرَأَتِي عَاقِرًا ) ( مريم – الآية 5 ) ، فالله سبحانه قدر أن بعض خلقه لا يولد له ، سواء من الرجال أو من النساء ، وقد يوجد لشيء من ذلك علاج مؤثر بإذن الله تعالى ، فيزول العقم بواسطة بعض الأدوية والعقاقير ، وقد يكون خلقة أصلية لا تؤثر فيه العلاجات 0 وقد يكون العقم بسبب عمل شيطاني من بعض السحرة والحسدة ، فيعمل أحدهم للرجل أو المرأة عملاً يبطل به أسباب الإنجاب ، وذلك بحيل خفية تساعده عليها الشياطين ، أو أن نفس الشيطان الملابس له يعمل في إبطال تأثير الوطء في الحبل ، سواء من الرجل أو المرأة ، فالشياطين الملابسة للإنس لهم من التمكن في جسم الإنسان ما أقدرهم الله عليه ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم ) ( متفق عليه ) فعلى هذا يعرف أنه عمل سحرة بتجربة الإنجاب في شخص آخر ، فإذا كان الرجل له أولاد من امرأة أخرى ، والمرأة لها أولاد من رجل آخر ، عرف أن توقف الولادة بسبب هذا العمل فيسعى في علاجه بالرقى والتعوذات والأدعية النافعة ، وكثرة ذكر الله تعالى ، وتلاوة القرآن ، والتقرب إلى الله تعالى بالأعمال الصالحة ، والتنزه عن المحرمات والمعاصي ، وتنزيه المنزل عن آلات اللهو والباطل ونحو ذلك مما تتسلط به الشياطين ، وتتمكن من التأثير في الإنسان ، ويسبب بعد الملائكة عن المنازل التي تظهر فيها المعاصي ، وبهذه الإرشادات يخف تأثير السحرة بإذن الله تعالى ) ( الصواعق المرسلة في التصدي للمشعوذين والسحرة – 184 ، 186 ) ويتبع الساحر طرق شيطانية خبيثة في سبيل ذلك ، أذكر منها :-1) 1- التحكم في عدد الحيوانات المنوية : وهذا النوع يؤدي بالتأثير على المناطق المعنية بإنتاج الحيوانات المنوية بداية من الخصية فالبربخ فالحويصلات المنوية فالبروستاتا وكذلك علاقة الغدة النخامية بسلامة إنتاج الخصية ، إضافة إلى الصورة الطبيعية للسائل المنوي القادر على إخصاب البويضة ، فيستطيع الساحر التحكم بوظائف كافة الأمور المذكورة آنفا والضغط عليها بحيث تؤدي إلى قلة إفراز للحيوانات المنوية عن معدلها الطبيعي بحيث تكون أقل من عشرين مليون حيوان في السنتيمتر ، ولا ينفذ تأثير ذلك إلا بإذن الله القدري الكوني لا الشرعي 2)- قتل الحيوانات المنوية أو إضعافها : وهذا النوع يؤدي لمنع إفراز السائل اللعابي الذي تتغذى عليه الحيوانات المنوية داخل الحوصلة المنوية وبالتالي يؤدي لقتل تلك الحيوانات ، أو إضعافها بحيث لا تستطيع الوصول إلى البويضة لتلقيحها ، أو تصل ضعيفة لا تستطيع اختراق الغلاف المحيط بالبويضة 3)- قتل البويضة : وهذا النوع يؤدي لقتل البويضة عند المرأة وبالتالي لا تتم عملية التلقيح ، أو حصول أي حمل يذكر 4)- عدم قابلية تلقيح البويضة من قبل الحيوان المنوي : وهذا النوع يؤدي لمنع وصول الحيوان المنوي إلى البويضة لتلقيحها ، وفي بعض الأحيان قد تصل بعض الحيوانات المنوية ، ولكنها لا تستطيع اختراق الغلاف الخارجي الخاص بالبويضة مع قوتها ونشاطها 5)- قتل النطفة بعد عملية الإخصاب : وهذا النوع يؤدي لقتل النطفة بعد عملية الإخصاب مباشرة ، أو بعد أيام أو أسابيع ، مما يؤدي إلى الإسقاط المبكر لدى المرأة 6)- إجهاض الحامل بعد شهرها الثالث : وهذا النوع يؤدي لقتل الجنين بعد عدة شهور من تكونه بعد نفخ الروح فيه ، مما يتسبب في إجهاض المرأة ، ويتبع السحرة أساليب شيطانية خبيثة للوصول إلى هذا الهدف ومنها تسليط الشياطين على الحامل وضربها في نومها وإسقاط الحمل أو إرعابها ومن ثم إسقاط الحمل ونحو ذلك من طرق خبيثة ، وبطبيعة الحال فإن ذلك لا ينفذ تأثيره ووقعه إلا بإذن الله القدري الكوني لا الشرعي وبس |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
ضـايق ولـوّ إنّـي مع النّاس مـزّاح مـا ودّي أبـدي " ضيقة الصدر" و آبوح | شيخة السعوديه | مـدخنة القوافي | 5 | 03-31-2012 09:31 AM |
الشجر ماهو يدنق للشرب | تغيب الناس | مـدخنة القوافي | 6 | 06-18-2011 09:42 PM |
Magic Academy .. أكاديمية السحر .. | الإحساس الخجول | •« مرح الإلكترونيـآت »• | 9 | 06-03-2010 10:24 AM |
الناس في ذكر الموت اقسام | ابوعبدالكريم | الـقْسم الإسلامي | 2 | 12-29-2009 05:54 PM |
^-^ جميع آلمشآركآت آلمكتوبهـ تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكلـ من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى ~
شبكة هيبة ملك -
الأرشيف -
|