آلطـآولــه رقــ 4 ـــم

. هي طاولة في زاوية المقهى ، مصنوعة من خشب الجوز ، شكلها أقرب الى المربع ، ومن النظرة الأولى تكتشف بعض العيوب فيها ، ويبدو أن صانعها قد شكلها على عجل ، وهذا ما جعلها تبدو فريدة بين غيرها من طاولات المقهى . تزين أطرافها نقوش عربية غير متقنة لونها – على الأغلب - كان أخضراً ، ولكنه تحول الى زيتي غامق بفعل الزمن والذي حول أيضاً سطحها الى مساحة صغيرة لفناجين القهوة ورماد السجائر وذكريات عابرة كتبت عليها كيفما اتفق ، وعليها أيضاً مزهرية صغيرة فيها بعض أزهار ذابلة وضعتها " ماريا " كيفما اتفق ، ومنفضة سجائر قديمة حملت عبر السنين آلاف التنهدات الحالمة أو الغاضبة .. أو المستسلمة . هي طاولة ككل الطاولات .. تميزها " ماريا " من رقمها .. وربما ميزها غيرها من بوح لحب مضى ، أو دمعة حنين سقطت عليها بغتة .. أو ربما من صفقة رابحة ، لتاجر لا يعرف سوى لغة الأرقام .. . بالنسبة لي ، فهذه الطاولة المسكينة ، والمصنوعة على عجل ، تحمل في مساماتها – لو أصغينا السمع – آلاف القصص عن أشخاص حالمين وغيرهم عاشقين .. وحيدين أو مغتربين أو عابري سبيل جلسوا معها دون أن يعيروها أدنى انتباه .. حملت الكثير من الهموم والحب والندم ,, هي محاولة للجلوس على هذه الطاولة ، الآن وهنا ، وللتحدث عن أي شيء ، فربما كان " في البال أغنية " أردنا ترديدها دون أن يكون لدينا الرغبة في طرحها كموضوع للنقاش ..أو لمحاولة قراءة ذكرى قديمة باهتة نقشها ذلك العابر أو تلك العاشقة .. هي مساحة لترتيب الفوضى ، أو لبعثرة الرتابة .. لالقاء كلمة .. أو سلام .. أو وداع .. أو لتطلب من " ماريا " فنجان قهوة تشربه بهدوء تحت الضوء الخافت دون أن نثير تلك الجلبة . لتفتح لخيالاتك التمتع بشي غير ملموس .. لمواقف نتمنى ان نعيشها على هذه الطاوله . هنا .. وعلى الطاولة رقم 4 .. قد تكتب قصيدة وتمضي ، أو تصرخ فرحاً أو ألما .. لا يهم .. فالمهم أن تتراكم هذه المشاعر والثرثرات في مكان واحد .. وعلى هذه الطاولة ، دون أن يطويها النسيان في غمرة آلاف المواضيع المطروحة والمبعثرة في كل مكان في هذا " المقهى " .. * بعد اذن الاداره موضوع مشتركـ .. قد تخرق القوانين مرات في الحياه الواقعيه لاسباب تافهه .. شي للذكرى ـآ .. هنا سبب حقيقي للتنازل عن بعض حقوق هذا القسم الرائع فهل وصلت الفكرة ؟؟؟.. هذا ما قد تثبته الاقلام . ماريا .. الحساب لو سمحتي. .

كنتُ أول النازحين إلى هذا المقهى .. والبداية معي .. بانتظار بداياتكم ،، . . . ،، كنتُ هنا .. معـ ( ـه ) .. . . . . موعدنا التاسعة .. على مقربة منها : كان .. يتنفسها الانتظار .. يتكدسها الاحتضار .. مازالت .. نقرأ وجوه المارقين .. أملاً .. وألماً .. الكل يعلم عن انتظارها .. قلبها .. عشقها .. وثيابها الرصيف ومكعباته .. الكل يشهد احتضارها .. سيجارتها المهترئة بين شفتيها .. وأوراق الوردة التي تشكيها .. بعد أن عرّاها : " سبأتي .. لن بأتي !! " بدأ نبضها بالتخاذل .. كانت تحلم بإمكانية إعادة إحيائها .. " تنفس اصطناعي " هيّئت نفسها لابتسامه تليق به .. شفتاه كانت الأقرب .. إلى نبضها .. من التاسعة والنصف ..

.


..{ ركِضٍت وتوٍني آتذكرٍ آنيً تآخرٍت عـنً الم‘ـوعدٍ آلليً آتفقنآ ع ـليهً ..!

كآنتً ليله ممطرٍه وحسًيْتً آنً دموٍعيً آمتزجٍت مع آلمطرٍ وآنآ آتذكرٍ كلآمه

" آن تآخرتي آعرفي آن حبنـآ بيصير كآن "

ِركِضٍتً وركضٍت وركٍضتً ..


وٍآخيـــــــــــــــــــرآ وصلٍت

نآظرت آلسآعه كآنت 11 ..!

