.
.
•.♥.•
.
كان الشعر العربي على موعد مع القدر، ينتظر من يأخذ بيده، ويبعث فيه روحًا جديدة تبث فيه الحركة
والحياة، وتعيد له الدماء في الأوصال، فتتورد وجنتاه نضرة وجمالاً بعد أن ظل قرونًا عديدة واهن البدن، خامل الحركة، كليل البصر.
وشاء الله أن يكون "البارودي" هو الذي يعيد الروح إلى الشعر العربي، ويلبسه أثوابًا قشيبة، زاهية اللون، بديعة الشكل والصورة، ويوصله بماضيه التليد، بفضل موهبته الفذة وثقافته الواسعة وتجاربه الغنية.
ولم يشأ الله تعالى أن يكون البارودي هو وحده فارس الحلبة ونجم عصره- وإن كان له فضل السبق والريادة-
فلقيت روحه الشعرية الوثابة نفوسًا تعلقت بها، فملأت الدنيا شعرًا بكوكبة من الشعراء من أمثال: إسماعيل صبري، وحافظ إبراهيم، وأحمد محرم، وأحمد نسيم، وأحمد الكاشف، وعبد الحليم المصري.
وكان أحمد شوقي هو نجم هذه الكوكبة وأميرها بلا منازع عن رضى واختيار، فقد ملأ الدنيا بشعره، وشغل الناس، وأشجى القلوب.
.
.
•.♥.•
.
{.. أحمـــد شـــوقي ..}
.
.
.
•.♥.•
.
.
- مولده ونشأته :
ولد أحمد شوقي بحي الحنفي بالقاهرة في (20 من رجب 1287 هـ = 16 من أكتوبر 1870م) لأب شركسي وأم من أصول يونانية، وكانت جدته لأمه تعمل وصيفة في قصر الخديوي إسماعيل، وعلى جانب من الغنى
والثراء، فتكفلت بتربية حفيدها ونشأ معها في القصر، ولما بلغ الرابعة من عمره التحق بكُتّاب الشيخ صالح، فحفظ قدرًا من القرآن وتعلّم مبادئ القراءة والكتابة، ثم التحق بمدرسة المبتديان الابتدائية
وانكب على دواوين فحول الشعراء حفظًا واستظهارًا، فبدأ الشعر يجري على لسانه.
وبعد أن أنهى تعليمه بالمدرسة وهو في الخامسة عشرة من عمره التحق بمدرسة الحقوق سنة (1303هـ = 1885م)، وانتسب إلى قسم الترجمة
وفي هذه الفترة بدأت موهبته الشعرية تلفت نظر أستاذه الشيخ "محمد البسيوني"، ورأى فيه مشروع شاعر كبير، فشجّعه،
سافر الى فرنسا ودرس بجامعه"مونبلييه"قسم القانون وثم الى جامعه باريس حتى حصل على اجازة الحقوق(1311هـ = 1893م)
عندما عاد الى مصر وجد الخديوي على عرش السلطه فعينه بقسم الترجمه
.
.
.
•.♥.•
.
- من مسرحيات شاعرنا :
"مصرع كليوباترا","قمبيز","مجنون ليلى","عنترة","علي بك الكبير","الست هدى","البخيلة","أميرة الأندلس"
-آثاره النقديه :
"عذراء الهند"، ورواية "لادياس"، و"ورقة الآس"، و"أسواق الذهب"
وقد جمع شوقي شعره الغنائي في ديوان سماه "الشوقيات"، ثم قام الدكتور محمد صبري السربوني بجمع الأشعار التي
لم يضمها ديوانه، وصنع منها ديوانًا جديدًا في مجلدين أطلق عليه "الشوقيات المجهولة".
.
.
•.♥.•
.
.
- وفاته :
ظل شوقي محل تقدير الناس وموضع إعجابهم ولسان
حالهم، حتى إن الموت فاجأه بعد فراغه من نظم قصيدة طويلة يحيي بها مشروع القرش الذي نهض به شباب مصر،
وفاضت روحه الكريمة في (13 من جمادى الآخرة = 14 من أكتوبر 1932م).
