صهر الاخلاق

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


نعلم جميعاً بأن لدينا :
مصانع كبرى لصهر الحديد والذهب والفضة
وإعاده تكوينه والاستفاده منه من جديد ..

والملاحظ ان كل ما يُذاب ويصهر في هذا الوقت
هو من فئة ما غلا ثمنه وقدره عند المجتمع ..

وبعد النظر إلى الشعوب
المنحلة والمتقدمة ( أخلاقياً )
وبخطى متسارعة ومواكبة للعالمية
ولكي لا نصبح من العالم الثالث ..

تم تشييد مصانع كبرى مماثلة
لـ ( صهر الأخلاق )
تستخدم فيها معدات معلوماتية من نوعية
( ماسنجر - فيس بوك - تويتر - سكايبي ) ..

وغيرها من اجهزة التواصل الحديثة
لتسهيل و " تعميق " العلاقات ( بين الشعوب والبيوت )
ولتقريب ( البعيد ) دون الحاجة لمشقة السفر
ولتخفيض تكاليف الاتصالات المكلفة في هذا الوقت ..

لقد ثبُت بما لا يدع مجالاً للشك
ان هذه الوسائل الحديثة فتحت باباً واسعاً
للشرور لتكون أيسر وأسرع وأقدر على التأثير
بعد تحولها إلى برنامج بسيط ومجاني يستجيب لصاحبه
بكبسة على مفاتيحه فإذا هو يمرر و يستقبل ويطلب ما يشاء ..

لا نستطيع أن نقف رافعين الأيدي تجاه تلك المواقع
التي تهدم كل القيم التي زرعت في أبناؤنا
ونشاهد أبواب العلاقات المحرمة تفتح على مصراعيه
والسبب أن هناك اختلافا في الدين والعادات والتقاليد والقيم
بين المجتمعات الغربية والمجتمعات العربية المسلمة ..

لن أذكر لكم قصص وحكايات
ولن احضر لكم دراسات واحصائيات
عن عدد من غرقوا في " وحل " هذه الوسائل
وتم الاجهاز عليهم وعلى مستقبلهم
فأنتم قد سمعتم ما يكفيكم ..

أشبه هذه المواقع التعاريفية المجانية
بالمرض الخبيث الذي يسري في جسد
شباب وفتيات الأمة الاسلامية ويريد القضاء عليهم ..

فالحذر كل الحذر أخوتي وأخواتي
من تلك المواقع وعدم الاندفاع ورائها
فقط من أجل التسلية والقضاء على الفراغ
فقد تكون سبباً في انتكاسة نفسية وإخلاقية ..

محدثتكم ليس بمنأى عن هذه المواقع
ولكن من خلال تجربتي ودخولي هذا العالم
عرفت أن تطور تلك الدول الغربية
لن يقوم إلا على ( صهر ) أخلاقنا الإسلامية ..

يعطيكي الف عافيه
ماننحرم لاهنتي

موضوع في قمة الخيال
طرحتِ فابدعتِ
دمتِ ودام عطائكِ
ودائما بأنتظار جديدك الشيق
لك خالص ودي وأشواقي
سلمت اناملكِ الذهبيه على ماخطته لنا
اعذب التحايا لك

نورتوني جعل ربي ما يحرمني منكم
شكرا لكم