عرض مشاركة واحدة
قديم 03-16-2011, 09:00 PM   #2
*ضــى القمــر*
:+:هيبة ذهبي:+:


الصورة الرمزية *ضــى القمــر*
*ضــى القمــر* غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 4830
 تاريخ التسجيل :  Sep 2010
 أخر زيارة : 01-16-2015 (06:04 PM)
 المشاركات : 1,502 [ + ]
 التقييم :  155
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : YellowGreen

اوسمتي

افتراضي



وتأتيها أول بشارة من ممرضتها...
وهي بأنها حامل...
وبعد مرور فترة الحمل...
رزقت (ولله الحمد) ببنت جميلة جميلة جميلة..
وتليها بسنة أخرى إبنة أخرى أجمل منها...
وبعد مرور سنتين... رزقت بولد .. سبحان من صوره..
ونشأوا أطفالها تحت ظل أمهم الحنونة...
ففي الصباح يكونوا في مع المربية
وبالليل مع أمهم..
وكانت الام توزع وقتها مابين 4 أمور دوما..
العمل + الزوج + الاولاد + عشقها الآخر وهو (الانترنت)..
فقد كانت تلبي كل طرف حقه من الرعاية...
ولكن كان للإنترنت نصيب الاسد من الاهتمام..
أي نعم كانت تهتم بأمور أولادها.. وأيضاً زوجها...
ولكن كان الانترنت يأخذ أكبر قدر ممكن من وقتها..
كان الزوج يحترق من الداخل حينما يرى حال زوجته مع الانترنت..
وهو جالس في البيت لا يخرج...
فكانت هي تخرج وتسرح وتمرح في الانترنت وهو جالس مع صديقه (التلفاز والاخبار)..
فظلت حياتهم هكذا لعدة سنوات...
وبدء البرد يخيم على هذه العلاقة الزوجية وما يكنه الطرفان من حب للآخر..
وبدء الظلام يجتاح القلوب فيما بينهما...
ولم يشعر كل من فيهم بهذا الظلام...
فقد بات الاثنان يعيش عالمه منفرد...
لا يتواجهان في حل مشاكل ولا ولا ولا..
في أحد الايام...
طلبت الادارة التي يعمل فيها الزوج منه أن يغادر إلى مدينة أخرى حتى يباشر عمله من هناك
فقد كانت هذه المدينة تبعد حوالي مشور أربع ساعات عن موقعه الحالي..
وبعد رفض منه أستمر 3 شهور لهذه المأمورية...إلا أنه تم تخييره ما بين الاستقالة أو إتمام هذه المهمة... التي سوف يطول أجلها ...
فوافق حفاظا على رزقه وأطفاله وزوجته التي يحبها...
وأخبر زوجته بالامر... فبكت كثيراً لهذا الخبر...
لأن من كان يسمعها سوف يرحل ويتركها طوال الاسبوع ولن يأتي لها إلا في إجازات الاسبوع...
ولكنها حاولت أن تتقبل هذا الوضع...
فقد فكرت في نفسها بأن بهذه الطريقة سوف يشتاق لها زوجها وهي أيضاً ستشتاق له أكثر..
وربما تتوطد من جديد العلاقة بينهما...ويولد نوع جديد من الحب المتجدد...
سافر الزوج... وأستمروا على هذا الحال ..
فكان يزورها فقط في إجازات الاسبوع...
فقد كانت تستقبله بترحيبة وعنااق طويل...
وهو يبادلها المثل لإشتياقه لها..
أما باقي الايام فكان مسافراً لتأدية واجبه.. وكان أخوها يحل مكان زوجها..
إذ كان هو من يحميها في ظل غياب زوجها...
وكانت الخادمة هي من تحمي الاطفال بالصباح..
وبعد مرور سنتين على هذا الوضع...
بدءوا يعتادون على هذا الامر... فقد كان وصوله لبيته بعد غياب أشبه من عودته المعتادة بعد نهاية دوام!!!!
وبدء مرة أخرى البرود والسكينة تحل في هذه العلاقة...
إلا أن هذه المرة بدء الظلام ينتشر على كل من الام والاولاد والاب...
فكان وجوده بينهم أشبه بعدمه..
فقد كان يرجع البيت مرهقا... لا يستطيع أن يفعل شيء إلا الاسترخاء وتلبية إحتياجات البيت..
وعندما يغادر الزوج.. تضل الزوجة لوحدها بالبيت مع أطفالها طوال الاسبوع...
بدءت الزوجة تحس بالنقص في في العلاقة الزوجية.. من ناحية الحب والعاطفة والحنان...
فحاولت جاهدة أن تعزز هذه الامور بينها وبين زوجها..
فلم تستطع فعل هذا في يومين فقط في الاسبوع...!!
وظلت على حالها مع العمل بالصباح.... أو مع الاولاد والانترنت وقت الليل
وبدءت بتوسعة معارفها بالانترنت...
وهاهي تجد لها من تشكي لهم همومها ويشكون لها المثل..
من أخوات وأخوان...
ولكن جاء ما كان ليس بالحسبان ....
فقد تعلقت بهذا الامر... وأحبت أخواتها وأخوانها بالانترنت..
وبدت تشكي لهم همومها يوميا...
ناسية زوجها ...وعلاقتها به...
فعندما يعود زوجها... تكون أشبه بأنها أرتوت من بوح ما في قلبها..
فما كانوا إلا فقط أشبه بالزوجين الذين يمارسون طقوس الزواج لا أكثر ولا أقل..
فكل شخص يلبي حاجة الزوج وحقه عليه فقط... دون تدخل المشاعر ...
ومرت الايام... حتى أتت الصاعقة على البنت...
ليكشف لها القدر ما كان يخبئه لها..