- على الهامش :
موقف جميل حصل بين الشاعر احمد شوقي امير الشعراء والشاعر ابراهيم حافظ
تقابل الشاعران ذات يوم في مقهى فلاحظ الشاعر حافظ ابراهيم ان احمد شوقي في حزن وكدر مغموم مهموم وكان يعرف عن شوقي انه كان سريع الغضب
فقال حافظ :
يقولون الشوق ناراً ولوعةٌ .... فما بالُ شوقي آصبح اليوم باردٌ
فرد عليه شوقي :
وأودعتُ إنسانً وكلباً وديعتاً = فضيعها الإنسان والكلب حافظٌ
.
.
•.♥.•
.
,
- من قصائد أحمد شوقي :
[ وُلِدَ الهُدى ]
ولــد الـهـدى فالكائنــات ضيــاء
وفـم الزمــــان تبـســم وثـنــاء
الــروح والمــلأ الملائـك حــوله
للـديـن والدنـيا به بشــــــــــراء
والعرش يزهووالحظيرة تزدهي
والمنتــهى والسدرة العـصماء
وحديقة الفرقان ضاحكة الربــا
بالتـرجـــمان شـذيـــة غـــنــاء
والوحي يقطر سلسلا من سلسل
واللــوح والـقـلم الرفيــــع رواء
نظمت أسامي الرسل فهي صحيفة
في اللوح واسم محمد طغراء
******
اسم الجلالة في بديع حروفه
ألف هنالك واسم ( طه ) الباء
يا خير من جـــاء الوجود تحيـة
من مرسلين الى الهدى بك جاؤوا
بيـت النبـين الذي لا يلتـقـي
الا الحنـائـف فيـه والحــنـفاء
خـير الأبــوة حـازهم لـك آدم
دون الأنـام وأحــــرزت حــواء
.
.
•.♥.•
.
[ ريمٌ على القآع ]
ريم على القــــــاع بين البان والعلم
أحل سفك دمى في الأشــهر الحرم
رمى القضــــاء بعيني جؤذر أسدا
يا ساكن القــاع، أدرك ســــاكن الأجم
لما رنا حدثتني النفــــــــــس قائلة
يا ويح جنبك بالســــهم المصيب رمي
جحدتها و كتمت الســــــهم في كبدي
جرح الأحبـــــه عندي غير ذي ألم
رزقت أسمح ما في الناس من خلق
إذا رزقت التمــاس العذر في الشيم
يا لائمي في هواه، والهــــوى قدر
لو شفك الوجــــــد لم تعــــذل ولم تلم
لقد أنلتـــــــــــــك أذنا غـــير واعية
ورب منتصت والقــــلب في صــــــمم
يا ناعس الطرف،لا ذقت الهوى أبدا
أسـهرت مضناك في حفظ الهوى فنُم
.
.
•.♥.•
.
[ خَدعُوها ]
خَـدَعوهــــــــا بـقـولـهم حَــسْـنــاءُ
والغَواني يَغُـرٌهُــــــــنَّ الــثَّــــــــنـاءُ
أَتـراهــا تـنـاسـت اسـمي لمــــــا
كثرت في غـرامـها الاسْمــــــــــاءُ
إن رَأَْتْنِي تميـلُ عـنـي ، كـــأن لم
تك بـيــني وبيـنهـا اشْــــــــــيـــاءُ
نـظـرة ، فابـتـسامـة ، فـســــلامُ
فكلام ، فموعــد ، فـَلـِـــــــــــقــاءَ
يـــوم كنا ولا تســـــل كيف كـنـــا
نـتهادى من الـهـوى مـا نشــــــاءُ
وعلينــا من العفـــــــــاف رقـيــــبُ
تــعـبـت في مـراسه الاهْــــــــواءُ
جَاذَبَتْني ثَوبي العَصـيِّ وقــالَـــتْ
أنتــم النــاس أيهــا الشـــــــعـراء
فَاتّقوا اللـه في قُلـــوبِ اَلْـعَـــذَارَى
فالعـذارى قـُلوبـُهـُن هَـــــــــــــــواءُ
.
