::روابط مهمة:: : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية | تسجيل عضويه جديده
الـقْسم الإسلامي • أدعـيه تطرق بـآب السمآء ..لــ أهل السنة والجمآعـة • |
الإهداءات |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
11-11-2008, 10:06 AM | #1 |
:+:هيبة نشيط:+:
|
الوصية المباركة لابن قدامة المقدسي
الوصية المباركة لابن قدامة المقدسي قال رحمه الله : - ألزم قلبك التفكير في نعم الله ؛ لتشكرها وفي ذنوبك ؛ لتستغفرها وفي تفريطك ؛ لتندم وفي مخلوقات الله وحكمه ؛ لتعرف عظمته وفيما بين يديك ؛ لتستعد له أو في حكم شيء تحتاج إليه ؛ لتعليمه . - وألزم لسانك ذكر الله تعالى ودعاءه ، واستغفاره ، أو قراءة قرآن أو علما ، أو تعليما ، أو أمرا بمعروف ، أو نهيا عن منكر أو إصلاحا بين الناس. - وأشغل جوارحك بالطاعات ، وليكن من أهمها الفرائض في أوقاتها على أكمل أحوالها ، ثم ما يتعدى نفعه إلى الخلق ، وأفضل ذلك ما نفعتهم في دينهم كتعليمهم الدين ، وهدايتهم إلى الصراط المستقيم. - واحترز من مفسدات الأعمال ؛ لئلا يفسد عملك ، ويخيب سعيك فلا تحصل على أجر العاملين ، ولا راحة البطالين ، وتفوتك الدنيا والآخرة ، فمن ذلك .. الرياء والعمل لمحمدة الناس ؛ فإن هذا شرك ، وقد روي عن الله تعالى أنه قال : " من عمل عملا اشرك فيه غيري ، فهو للذي أشرك ، و انا " منه بريء " وقد لا يحصل للمرائي ما قصده ؛ فيخيب بالكلية ، فقد روينا : أن رجلا كان يرائي بعمله ، فإذا مر بالناس قالوا : هذا مراء ، فقال يوما في نفسه : والله ما حصلت على شيء ، فلو جعلت عملي لله ، فما زاد على أن قلب نيته فكان إذا مر بهم بعد قالوا : هذا رجل صالح. - ولا تحقرن مسلما ، ولا تظنن أنك خير منه ، فإن ذلك ربما أحبط عملك ، وقد روينا أن عيسى عليه السلام خرج في سياحته معه حواريه ، فمرا بقلعة فيها لص ، فلما رآهما قال لنفسه : هذا عيسى نبي الله ، وهذا حواريه ، ومن أنت يا شقي ؟ لص تقطع الطريق ، وتخيف السبيل ، وتقتل النفس التي حرم الله فنزل إليهما تائبا نادما ، فلما أراد أن يمشي معهما قال لنفسه : ما أنا بأهل أن أمشي معهما ، ولكن أمشي خلفهما كما يمشي المذنب الذليل فمشى خلفهما ، فالتفت الحواري فرآه يمشي خلفهما فعرفه فقال في نفسه : من هذا الكلب حتى يمشي خلفنا ، فاطلع الله تعالى على ما في أنفسهما فأوحى إلى عيسى عليه السلام أن قل للحواري واللص يستأنفان العمل .. أما اللص فقد غفرت له بتوبته وإزرائه على نفسه وأما الحواري فقد أحبطت عمله بازدرائه اللص التائب. وقال بعض أنبياء بني إسرائيل لقومه : إيتوني بخيركم ، فأتوه برجل فقال له النبي : إيتني بشرهم ، فخرج بنفسه فقال : ما وجدت فيهم شرا مني فقال : صدقوا أنت خيرهم. - اعلم أن الله تعالى ناظر إليك ، مطلع عليك ، فقل لنفسك : لو كان رجل من صالحي قومي يراني لاستحييت منه فكيف لا أستحي من ربي تبارك وتعالى ثم لا آمن تعجيل عقوبته وكشف ستره ؟ - واعلم أنك لا تقدر على معصيته إلا بنعمته ؛ فكم له عليك من نعمة في يدك التي مددتها إلى معصيته ؟! وكم من نعمة في عينك التي نظرت بها إلى ما حرم عليك ؟! وفي لسانك الذي نطقت به بما لا يحل لك ؟! وليس من شكر إنعامه أن تستعين به على معاصيه. - إن ابتليت بمعصية فبادر بالتوبة والاستغفار ، والندم ، وابك على خطيئتك فإنك لا تدري على ما أنت منها ؛ فإن بعضهم يقول : " لا تنظر إلى صغر الخطيئة ، ولكن انظر إلى عِظَم من عصيت " وشكا بعض عمال أمير المؤمنين عمر بن عبدالعزيز رحمه الله إليه فكتب إليه : ( يا أخي ! اذكر سهر أهل النار في النار مع خلود الأبد واحذر أن يكون المنصرف بك من عند الله إلى النار ، فيكون آخر العهد منك ومنقطع الرجاء ) فلما قرأ الكتاب طوى البلاد حتى قدم عليه ، فقال : ما أقدمك ؟ قال : خلعت قلبي بكتابك ، لا عَملت لك ، ولا لأحد بعدك. - واعلم رحمك الله أن حسن الخلق أثقل ما وضع في الميزان وأنه يبلغ بصاحبه درجة الصائم القائم ، وأن من وصل رحمه وصله الله ، ومن قطعها قطعه الله ، وأن أفضل الأعمال الصلاة لمواقيتها ثم بر الوالدين ، ثم الجهاد في سبيل الله وأن أوثق عرى الإيمان الحب في الله ، والبغض في الله وأن الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد وملاك الأمر الدعاء فإن الأمر كله بيد الله يهدي من يشاء ويستعمله ، ويضل من يشاء ويخذله ؛ فينبغي لك أن ترغب إلى منِ الأَمر بيديه ، وتفوض أمرك إلى الله وليكن دعاؤك بخضوع ، وخشوع ، وبكاء ، وتضرع ؛ فإن بعضهم قال : إني لأعلم حين يستجيب لي ربي عز وجل إذا : وَجِل قلبي ، واقشعر جلدي ، وفاضت عيناي ، وفتح لي في الدعاء. - اعتمد على الله اعتماد الغريق الذي لا يعلم لسبب نجاته غير الله . - عليك بالورع ، واجتناب الشبهات ؛ فإن من واقع الشبهات أوشك أن يقع في الحرام ؛ فإن من يرتع حول الحمى أوشك أن يجسر وعليك بالليل فاخلُ فيه بربك ، واطلب منه حوائجك ، وتضرع إليه واخضع بين يديه. - اعلم أن الله تعالى إذا نظر إليك ، وعلم أنك قد جعلته معتمدك وملجأك وأفردته بحوائجك دون خلقه أعطاك أفضل مما سألته وأكرمك بأكثر مما أردته ، فإن عجل لك الإجابة فقد جمع لك بين قضاء الحاجة وخير الآخرة . وإن لم يجبك عاجلا فقد عوضك عن ذلك خيرا كثيرا فيه فأنت على خير في الحالتين. - مناجاة العباد لربهم كثيرة ، ومن أحسنها ما روي عن منصور ابن عمار رحمه الله قال : سمعت عابدا بالليل يناجي ربه ، وهو يقول : وعزتك وجلالك ! ما أردت بمعصيتي مخالفتك ، ولا التعرض لغضبك ولا أنا بِنكالِكَ جاهل ، ولا لعذابك متعرض ، ولا بنظرك مستخِف ولكن زينت لي نفسي ، وأعانتها شقوتي ، وغرني سترك المُرخى علي فعصيتك بجهلي ، وخالفتك بجهدي فالآن من عذابك من ينقذني ؟ وبحبل من أعتصم إن قطعت حبلك عني ؟ وا سوأتاه من الوقوف بين يديك غدا إذا قيل للمخفين : جوزوا وللمثقَلين : حطوا فمع المخفين أجوز أم مع المثقلين أحط ؟ يا سيدي .. ويلي كلما طالت أيامي ، وكثرت آثامي ويلي كلما كبرت سني وعظمت ذنوبي فمن كم أتوب ، وفي كم أعود ، وا شباباه .. وا شباباه .. ~~~~~~ من نقولات الشيخ د : محمد ابراهيم الحمد |
|
11-12-2008, 10:12 PM | #2 |
+:[ عضوية ذهبية ]:+
|
جُــمــآن عــلــے آلدوآم عــذوبــﮧ .. الـطرح بطهر قلبڪَ .. لآ آعلم مـآ آلجمــيل .. أ فنڪَ فـيے .. آختــيآرڪَ .. ؟! آم .. طــهر ذآڪَ آلقلب آلسآڪَــن آحــشآئڪَ .. ؟! فـ ثقتـيے .. لا تهتز .. بـ آنــيے سـ آتطلع لـ روائع من درر .. قد آختــآرهـآ فڪَرك آلرآقـــيے .. دومـاً .. آتشوق لـ آطروحڪَ .. آلقيم .. جــعل الله مـآ نقلتـيے .. وسطرهـ قلمڪَ .. فــيے مــيزآن .. حسنـآتڪَ .. آقف آحـترآمــاً .. وحــباً لذآتــڪَ آلرآئعــﮧ .. فلا حرمــتِ آلسعـآدهـ .. فــيے آلدآريــن .. حــفظڪَ آلمولـے و رعــآڪَِ غاليــتيے .. ღاْلِْإَحَسَاْسَِ اْلَخِجُوَِلْღ |
|
11-13-2008, 11:42 AM | #3 |
:+:هيبة نشيط:+:
|
هلا بالغالية الاحساس الخجول
وعذوبة هذه الرقائق التي يرسمها قلمك لا يستطيع قلمي المتواضع ان يجاريها ولا اجد ما يكافأها سوى سوى دعوة بظهر الغيب ان يجعلك الله من السعداء في الدارين وجزاكِ الله خيرا ولا حرمنيي الله روعة تواجدكِ |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
من كتاب تلبيس ابليس ( لابن الجوزي) | الناس أجناس | الـقْسم الإسلامي | 2 | 04-06-2012 05:00 PM |
و ح ي ي ي د , و حزني من فراقكْ [ قيامة ] ! | غدير | قسم الجوال | 10 | 02-13-2010 02:06 AM |
رسالة لكل مواطن سعودي أو مقيم على هذه الأرض المباركة | الناس أجناس | العياده الطبيه و فكـر الأطبـآء | 3 | 12-14-2009 09:51 PM |
موعظة لابن الجوزي | ابوعبدالكريم | الـقْسم الإسلامي | 2 | 11-12-2008 08:23 PM |
^-^ جميع آلمشآركآت آلمكتوبهـ تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكلـ من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى ~
شبكة هيبة ملك -
الأرشيف -
|