إذ أتاها ولدها الذي بلغ من العمر 6 سنوات وهو باكي
ليشكي لأمه ما رآه ولم يصدقه..
فقد صحى من النوم كغير عادة في أحد الليالي..
ليخبر المربية بأنه جائع...
وعندما ذهب لها وجد باب غرفة المربية مفتوح على غير عادته..
فضن أنها خرجت لتقضي أمراً ما ...
فألقى نظرة في غرفتها...
فإذا بها مع أبوه بالفراش..
وهي في صورة لا يستطيع أن يوصفها لأمه...
ياللصغير....
لقد سقطت عيناه على أمراً مشيناً قبل أن يعلم شناعته..
فقد كان أبوه يخون أمه مع المربية...
لم تتمالك الزوجة نفسها من البكاء.
فلقد لاحظت على زوجها بروداً غريباً لم تعهده منه من قبل...
وكانت تضن بأنها تتوهم لأشتياقها له..
فلم تجرء أن تخبره بذلك...
فكتمت هذه الامور في قلبها أما طفلها الصغير لتحاول أن تلهيه عن هذا الامر
فكانت تقول له بعض الاحيان بأنك كنت تحلم...
وبعض الاحيان كانت تخبره بأن الخادمة أعترفت لها بأنها مريضة...
فلم تجد ما تتستطيع أن تتعذر به أمام الصغير...
وعند نهاية الاسبوع عاد الزوج إلى البيت
ليجد زوجته وهي غاضبة...
فسألها مابها...
فصرخت في وجهه وهي باكية: أتخونني وتقول مابي؟؟
أتهتك عرض بيتك في بيتك وتقول مابي؟؟؟
فأسكتها زوجها بالقوة وسحبها إلى غرفتهم حتى لا يروا أطفالهم هذا الشجار
فجلست تقص عليه ما رأى أبنها منه وبماذا تعذرت له
فقال لها بأن الولد كان يحلم.... ولم يحدث ما قاله لك أبنك..
وضل الشجار بينهم حتى نهاية العطلة
وفي الاخير طلبت منه أن يطرد الخادمة من البيت
فأبى الزوج فعل ذلك..
في الحقيقة!!
كان الزوج يقوم بهذا الفعل... وقد تعلق بالمربية كثيراً
كما إنه واعدها بالزواج...
والزوجة لا تعلم بما يدور من خلفها بسبب غياب قلبها عن زوجها
بسبب هجرها لزوجها عقلا وليس جسدا..
فالرجل يميل إلى من يسعده ومن يلبي أموره أكثر من كونه متعاطف جسدياً فقط
ولكن للأسف الكثير من النساء من يجهل ذلك...
لا أتعذر للرجل على الفاحشة التي إرتكبها..
ولكنني أصف ما أدى أليه هذا الفعل...
وأستمرت العلاقة بينهم مهدومة ...
لا يربطهم مع بعض إلا تربية الاولاد...
فكم مرة طلبت الزوجة الطلاق من زوجها...
ولكنه يرفض ويذكرها بتوابع الطلاق...