.
•.♥.•
.
[ على قدرِ الهَوى يأتي العتاب ]
على قدرِ الهوى يأْتي العِتابُ..... ومَنْ عاتبتُ يَفْديِه الصِّحــابُ
ألوم معذِّبي ، فألومُ نفسي ...... فأُغضِبها ويرضيها العـــــذاب
ولو أنَي استطعتُ لتبتُ عنه...... ولكنْ كيف عن روحي المتاب؟
ولي قلب بأَن يهْوَى يُجَازَى ..... ومالِكُه بأن يَجْنِــــي يُثـــــاب
ولو وُجد العِقابُ فعلتُ، لكن ..... نفارُ الظَّبي ليس له عِقــــاب
يلوم اللائمون وما رأَوْه....... وقِدْماً ضاع في الناس الصُّواب
صَحَوْتُ، فأَنكر السُّلْوان قلبي ..... عليّ، وراجع الطَّرَب الشباب
كأن يد الغرامَِ زمامُ قلبي ..... فليس عليه دون هَوى ً حِجـاب
كأَنَّ رواية َ الأَشواقِ عَوْدٌ....... على بدءٍ وما كمل الكتـــــاب
كأني والهوى أَخَوا مُدامٍ ....... لنا عهدٌ بها، ولنا اصطحـاب
إذا ما اغتَضْتُ عن عشقٍ يعشق .....أُعيدَ العهدُ، وامتد الشَّراب
.
.
•.♥.•
.
[ قُم للمعلم ]
قُـم لِـلـمُـعَـلِّمِ وَفِّهِ التَبجيلا
كـادَ الـمُـعَـلِّمُ أَن يَكونَ رَسولا
أَعَـلِـمتَ أَشرَفَ أَو أَجَلَّ مِنَ الَّذي
يَـبـنـي وَيُـنشِئُ أَنفُساً وَعُقولا
سُـبـحـانَـكَ الـلَهُمَّ خَيرَ مُعَلِّمٍ
عَـلَّـمـتَ بِـالقَلَمِ القُرونَ الأولى
أَخـرَجـتَ هَذا العَقلَ مِن ظُلُماتِهِ
وَهَـدَيـتَـهُ الـنـورَ المُبينَ سَبيلا
وَطَـبَـعـتَـهُ بِـيَـدِ المُعَلِّمِ تارَةً
صَـدِئَ الـحَـديدُ وَتارَةً مَصقولا
أَرسَـلـتَ بِالتَوراةِ موسى مُرشِداً
وَاِبـنَ الـبَـتـولِ فَـعَلَّمَ الإِنجيلا
وَفَـجَـرتَ يَـنبوعَ البَيانِ مُحَمَّداً
فَـسَـقـى الحَديثَ وَناوَلَ التَنزيلا
.
.
•.♥.•
.
[ أنا من بدل بالكتب الصحابا ]
أَنا مَن بَدَّلَ بِالكُتبِ الصِحابا"
"لَم أَجِد لي وافِيًا إِلا الكِتابا
صاحِبٌ إِنْ عِبتَهُ أَو لَم تَعِبْ"
"لَيسَ بِالواجِدِ لِلصاحِبِ عابا
كُلَّما أَخلَقتُهُ جَدَّدَني"
"وَكَساني مِن حِلى الفَضلِ ثِيابا
صُحبَةٌ لَم أَشكُ مِنها ريبَةً"
"وَوِدادٌ لَم يُكَلِّفني عِتابا
رُبَّ لَيلٍ لَم نُقَصِّر فيهِ عَن"
"سَمَرٍ طالَ عَلى الصَمتِ وَطابا
كانَ مِن هَمِّ نَهاري راحَتي"
"وَنَدامايَ وَنَقلِيَ وَالشَرابا
إِن يَجِدني يَتَحَدَّث أَو يَجِد"
"مَلَلاً يَطوي الأَحاديثَ اقتِضابا
تَجِدُ الكُتبَ عَلى النَقدِ كَما"
"تَجِدُ الإِخوانَ صِدقًا وَكِذابا
فَتَخَيَّرها كَما تَختارُهُ"
"وَادَّخِر في الصَحبِ وَالكُتبِ اللُبابا
.
