عرض مشاركة واحدة
قديم 03-07-2009, 05:28 PM   #3
الإحساس الخجول
+:[ عضوية ذهبية ]:+


الصورة الرمزية الإحساس الخجول
الإحساس الخجول غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 977
 تاريخ التسجيل :  Feb 2008
 أخر زيارة : 04-19-2024 (05:57 PM)
 المشاركات : 12,658 [ + ]
 التقييم :  3652
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي { .. آدَمْ عَـٍْـٍلْيُـﮧ آْلٍُسًـًــًْلآْمًْ ..

















سكن آدم وحواء في الجنة:








اختلف المفسرون في كيفية خلق حواء.

ولا نعلم إن كان الله قد خلق حواء في نفس وقت خلق آدم أم بعده

لكننا نعلم أن الله سبحانه وتعالى أسكنهما معا في الجنة.
لا نعرف مكان هذه الجنة.

فقد سكت القرآن عن مكانها واختلف المفسرون فيها على أربعة وجوه.


قال بعضهم: إنها,,

جنة المأوى، وأن مكانها السماء.

ونفى بعضهم ذلك لأنها لو كانت جنة المأوى لحرم دخولها على إبليس ولما جاز فيها وقوع عصيان.


وقال آخرون: إنها ..

جنة خلقها الله لآدم وحواء..

وقال أكثرهم: إنها..

جنة من جنات الأرض تقع في مكان مرتفع. .

وذهب فريق إلى التسليم في أمرها والتوقف.. ونحن نختار هذا الرأي. إن العبرة التي نستخلصها من مكانها لا تساوي شيئا بالقياس إلى العبرة التي تستخلص مما حدث فيها.


كان الله قد سمح لآدم وحواء بأن يقتربا من كل شيء وأن يستمتعا بكل شيء، ما عدا شجرة واحدة. فأطاع آدم و حواء

أمر ربهما بالابتعاد عن الشجرة. غير أن آدم إنسان،

والإنسان ينسى، وقلبه يتقلب، وعزمه ضعيف.

واستغل إبليس إنسانية آدم وجمع كل حقده في صدره،

واستغل تكوين آدم النفسي.. وراح يثير في نفسه ويوسوس إليه:

(هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا يَبْلَى) .

وأقسم إبليس لآدم أنه صادق في نصحه لهم،
ولم يكن آدم عليه السلام بفطرته السليمة يظن أن هنالك من يقسم بالله كذبا ، فضعف عزمه ونسي وأكل من الشجرة هو وحواء.



لم يكد آدم ينتهي من الأكل حتى اكتشف أنه أصبح عار، وأن زوجته عارية. وبدأ هو وزوجته يقطعان أوراق الشجر لكي يغطي بهما كل واحد منهما جسده العاري. ولم تكن لآدم تجارب سابقة في العصيان، فلم يعرف كيف يتوب،

فألهمه الله سبحانه وتعالى عبارات التوبة

(قَالاَ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ) (23) (الأعرف)

وأصدر الله تبارك وتعالى أمره بالهبوط من الجنة.



















هبوط آدم وحواء إلى الأرض:

:




وهبط آدم وحواء إلى الأرض
. واستغفرا ربهما و تابا إليه.

فأدركته رحمة ربه التي تدرك الإنسان عندما يثوب إليها و يلوذ بها ...


وأخبرهما الله أن الأرض هي مكانهما الأصلي.. يعيشان فيهما، ويموتان عليها، و يخرجان منها يوم البعث.



يتصور بعض الناس أن خطيئة آدم بعصيانه هي التي أخرجتنا من الجنة.
ولولا هذه الخطيئة لكنا اليوم هناك. وهذا التصور غير منطقي لأن الله تعالى

حين شاء أن يخلق آدم قال للملائكة:

"إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً"


ولم يقل لهما إني جاعل في الجنة خليفة.
وقد ورد في صحيحي بخاري ومسلم
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:

(حاج موسى آدم عليهما السلام، فقال له: أنت الذي أخرجت الناس بذنبك من الجنة وأشقيتهم.
قال آدم: يا موسى، أنت الذي اصطفاك الله برسالاته وبكلامه،

أتلومني على أمر قد كتبه الله علي قبل أن يخلقني، أو قدَّره علي قبل أن يخلقني؟
).

قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (فحجَّ آدمُ موسى).

لم يكن هبوط آدم إلى الأرض هبوط إهانة، وإنما كان هبوط كرامة كما يقول العارفون بالله. كان الله تعالى يعلم أن آدم وحواء سيأكلان من الشجرة. ويهبطان إلى الأرض. أما تجربة السكن في الجنة فكانت ركنا من أركان الخلافة في الأرض. ليعلم آدم وحواء ويعلم جنسهما من بعدهما أن الشيطان طرد الأبوين من الجنة،

وأن الطريق إلى الجنة يمر بطاعة الله وعداء الشيطان.











يــ تــ بــ عــ










 

رد مع اقتباس