جلسًت آنآظر آلطآولـ4 ـه آللي انكتب فيهـآ آولً لقىـآ لنـآ ..ٍ

لقيًتهـآ فآضيهً ..!

آلتفتً يميًن يسآرً لقيًت آلكلً لآهي بآلليً معً ـهً ..!

نآدتنيً مآريـآ / جاسي ..

آنـآ // سميً ..

مآريـآ / ( ...) جآء وطلع وقآليً آوصلٍكُ هالٍورقٍه

انـآ بهآللًحظهُ حسيًت مآفينيً حيلً

رٍحت جلسًت ع آلكرسيً

فتٍح ــت آلورقهٍ آلليً كآنً مضٍمونهـآً

"
آنتٍظرٍت وٍ آنتٍظرٍت وٍ آنتًظرٍت ..

... وتعً ـبً منيً آلآنتظٍـآرً ..

ويًنكً يآمٍن لقٍلبٍيًْ آسًرتٍ

... آظنكً نسيًت آلكَلآمَ ووشَ كآنَ آلقٍرآرٍ

" آنٍ تنآسًيتً موًع ـدنـآ آوُ كآلع ـآده آهٍملًت

... آعرفٍ آنٍ حبٍنآ بيكٍونً فيً يومً صآرً "

...

وبٍـ آلنهٍآيهً كتبً ..

" انسًيني ً مثٍلً مآنسًيتيً هآلموًع ـد "

سكرٍتهـآ وآنآ هٍموٍمً آلدنيـآ تحً ـريًني


........................................ .... "


سلًآم ع ـليكً يآطآولـ4 ـه .. كٍتٍبتيً لح ـظٍه لقـآنـآ .. وبـ إيدًك كٍتبتٍيً سنٍينً فرٌآق

سًلأآميً منكٍ علىٍ ح ـبيبًـ(ن) نسآنـآ .. ودٍعـني وختمًهـآ بـ علىآ آلحبُ آلطلآق


..!



مـآريـآ .. جٍيبيُ ليً شيً آشربُه ..!


.

:


الساعه 9 صباحا

الجو بارد جداً

وأظنها بدأت تمطر
احتاج في هذا الوقت لكوب قهوه ساخن ليحرك دمي قليلآ احسه تجمد في شرايني
أدخل المقهى

انظر يمين ويسار

طاوله رقم 4 لآأحد يجلس عليها

..بدأت أعشقها

جلست عليها ووضعت كومه من كتبي ع الطاوله
وبدأت افكر في اسئله الامتحان
هل ستأتي الاسئله مقاليه .. كيف ستكون طريقه هذا السؤال أيعقل ان يكون هذا الدرس مهم لآكني غير أبهه له و..و,,,و...

هنا يقطع حبل تفكيري فتاه شابه ويبدو ان الهموم المشاكل التي تحملها جعلتها تبدو اكبر من عمرها

ترتدي فستان.. اممم قديم لآكنه مرتب ومريله ناصع ـه البياض تربط شعرها البني وهذا ماأعطاها عمراً اكبر

اممم هناك مايجذبك.. ليس قوامها الرشيقه ليس وجهها الذابل ولا نظراتها البريئه

بل ابتسامتها التي تشعرك بأن الحياة مازالت بخير

أحببت ابتسامتها وأحببت المكان

ماريا: وش تشربين
- قهوه فرنسي

ماريا: كيف السكر
- ساده الله يعافيك
ماريا: ثواني وتكون عندك

في الطاوله المقابله لي
يجلس عاشقان
يمسك يدها

تذوووووب في خجلها

اراقب عيناهما
هي تحبببه بجنوووون
هو يلعب بمشاعرها
هو يمسك يدها
هي تهمس بخجل في اذنه احبك
هو انا لآأحبك فقط بل اع ـشقك
هي تختفي ملامحها من الخجل وتبدأ انفاسها بالتصاعد
هو يخرج ورده حمراء ويعطيها إياها
هي تأخذها وتشم رائحتها

هنا
جاء عشيقي أ قصد قهوتي

ماريا:تفضلي
- شكرا

وأبدأ بأرتشافها

وأعاود التفكير في همومي

نظرت الى الساعه اووووف انها التاسعه والنصف

لم يتبق سوى نصف ساعه ع الامتحان

ألمم مابعثرته ع الطاوله وأذهب مسرعه



مااااريا سجلي ع الحساب


:

،

وكأني ارى طآولت الثانويه منقوش عليها قطع من اغاني ابو نوره..

وفي وسطها حرف الــ a..

وبزاويتها تكفيني الذكرى..!

،
جميله جداٍ طقوسك ياأنتِ..وخيآلك بحر يصعب الغوص فيه..

لأن امواجه تسقط كل حديثي السبآحه..والغريب ان صاحب الابداع دائماٍ يطفو فوقه رغم انه لم يلمس البحر،!

،

وللذكريات مكان هنا..

،