أحلامٌ خائبة , وقلبٌ مستعمل , وأمنياتٌ حالماتٌ , رُسِمَت على جدران قلب , إنها الأماني الباردة في نوافذ الأمل الخفيّ , كثيرون هم الذين يدوّنون أسماء من يرغبونهم , وكثيرون هم يخطئون ولا يضعون أسماء البدلاء عنهم , ولا يفتحوا لـ إفقهم نافذةً أكثر إتساعاً , فيعيشون حين ضياع تلك الأسماء .. بوهنٍ وعذاب .. وحياةٌ صامته يملؤها الإعتياد . . . بـ / المثال .. يتضح المقال .. رجلٌ أعرفه حددت له والدته فتاة لخطبتها , وقبل الخطبة بدأت والدته من حسن نيةٍ إدخال تلك الفتاة لعقل إبنها , فأبدعت بوصفها , وهام الفتى فيها وأسرج خيل الأمنيات والخيال , وبنى بخياله معها بيتٌ يحويها تمرح به بـ سعادهـ , التفاصيل الدقيقة والإبتسامة .. فوالدته كتبت له القصة وإنشغل الحالم بتطبيق فلم الخيال .. وبكل بساطةٍ حينما تقدم إليها رفضت الفتاة , لـ إكمال تعليمها , ولعدم رغبتها في الزواج حالياً .. فعاد منكسراً .. وأخبرهم أنه مستعد لأن يصبر سنه سنتين متى ما أرادت , ولكن توافق عليه , والفتاة عقلها رزين .. قالت لن أعطيه وعداً وفكرة الزواج ليست حاظرةً وأرتبط في وعود من هواء . وما زال الشاب يعيش فصول الحب والأمل الخائب . لسبب / لم يعطي لنفسه خياراً لـ أخريات . ولم يظع في ذهنه قد تقبله وقد لا يوفق معها , فالخيرة فيما إختارهـ الله .
ليس تلك المشكلة ما أتحدث عنها فقط ..
هناك فتيات تخطط لـ إنسان لـ يكون فارس أحلامها المنتظر , هو بذاته ذلك الشخص تعرفه بـ إسمه بـ قرابته , بـ أي شيء , وتدور رحى السنين وتصبح أحلامها ذرات تراب تطايرت . فتعيش مع آخر .. وبين الحين والحين فكرها يطير لذلك الإنسان الذي تريدهـ . وتعيش حياتها الزوجية بـ / إعتيادٍ وملل . ولم تضع فكرة أنها قد لاتحصل عليه , ولا تسرف التفكير به . وتوقض الهمة في قلبها الميت , لتبني عشاً جديداً , يملؤهـ المودة والحب والسعادهـ
ما أريد الوصول إليه .. هو الرضاء التام بما يقضيه لنا رب العباد , وأن نرسخ في أذهاننا أن إنصراف الإنسان الذي نريده عنا ربما خيراً لنا يصرفه رب العباد عنا , وأن نطرد خيانة التفكير في عقولنا حينما نرتبط بـ حبٍ آخر , أو أمنيةُ أخرى جديدة , ونقتنع في قرارةٍ أنفسنا أن تلك الأِشياء الجديدة نحاول جاهدين في بناءها لأمل مشرق , ولا نجعل السنين تكون مطرزةً بالتفكير ومتكون مجرد تثبيط لنا , ونحرم أنفسنا من إتنام السعادة , وأن نطرد كل خيال تفكير يطير بنا إلى ذلك العالم السابق , ومع طردهـ من أول مرورهـ في أذهاننا .. لن يعود مجدداً بكثرهـ . ( أنتهى ) .
فائده /
لأبد من تقبل الأقدار بمرونة وإيمان يجب أن يؤمن بالقضاء خيره و شره الذي لا مفر منه ولا مهرب ؛ لكن مع الأسف كثير منا يجزع كثيراً عندما تخيب آماله ويصيبه قضاء الله وهذا من قلة معرفتنا بالدين .
رآق لي بشدهه فَ آحببت آن تشآركوني المتعه في قرآئته لِ قلوبكم الفرح