شرطة الشارقة ضبطت عصابة «نواعم الموت»

النساء الثلاثة المشتركات في ترويج المخدرات - من المصدر

ألقت شرطة الشارقة القبض على امرأتين تسللتا إلى الدولة بهدف ترويج المخدرات بين الشباب وتزعمتا شبكة تضم ثمانية رجال وثلاثة نساء، لترويج الحبوب المخدرة، في عملية أطلقت عليها الشرطة اسم (نواعم الموت).

وكانت معلومات توافرت لدى إدارة مكافحة المخدرات في القيادة العامة لشرطة الشارقة، تشير إلى وجود مخطط لترويج المخدرات في الدولة تتزعمه امرأتان دخلتا الدولة متسللتين، وبعد التأكد من صحة المعلومات تم تشكيل فريق أمني لمتابعة البحث عن المشتبه فيهما.

وبالبحث والتحري تمكن الفريق من تحديد هوية المرأتين والتعرف على موقع سكنهما، وتبين أنهما يروجان الحبوب المخدرة بحذر ودائمتين التنقل، لإبعاد الشبهة عنهما، كما تبين أنهما على صلة بمجموعة من الأشخاص من جنسيات مختلفة يترددون عليهما، للحصول على الحبوب المخدرة.

فتم إتخاذ الاجراءات القانونية ومداهمة شقة المرأتين، وضبط أفراد الشرطة ثلاثة نساء وستة رجال، بينهم خمسة من دولة خليجية، وسادس من دولة عربية، وبتفتيش الشقة تم العثور على 5177 قرص من عقار "ترامادول" المخدرة موضوعة داخل علب، كما تم العثور على 250 قرصاً من عقار ترفين المخدر.

وخلال استكمال الاجراءات تم ضبط شخصين آخرين كانا في طريقهما إلى الشقة، وتبين أن أحدهما هو تاجر المخدرات الرئيس، وبتفتيشه تم العثور على قطعة من الحشيش جلبها كعينة ليتم ترويجها بواسطة عناصر الشبكة، وتبين أن الشخص الآخر من أصحاب السوابق في قضايا المخدرات ليبلغ عدد المتهمين أحد عشر شخصاً بينهم ثمانية رجال وثلاثة نساء.

وبمواجهة المتهمتين الرئيسيتين، "ب.أ د" والمدعوة "س.أ"، أعترفتا بتسلم العقاقير المخدرة المضبوطة بعد وصولها إلى الدولة بغرض ترويجها، كما اعترف المتهمون الآخرون بمشاركتهم في ترويج العقاقير المخدرة بين الشباب، وبناء على اعترافات المتهمين تم توقيفهم جميعاً واحالتهم إلى النيابة العامة.

وحذر نائب قائد عام شرطة الشارقة، العميد عبد الله مبارك الدخان، من محاولات ترويج الحبوب المخدرة بالدولة، لافتاً إلى أنها لا تقل خطراً عن أي من أنواع المخدرات التقليدية الأخرى.

وأضاف أنه تم توجيه إدارة مكافحة المخدرات بتكثيف جهودها من خلال التعاون الكامل مع أجهزة المكافحة في إمارات الدولة لملاحقة المتورطين في تلك الأنشطة الاجرامية والذين يستهدفون الشباب.

ودعا إلى ضرورة تكاتف وتضافر الجهود بين كافة مؤسسات المجتمع من أجل محاربة هذه الآفة المدمرة، وحماية الشباب وطلاب الجامعات والمؤسسات التعليمية والمراحل الدراسية المختلفة الذين يمكن أن تستهدفهم هذه الآفة المدمرة، وأهمية تعاون الأسر وأولياء الأمور من خلال مراقبة أبنائهم، وما يطرأ على تصرفاتهم وسلوكياتهم من تغيير يرتبط بهذه الظاهرة، كما يجب عليهم تشديد الرقابة على الشباب، خصوصاً بعد دخول العنصر النسائي في مجال تجارة وترويج المخدرات بما يمثله ذلك من عامل لاستمالة الشباب إلى هذه الآفة الهدامة.

المصدر من جريدة الامارات اليوم