::روابط مهمة:: : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية | تسجيل عضويه جديده
قصص واقعية - حكايات - قصص خيالية شهاب من انبلاجِ الأبجديات وبريق يرسِم الأحداث ويترنح علىِ مرفأ القَصَص والرِوايات |
الإهداءات |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
04-27-2011, 09:59 PM | #1 |
:+:هيبة جديد:+:
|
{you} استجواب .. قصة من تأليفي .. شاركني ..!!
كانت تستأثرني جُملة من المشاعر والأحاسيس المتضاربة .. يمتزج فيها الأمل باليأس ، والقنوط . كان كُل من حولي يلفه السُّكون بدائه السميك ، المخيف .. لا يُؤنسني في وحدتي غير نجوم مُبعثرة على صفحة السماء . أحسست أني معزولاً عن الناس ، بعيداً عن السُّكان كالعادة .. شعرت بدقات قلبي تتسارع كُلما غشيتْها آلام القنوط أو أحاطتها أحاسيس اليأس . لا تهدأ دقات قلبي إلاّ حينما تلوح في خاطري بارقة أمل . كان مردّ ذلك إلى الرّهبة من المجهول حيناً .. والرغبة في الحياة حيناً آخر .. وقتذاك تأكدتُ أن الإنسان تكمن في داخله بواعث من المِصداقية ، يفتقر إليها ، لا يتعرّف عليها ولا يقترب منها ، إلا عندما يرى نفسه مُحاطاً بقدرين ، اليأس والأمل . تصوروا معي هذه الدهشة .. قفزتُ على قدمي . كمن أصابه مَسْ ، عركتُ عيني .. أنظر هُنا وهُناك .. أتلصص بنصف عيني .. لا أرى شيئاً .. عيناي فاغرتان .. غِبْت بذاكرتي بعيداً ..تمنيتُ لو أنّ كائنٌ حياً غيري هُنا، في هذا المكان ، أحسستُ بأني مُنهكٌ، مُتْعَب .. الجوع والعطش يتملّكاني ..حاولت قدر ما مَكَّنتني رغبتي ، لأكتشف نفسي ، لستُ أبكماً .. تمالكت نفسي وتحمحمتُ.. نجحت أخيراً في النُّطق ، نعمْ نجحت .. سَمعت حَمْحمة إنسان .. سمعتُ حمحمتي ، وإنْ كان مصدر الصوت من نفسي .. إنها لمعجزة حقيقية ، شديدة الإثارة ، تَمتلكُها الجرأة ، حينما أقتنعتُ بأن حمحمتي جُزءٌ من رغبتي لتحدِّي القنوط واليأس الذي يُساورني أو يتملّكني .. بل إنْ كان التحدّي جزء من الذي يُساورني ، ففي حَد ذاته هو جزءٌ من الحياة . أخرجتُ من جيبي ورقة صغيرة وقلماً ، مدفوعاً بغموض يَعتري نفسي المَسْكونة بحاسية خطر الموت .. إذاً الموت شُعور نفسي .. تَحْفل أحاسيسه بأسرارٍ ذات غُموض وسُكون ، تعني بالرفض أو عصيان البقاء . وقتذاك كنتُ مدفوعاً بشيء من العصبية .. لكني غير قادر على دفعها .. ذُهِلْت حينما تراءى أمام عيني .. أو كان على مرأى عيني .. جثة هُلامية هائلة .. أحسستُ بخطر ما .. شعرت بقنوط شديد في حياتي لم أر مِثْله، ولم أشعر مِثْله قط .. قلت في نفسي لا بُد أن أتصرّف .. أن أفعل شيئاً ما .. إنْ لمْ أتحرك .. فإني لم أستطع العيش طويلاً هُنا .. كلمات مُبهمة تخرج عشوائية ، لا تفي بغرض الحياة أو النجاة من هذه التهلكة .! لمحته من بعيد .. خُيّل لي انه كائنٌ .. عندئذٍ برقتْ أساريري .. وشعرت بأمل يتسرب بهدوء إلى كل أعضائي ، كأنما هو قطرة ماء ، نزلتْ من حنجرتي إلى سائر جسدي . قلتُ في نفسي .. ما ذاك الشيء الذي يجثم هناك ؟! اندفعت نحوه بتهالك . قال لي رجل أشيب نحيف الجسد ، يكاد لا يتبيّن بطنه من جسده : - كل الأمكنة بالنسبة لنا ، نحن ، على مرمى النظر .. بينما انتم لا تتمكنون من السفر خارج بُويتاتكم .. لا تتعمدون الكشف عن أحوال غيركم .. الحياة ، لا بأس فيها .. لكنكم تصنعون يأساً في أنفسكم .. ثم سألني بلطف ، هل ترغب في جُرعة ماء .!؟ - لا .. أنا لستُ عطشاناً .. ـ حركات غضب أوتوتّر لا إرادية ، انبعثتْ بتلقائية عند الكلام ـ يكفي أنني تعرفت على أشياء كثيرة ..! قال الأشيب .. - نعم ، لقد تعرفت على معنى الصّدمة الأولى .. تعرفت على الأمل الغريب الذي لم تستشعره إلاّ يومئذ ..! استعرضت تفاصيل رحلتي ، لكنه منعني من إكمالها .. اعرفها لأني .. فسبقته ، لأنكَ كنت تُلازمني .. ثم أردف ، نعمْ فأنا كنت الأمل الذي كان يستعصي عليك حيناً .. والآن ستبقى مشلولاً نوعاً ما .. - كيف ..!؟ - لأني أعرف أن صفحاتك الأولى غبراء ، لا شيء فيها .. هاك اقرأ .. - لم انتهي من قراءة آخر كلمة في السطر ، حتى وجدتني في نفق مُظلم ، له نهاية موحشة وعلى جُدرانه تلمع بين الحين والآخر .. تتراوى لي بعض الذكريات المؤلمة ، كأنما أحداً ، سجّل أحداث حياتي .. وأنا اتنقّل بينها ، أقرأ بدون تمحيص أو تفكير .. تُرعبني الأحداث ، وتقلق فكري السقطات التي كُنت في الغالب سببها .. أحسستُ ساعتئذٍ بعدم التوازن .. يا إلهي .. لحظتها تجدّد نشاطي ، سأسعى بالتأكيد إلى خَلْق حياة أخرى ، جديدة لنفسي ، لو تمكنت.. وكأنّ أحداً لَجَمَ حَلقي أو منعني من الكلام .. صمتٌ أحسسته في ذاتي .. لم أجد استطاعة غير هاته ، هززتُ رأسي .. بالتأكيد سوف أنجح .، لاني فشلت في حياتي الأولى ولن أفشل في الأخرى . صوت كأنه صوت متخشبٌ أشيب : - من يُخطي مرّة في أُولاها ، فلنْ تُقبل منه أعذاراً في أُخراها .. من يقف هُنا لن يُعاد إليها . هُنا درجات مُسجلة وأقلامٌ مُسطرة .. لا تُغتفر الخطايا إلا لمن أجاد تصحيحها في غير هذه .. ! وكأني أتوسله : - سيدي ، امنحني شيئاً .. فرصة ، تسنح لي بتصحيح وضع حياة الخطايا .. وحتماً ، أني سأعود بلا خطايا ، ولا أخطاءات . أعدك. - هذا ، هو لقاؤنا النهائي .. تسقط الرجاءات وتغيب بعدها الاحتماءات .. قلت شاداً بصري إليه : - أتستجوبني هُنا .. - نعم .. هذه مسألتي . - نيابة عن الله . - لا . لكني تصفحت معك أعمالك هُنا ... أيُخامرك شيئاً في أمرها . أم لديك شكاً فيها .؟! - لا ، فما رأيته ، كأنه الحقيقة ..!! بل هي ..! لم أجد خطأ فيها ، كل شيء فعلته وقلته ..! أنا مُتأكد منه ..! أحسست كأنّ زلزلة في جسدي هزّتني بقوة ، ثم انبسطت لي مساحة بعيدة وعلى مرأى عيني ماء مُمتد كالبحر، لا يصلني بُعده رغم مَدّ بصري إليه ، وعلى صفحته الفِضّية الرائعة هدوء بكل ما تَعْينه الكلمة من مَعنى .. فجأة وجدتني أصحو مُبكّراً .. وآذان الفجر لتوّهِ يعلو هاتفاً .. الله أكبر . الكاتب : حمد الناصري .. المرتاح |
الرجال مواقف . والفرق عظيم بين أن يكون عُمرك بضع سنين .. وبين ان يكون امتدادك قائماً إلى يوم الدين ْ..!!
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
¶حملة من تأليفي...~ | الناس أجناس | القسم الـعـام | 43 | 08-25-2010 12:07 AM |
فديتني وفديت شمعتي <<< من تأليفي | اردنية عسل | •« ..: عـذب الـكـلام :.. »• | 6 | 07-11-2009 11:26 PM |
^-^ جميع آلمشآركآت آلمكتوبهـ تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكلـ من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى ~
شبكة هيبة ملك -
الأرشيف -
|