عرض مشاركة واحدة
قديم 12-17-2010, 08:44 PM   #1
O S A M A

والنهآيه يالظروفُ!



الصورة الرمزية O S A M A
O S A M A غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3773
 تاريخ التسجيل :  Nov 2009
 العمر : 36
 أخر زيارة : 10-19-2023 (12:54 AM)
 المشاركات : 3,637 [ + ]
 التقييم :  3757
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
 اوسمتي
:: ترآنيم قلم مميز :: :: وسام المتحف الترآثي :: ::شكر من الادارة:: :: مميز ملكي :: 
لوني المفضل : Black

اوسمتي

افتراضي تفسير أرجى آيه في القرآن الكريم









بسم الله الرحمن الرحيم


قال تعالى ..

{ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ }

قبل التطرق لتفسيرها نذكر أولا سبب نزولها...





أولا : سبب النزول



ذكر الفقهاء عدة أسباب لنزول هذه الاية منها:





*-عن ابن عباس «أن ناساً من أهل الشرك كانوا قد قَتلوا وأَكثروا، وزنَوا وأكثروا، فأتوا محمداً صلى الله عليه وسلم فقالوا: إن الذي تقول وتدعو إليه لحسن لو تخبرُنا أَن لما عملنا كفارة فأنزل الله عز وجل هذه الآية : " قل يا عبادي الذين أسرفوا على انفسهم" صحيح البخاري.



*- وعن ابن عباس أيضا نزلت في أهل مكة قالوا : يزعم محمد أن من عبد الأوثان وقتل النفس التي حرم الله لم يغفر له , وكيف نهاجر ونسلم وقد عبدنا مع الله إلها آخر وقتلنا النفس التي حرم الله فأنزل الله هذه الآية .


*- وقيل : إنها نزلت في قوم من المسلمين أسرفوا على أنفسهم في العبادة , وخافوا ألا يتقبل منهم لذنوب سبقت لهم في الجاهلية .




قال الفقيه ابن عاشور: وقد رويت أحاديث عدة في سبب نزول هذه الآية غير حديث البخاري وهي بين ضعيف ومجهول ويستخلص من مجموعها أنها جزئيات لعموم الآية وأن الآية عامة لخطاب جميع المشركين .




ثانيا: تفسير الاية


*- ( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ ):


أي أخبر يا محمد عبادي المؤمنين الذينأفرطوا في الجناية على أنفسهم بالمعاصي والآثام والغلو فيها..






يقول الشيخ النابلسي : إسراف تنوُّع أو إسراف شدَّة ، إما أنه ارتكب معصيةً كبيرةً جداً ، أو أنه ارتكب كل أنواع المعاصي ، كلاهما إسراف ..


وقوله تعالى : " يا عبادي" فيه من الدلالة على الذلة و الاختصاص،المقتضييْن للترحُّم



*- لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ:



لا تقنطوا : نهي إلهي.... أي لا تيأسوا من مغفرة الله
أولا و تفضله بالرحمة ثانيا.



*- "إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا" أي إنه تعالى يعفو عن جميع الذنوب لمن شاء، وإِن كانت مثل زبد البحر.




*-"إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ" أي عظيم المغفرة واسع الرحمة.




الغفورُ : يستر عظام الذنوب .الرحيم :يكشف فظائع الكروب.




فليس هناك ذنب أكبر من رحمة الله ...ولا ذنب أكبر من مغفرة الله فرحمة الله تسع كل الذنوب...




المستفاد من الاية:


هذه الاية الكريمة ترفع معنويات المومنين , فالمومن لا يقنط من رحمة الله .. فما منا الا و يقع

في المعاصي ،تزل قدمه ، ينحرف نحو مخالفةٍ ، عليه الا يقعده اليأس

قال تعالى : ( إِنَّمَا ذَلِكُمْ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ )

الكا فرون هم الذين يقنطون من رحمة الله


قال تعالى :"إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون"


فكل إنسان مقصِّر .. وكل مقصر بإمكانه أن يتلافى قصوره .

لكن لا ينبغي أن نفهم هذه الآية ومثلها من آيات المغفرة والرجاء فهماً خاطئا، بأن يعتقد المرء أن الله تعالى عندما يقول:


" قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله"


إذاً هو لا يقنط ، لكنه مقيمٌ على معصيةٍ ويرجو الله عزَّ وجل ، هذا المعنى غير صحيح و ما أراده الله عزَّ وجل


يقول تعالى" فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلا صَالِحًا "



ربنا جلَّ جلاله .. ربط الرجاء بالعمل ، إذا كنت راجياً فعلاً بادر إلى العمل ، بادر إلى التوبة

بادر إلى
الاستقامة ، بادر إلى العمل الصالح ،


توبتك ، واستقامتك ، وعملك الصالح يحقِّق رجاءك ، أما إذا رجوت الله عزَّ وجل وأنت على ما

أنت عليه من مخالفات ، ومن تقصيرات ، ومن تجاوزات فهذا رجاء البُلْه ، رجاء الحمقى



علامة رجائك مبادرتك إلى العمل ، إلى الطاعة ، إلى البذل ، إلى التوبة مما سلف منك من معاصي ، إلى الائتمار بأمر الله عزَّ وجل، إلى التقرُّب إليه ببذل الغالي والرخيص ، والنفس والنفيس ، لا تقل: أنا أرجو الله ، وأنت على ما أنت عليه ، هذا ليس رجاء بل


هو تمنِّيات


يقول تعالى :"لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ"


,,,

قال تعالى .. ( فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلا صَالِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا )


إذا كنت ترجو الله حقَّاً تتحرَّك ، بادر ، اقلع عن ذنبٍ ، بادر إلى عملٍ صالح ، التزم طاعة الله عزَّ وجل .



فإذا قلنا : إن هذه الآية أرجى آيةٍ في القرآن الكريم أي أن


((هذا الرجاء يتبعه العمل. ))





ووفقنا الله تعالى إلى طاعته و العمل بمرضاته وجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه



اللهم آمين ..


,,,


:: منقول << أحببت أن أستفيد وأفيدكم معي



 

رد مع اقتباس