.
•.♥.•
.
[ رُدَت الروح ]
ردت الروح على المضني معـك .... أحســــــــن الأيـــــــــــام يوم أرجعك
مر من بعـــــــــدك ما روعنـــي ..... أترى يا حـــــــــــلو بعدي روعـــــــك؟
كم شكــــوت البين بالليــــــل إلى ..... مطلع الفجر عســـــى أن يطلعـــك
وبعثت الشـــوق بي ريح الصبــا ..... فشكا الحـــــرقة مما استودعــــــك
يا نعيمي وعذابي في الهـــــــوى ..... بعـــــذولي في الهوى ما جمعك؟
أنت روحي، ظلم الواشـــي الذي ..... زعم القلب ســــــلي أو ضيعـــــك
موقعي عنــــدك لا أعلمـــــــــــــه ...... آه لو تعلم عندي موقعـــــــــــك!
أرجفوا أنك شــــــــــاك موجع ..... ليــــت لي فـــوق الضـــنا ما أوجعك
نامت الأعين إلا مقلـــــــــــــــة ...... تسكب الدمــــع وترعى مضجعك
.
.
•.♥.•
.
[ جآرة الوآدي ]
يا جارةَ الوادي ، طَرِبْتُ وعادنـــــــي
ما يشبهُ الأَحلامَ من ذكـــــــــــــراك
مَثَّلْتُ في الذكرى هواكِ وفي الكرى
والذكرياتُ صَدَى السنينَ الحـــــاكي
ولقد مررْتُ على الرياض برَبْـــــــــــوَةٍ
غَنَّاءَ كنتُ حِيـــــــــــــالَها أَلقـــــــــاك
ضحِكَتْ إِليَّ وجُوهــــــــها وعيــــونُها
ووجدْتُ في أَنفاســــــــــــــها ريّـــاك
لم أدر ما طِيبُ العِناقِ على الهــــوى
حتى ترفَّق ســـــــــاعدي فطــــــواك
وتأَوَّدَتْ أَعطــــــــافُ بانِك في يـــدي
واحــــــــمرّ من خَفَرَيْهما خــــــــدّاك
ودخَلْتُ في ليلين : فَرْعِك والُّدجـى
ولثمتُ كالصّبح المنــــــــــوِّرِ فــــــاكِ
ووجدْتُ في كُنْهِ الجوانحِ نَشْــــــــوَةً
من طيب فيك ، ومن سُــــلاف لَمَاك
وتعطَّلَتْ لغةُ الكـــــــــــــلامِ وخاطبَتْ
عَيْنَىَّ في لغة الهــــــــــــــوى عيناك
ومَحَــــــــوْتُ كلَّ لُبانةٍ من خاطـــــري
ونَسِيتُ كلَّ تَعـــــاتُبٍ وتشـــــــــاكي
لا أمسِ من عمرِ الزمــــــــــان ولا غَدٌ
جُمِع الزمانُ فكان يومَ رِضـــــــــــــــاك
.
.
•.♥.•
.
