عرض مشاركة واحدة
قديم 11-19-2008, 11:22 AM   #1
جُــمــانه
:+:هيبة نشيط:+:


الصورة الرمزية جُــمــانه
جُــمــانه غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1893
 تاريخ التسجيل :  Oct 2008
 أخر زيارة : 12-14-2008 (04:00 PM)
 المشاركات : 188 [ + ]
 التقييم :  50
لوني المفضل : Cadetblue
Post تفسير ابن رجب لسورة الفاتحة





من روائع تفسير ابن رجب لسورة الفاتحة

بدأ الإمام ابن رجب رحمه الله في تفسير فاتحة الكتاب

التي هي أعظم سورة في كتاب الله وبعد كلام له في التأمين

و ذكر الحديث الشهير الذي رواه مسلم في صحيحه عن أبي هريرة

رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى :

( قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ، ولعبدي ما سأل

فإذا قال العبد ( الحمد لله رب العالمين ) قال الله حمدني عبدي ...

الى آخر الحديث .

قال الإمام ابن رجب رحمه الله معلقا عليه :

فهذا الحديث يدل على أن الله يستمع لقراءة المصلي حيث كان

مناجيا له ، ويرد عليه جواب ما يُناجيه به كلمة كلمة

فأول الفاتحة حمد ، ثم ثناء ، وهو تثنية الحمد وتكريره

ثم تمجيد والثناء على الله بأوصاف المجد والكبرياء والعظمة

ثم ينتقل العبد من الحمد والثناء والتمجيد إلى خطاب الحضور

فقال :

( إياك نعبد وإياك نستعين )

وهذه الكلمة قد قيل فيها أنها تجمع سر الكتب المنزلة

من السماء كلها لأن الخلق خُلقوا ليُؤمروا بالعبادة ، كما قال

تعالى :

( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون )

وإنما أرسلت الرسل وأنزلت الكتب لذلك ، فالعبادة حق الله

على عباده ، ولا قدرة للعباد عليها بدون عون الله لهم

فلذلك كانت هذه الكامة بين الله وبين عبده ، لأن العبادة حق ال

له على عبده ، والإعانة من الله فضل من الله على عبده.

وبعد ذلك الدعاء بهداية الصراط المستقيم ، صراط المُنعم عليهم

وهم الأنبياء وأتباعهم من الصديقين والشهداء الصالحين

كما ذكر ذلك في سورة النساء .

فمن استقام على هذا الصراط حصل له سعادة الدنيا والآخرة

واستقام سيره على الصراط يوم القيامة ..

ومن خرج عنه فهو مغضوب عليه

وهو من يعرف طرق الهُدى ولا يتبعه كاليهود

أو ضال عن طريق الهدى كالنصارى ونحوهم من المشركين.

فإذا ختم القارئ في الصلاة قراءة الفاتحة ، أجاب الله دعاءه فقال :

(هذا لعبدي ولعبدي ما سأل )

وحينئذ تؤمن الملائكة على دعاء المصلي ، فيُشرع للمصلين

موافقتهم في التأمين معهم ، فالتأمين مما يُستجاب به الدعاء .

وفي صحيح مسلم عن أبى موسى الأشعري رضي الله عنه

عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

( إذا قال الإمام :

غير المغضوب عليهم ولا الضالين

فقولوا : آمين

يُجبكم الله )

~~~~

نقلا عن الشيخ : إبراهيم محمد الهلالي


 

رد مع اقتباس