هكذا قضيتُ البآرحة !!!

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-color:black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

[align=center]أرقت بالأمس فلم تذق النوم عيني
وكأنه نصب بينها وبين النوم العداء
تقلبت على فراشي دون جدوى
حينها قررت أن أجول في حارتي المتواضعه ما شيا على قدمي
كانت الساعة قد جاوزت الثالثة فجرا
والجو يداعب اجسادنا بشيء من البروده
خرجت من المنزل مترجلا
اجوب شوارع الحاره والحارات المجاوره
كم حوى الليل من أسرار وأسرار
وكم فيه من أنات وزفرات
وكم حمل من همسات لعشاق
للاسف حين نظرت للسماء محاولا تأمل النجوم
لم أرى شيئا يذكر منها لأن أنوار المدينة قد طغت
وكما هي العادة في ليالي الشتاء يعج المساء بهدوء رهيب
فلا يزعجك أو يطربك اصوات المكيفات
في أثناء سيري وبحثي عن ذاتي الضائعة
ابحرت بي مراكب خيالاتي وذاكرتي
لأزمان بعيده جدا
فذكرت حين كان أبو بكر رضي الله عنه
يجوب المدينة ليلا يتفقدها
وكيف كان يقوم بخدمة عجوز في أقصى المدينة عمياء
فكان يكنس بيتها ويطبخ غدائها ويخرج
وكان تسمعه تلك العجوز في كل مره
كلمات عتاب لخليفة المسلمين أبو بكر على أهماله وتقصيره في حقها
وما علمت المسكينه بأن من يقوم برعايتها هو أبو بكر رضي الله عنه وأرضاه
تأملت تلك القصة مليا وكنت وأنا أتأملها
تذكرت بأن من نقل لنا تلك الحادثه
هو عمر الفاروق
حيث أنه تبعه يوما وعرف حاله
ثم دخل على العجوز فأخبرته خبر هذا الرجل
فبكى عمر حتى ابتلته لحيته
وقال قولته الشهيرة
( اتعبت من بعدك يا أبا بكر)
فحين لاح في الذاكره عمر
لم يبقى في ذاكرتي سوى موقفين له قريبين من الليل والأرق
موقفه مع البنت وأمها حين سمع الام تطلب من البنت مزج الحليب بالماء
ثم نهتها البنت عن ذلك مذكرة الأم برقابة الله لها وإن غفل عنهم عمر
وموقفه حين رأى امرأة توقد نارا وتطهو حجرا
لتأمل صغارها به حتى يناموا
فما كانه منه إلا أن ذهب لبيت مال المسلمين
وحمل لها ما استطاع حمله
ورفض حتى أن يحمل عنه
ثم طبخ لها ولصغارها

تذكرت قول احدهم بأن ليلة المدينه لا يخلو من ساجد أو راكع
فتسمع أيات الله تتلى هنا وهناك

حقرت نفسي كثيرا
فمن أكون لكي اترجل في هجعة الليل
هل سأبحث عن محتاج لأساعده
أم لأجد ام تداعب صغارها حتى يناموا
وهم جياع فأحمل لهم ما يسد جوعهم
أم أحتقر هذا العصر
حيث أني كلما مررت على مهملات
لم أجدها تخلو من نعم الله عز وجل فهل يا ترى هذا شكرها
لم أسمع سوى في تجوالي آية واحده تتلى
بل رأيت وسمعت ما أعجز عن تصويره لكم
رأيت في حارتي من يمشي مخموراً آخر الليل
في الثلث الذي ينزل فيه الرب ليقبل التوبه
يعود لبيته مخمورا لا أعلم ماذا ينتظر أبناءه من قدومه
سمعت اصوات الموسيقى تنبعث من أكثر من بيت
رأيت في زاويا الحارة فتية اشعلوا السجارة
سمعت إحداهن تعاتب زوجها
وأمور أخرى أعجز عن ذكرها
أفقت من سكرتي مع أذان الفجر
فقضيت ساعتين دون أن أشعر
عدت للمنزل مسرعا لم الحظ في رحلة العودة
سوى عدد من كبار السن وألسنتهم تلهج بالتهليل والتكبير
وهم يلبون نداء حي على الصلاة حي على الفلاح
عدة لمنزلي توضأت وخرجت للمسجد وزادت حيرتي ولوعتي
فهل يحق لي بعد ذلك أن أترجل ليلا اجوب طرقات حارتي
فهل في ليلنا ما يؤنسا ويسلينا
هل حقا شتائنا ربيع لنا
وا حر نفسي على ما تجد




م
ن
ق
و
ل

راقت لي كثيراً فنقلتها للفائدة

لأرواحكم أزاهير ودي [/align][/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

صرآحة عشت الجو مع حروفك الجميلة ونقلك المبهر
وكل ما ذكرته ليس خيالآ بل حقيقة والفرق واضح بين حيآة الصحابة وكيف كانو يعيشون وبين حياتنا

بدر الرياض
يعطيك ألف عافيه على النقل المميز
وكعآدتك مبدع دآئمآ
ربي يوفقك

<< تستحق التقييم لمجهودك

.. مقآرنه في غآيه الرروعه والجمآل ..
... راق لي طرحك كثيرا ...
... تبعثرت حروفي ,, فلم أجد مآ أقول ...
... فربمآ كآن الصمت أبلغ من الحيث ...
..

[.. بَدَرْ الْرِيَآضْ .. ]

بآنتظآر جديدك المتميز دائمآ ..
.. لا تحرمنآ ربي لا يحرمك الجنه ..
.
..دآمت سعآدتك ..
:
.. لك مني أرقى تحيه ..

أسامة
الهدوء الساحر
ليدي بنت أوسكار

يسلموااا على المرور