[ سَجى الليل ]
سجا الليل حتى هاج لي الشعر والهوى ... وما البيد إلا الليل والشعر والحب
ملأت سماء البيد عشقـــــــــا وأرضها .... وحملت وحدي ذلك العشق يا رب
ألم على أبيـــــــــات ليلى بين الهـــوى ... وما غير أشـــواقي دليل ولا ركب
وباتت خيامي خطوة من خيامهــــــــا .... فلم يشفني منها جـــوار ولا قرب
إذا طاف قلبي حولهـــــــــا جن شوقه .... كذلك يطفي الغلة المنهــل العذب
يحن إذا شطت، ويــصبوا إذا دنت ... فيا ويحَ قلبي كم يحن وكم يصبوا
.
.
•.♥.•
.
[ مضنى وليس به حراك ]
مضنى وليس به حراك ... لكـــــن يخف اذا رآك
ويميل من طـــــرب اذا ... ماقلت ياغصن الاراك
ان الجمال كساك من ... ورق المحاسن ماكساك
ونبتَ بين جـــوانحي ... وقلبي من دمــه سقــــاك
حلو الوعود، متى وفاك؟... اتُــــراك منجزها تراك؟
من كُــــلِ لفظٍ لو اذنـت ... لأجــــله قَبلت فــــاك
اخذ الحــــــلاوة عن ثنا ... ياك العذاب وعن لماك
ظلمٌ اقولُ جَنى الهوى ... لـــم اجني إلا مُقلتاك
غدتا منيةَ من رأيت .... ورحتُ منيةَ من رآك
.
.
•.♥.•
.
[ منك يا هاجر دائي ]
.
منكَ يا هاجرُ دائي وبكفَّيْكَ دَوائي
يا مُنَى روحي، ودنيا يَ، وسُؤْلي، ورجائي
أَنت إن شئتَ نعيمي وإذا شئتَ شقائي
ليس مِنْ عُمرِيَ يومٌ لا ترى فيه لِقائي
وحياتي في التَّداني ومماتي في التَّنائي
نَمْ على نسيان سُهدي فيك، واضحكْ من بُكائي
كلُّ ما ترضاه يا مَو لايَ يرضاه وَلائي
وكما تعلم حُبِّي وكما تدري وَفائي
فيك يا راحة روحي طال بالوشي عَنائي
وتواريتُ بدمعي عن عيون الرُّقَباءِ
أَنا أَهواكَ، ولا أَرْ ضَى الهوى مِن شُركائي
غِرْتُ، حتى لَترى أَر ضِيَ غَيْرَي من سمائي
ليتني كنتُ رِداءً لك، أو كنت ردائي
ليتني ماؤك في الغُــلَّة ِ، أَو ليتك مائي
.
.
•.♥.•
.
[ كأس الهوىآ ]
مقادير من جفنيك حولن حــــاليا ... فذقت الهـوى من بعدمـا كنت خالـيا
نفذن على اللب بالسهم مرســــــلا ... وبالسحر مقضيا وبالسيــف قاضـيا
و مــا الحب إلا طــــاعة وتجـــاوز ... و إن أكثروا أوصـافه و المعانــــــي
و ما هو إلا العين بالعين تلتقـــــي ... وإن نوعوا أسبابه و الدواعـــــــــيا
و على الهوى موصوفه لا صفاته ... إذ سألوني: ما الهوى؟ قلت: مابيـا
و بي رشا قد كان دنياي حاضرا ... فغادرني أشتــاق دنــــــياي نائـــيا
سمحت بروحي في هواه رخيصة ... ومن يهـــو لا يؤثر على الحب غالـيا
أمانا لقلبي من جفونك في الهوى ... كفــــــى بالهوى كأسا وراحا وساقـيا
.
.
•.♥.•
.
♥][ مخرج
يقُولُ أناسٌ: لو وَصَفتَ لنا آلهَـوَىآ .. لعَـــــلَ الذي لآ يَعرفُ {الحُـــبُ} يعرِفُ
فَقلتُ: لقد ذُقتُ آلهَـ..ـوىَآ ثُمَ ذُقتَـــهُ .. فَـ وَالله مآ أدري الهَوَىآ كَيفَ يُوصَفُ
..!
.
•.♥.•
.
وإلىآ هطولٍ آخــر..! ♥