أولاد ، سكن ، طليقة ، ، ، ، ، ،
فترضخ باكية لما هي فيه...
وتكاد أن تكفر بالقدر... والعياذ بالله...
وفي يوم من الايام...
زاد الشجار فيما بينهم..
لما دفع من الزوج أن يضرب زوجته لا شعورياً...
ثم يأمرها بربط أمتعتها ومغادرة البيت هي مع أطفالها..
وسيقوم بتطليقها في صباح اليوم التالي...
فهاهي اليوم مطلقة .. كبيرة بالسن...لديها أطفال...
فمن يريد في هذا الوقت زوجة له بهذه المواصفات؟؟؟
ولماذا وصلت إلى هذا المستوى؟؟
هل بسبب الانترنت؟؟
هل بسبب غيابها الروحي عن زوجها؟؟
هل بسبب وجود المربية بالبيت؟؟؟
هل بسبب ضعف الوازع الديني لدى الزوج؟؟
وهل وهل وهل....
فذهبت إلى بيتها...
وتلقت من أهلها أشد أنواع العتاب...
فتارة يلومونها على سلوكها مع زوجها..
وتارة يلومونها على طلب الطلاق بعد هذا العمر كله...
بدءت الطليقة تتكيف مع الوضع من جديد..
ولكنها مازالت حزينة على مستقبلها
الذي لم تتوقع من نهايته أن تكون بهذه الطريقة...
فكانت كثيرة الحزن على نفسها وعلى أطفالها...
وأدركت حينها...
بأن الانترنت هو السبب الاول والاخير في تغيير مجريات حياتها..
وكان سببا بارزا دوما في حزنها وأخطاءها
وكان منقذا لها من الخوض في الحلول وليس من حلها..
فما كان من الانترنت إلا أنه وسيلة للتسلية لها ..
وهو من أنساها نفسها وواجباتها الحقيقية...
فاعتزمت على تركه....
وحقاً فعلت ذلك..
حقاً لديها قوة إرادة...
وهاهي اليوم بعيدة عن الانترنت..
بالصباح مع العمل... وبالمساء مع أطفالها..
تستذكر دروسهم.. وتساعدهم في حل واجباتهم..
حقاً تغيرت حياتها عندما أبتعدت عن الانترنت
وأصبحت حياتها مليئة بالعمل والنشاط والحيوية
مما قربها أكثر مع نفسها ولأولادها
وأصبحت أمرأة أخرى سعيدة لما هي فيه..
ولكن ينقصها فقط من تشاطره بقية حياتها..
وتبوح له ما في صدرها...
هي من شقت علي نفسها ...
وفي يوم من الاياااام...جاها خبر لم تتوقعه أبداً
فقد سمعت أخباراً جداً جداً جداً غيرت مجرى حياتها...
لم يكن هذه المرة خبراً سيئاً...
وإنما كان خبراً مفرحاً.....


يتبع.....


 
 توقيع : *ضــى القمــر*



ذيبو منور التوقيع


رد مع اقتباس