الزمان لاعيب فيه وإنما الناس تغيرت وفي اعتقادي أن السبب هي ظروف التقدم العلمي والثقافي وكثرة أشغال الحياه
أكثر من السابق مزقت برأيي وباعدت بين أفئدة الناس بعضها البعض كحسن الجوار واكرام الضيف وإغاثه المستجير والدعوه الى الخير والحب ونبذ الفتن إلخ
أصبح الغالبيه إن لم يكن الكل منشغل بنفسه ومصالح حياته وأصبح محور اهتمام كل شخص لايتعدى من دونت أسمائهم بكرت العائله
فقدنا الجيره الحسنه وسؤال الجار فقدنا الزياره للقريب وصلة الرحم فقدنا لقاء أهل الحي وتجمعهم والتشاور معهم في أمور الحاره والمنطقه
وكل ذلك بسبب تعدد وكثرة فرص الإزدهار الشخصي للفرد لاالمجتمع وزيادة عدد النسمه البشريه تعارضت مع بعضها البعض في مطالب الحياه الأساسيه
وكان السباق نحو الفرص على قفى من يشيل حتى مع الوقت أصبحت ضمنَ العقيده الحياتيه لهم أن يلحق المرء بنفسه ومصالحه قبل غيره
مما أدى إلى تصادم النوايا فأختلط الصالح بالفاسد والثمره الفاسده تفسد الثمرات الصالحه جميعها وعلى المستوى الكلي كان الإهمال والبعد عن الوازع الديني أمرا طبيعيا
في ظل تفاوت الثقافات الدينيه وبين كل جيل وجيل تفاوت كبير بينمهما في جميع المستويات حتى خرجت العلمانيه والإمبرياليه والمطالبه بالحريــه الشخصيه
وأصبح التفكير مادي بحت للأسف فقل الإيمان وضعف وراح التفكير إلى الدنيا فقط وعلى المرء ان يبني قصر وكأنه مخلد ونسي انها فانيه
حتى رأينا مارأينا من إنحلالات خلقيه وذبول الصفات الشخصيه الرنانه وأصبح زمننا على مأأصبح عليه الآن لكن ألأمل موجود والحمدلله والله لايغير مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم
حنا المطلوب علينا مسؤوليه كبيره واخص بالذات جيلنا نحن ان نعلم ابنائنا واجيالنا القادمه ونوصيهم بتقوى الله ونحاول أن نحميهم من شر العولمه المتلفزهـ
ونلقح مافي الفضائيات من صالح وطالح ونعلمهم العقيده كمنشأ علمي وتربوي وأما زمننا فالحمدلله فقد صحى من غفلته وطرأ التغيير الآن على كثير من البلدان
وأنظمتها المستبده واعتماد الدستور الإسلامي فيها والكثير الكثير صاروا يعودون الى المحاضرات الدينيه وقراءه القرآن الكريم والرجوع الى ربهم ولله الحمد
والله يصلح الحال من حسن إلى أحسن بإذن الله ويجب ان ننظر بإيجابيه مهما كانت الأمور ولانفكر بالسوداويه البحته لأن هذي أمور دنيويه
وهي زائله تماما كزوال التعب من جسد المريض
شكرا
|