عرض مشاركة واحدة
قديم 03-16-2011, 08:59 PM   #1
*ضــى القمــر*
:+:هيبة ذهبي:+:


الصورة الرمزية *ضــى القمــر*
*ضــى القمــر* غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 4830
 تاريخ التسجيل :  Sep 2010
 أخر زيارة : 01-16-2015 (06:04 PM)
 المشاركات : 1,502 [ + ]
 التقييم :  155
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 اوسمتي
:: عضوة مثالية :: :: تميز فضي :: :: حضور ملكي مميز :: 
لوني المفضل : YellowGreen

اوسمتي

افتراضي فتـــاهـ عشقـــت شخص ليس من نصيبها...قصــه واقعيهـ



فتاة فى احد المنتديات تروى قصتها فتقول

منذ أن عرفت يداي طريقها إلى الانترنت والمنتديات، إلتقيت بمحض الصدفة بفتاة تقيم بدولة بعيدة عني، وشائت الظروف بأن يكون هذا القاء مجرد مشاركات بأحد المنتديات ... كان أسلوبها الموزون وثقتها بنفسها وتعابيرها الجميلة أكثر ما شدني إلى متابعة ردودها ومواضيعها....
وبالمثل.. فقد كانت تبادلني الشعور ....
وقليلاً قليلاً...
تعرفت عليها عن طريق المنتدى أكثر وأكثر حتى بات توقيعها بالمنتدى ملازم لتوقيعي أينما ذهبت....
وبعدها بدءت بيننا الرسائل الخاصة لمجرد الاطمئنان والسلام لا أكثر....
ومن بعدها زادت روابط الثقة بيننا..
وقمنا نتناقش في شتى المجالات عبر الرسائل الخاصة وفي حدود الرسميات.
وفي يوم من الايام شائت الظروف بأن تمنعها من الدخول إلى المنتدى، فتركت رسالة بالمنتدى بأنها سوف تترك المنتدى دون رجعة... فأصبت بالاحباط...
لأنني أعلم بأنني سأخسر زميل يرافقني بالمنتدى أينما ذهبت، وسأخسر قلم كان يشجعني دوما...
لذا راسلتها على الخاص... متمنياً لها حياة سعيدة ودعوت من ربي أن يسهل عليها أمورها.
بعدة فترة ...قاربت على الشهرين..
عادت الفتاة تراسلني عبر الخاص دون المشاركة بالمنتدى ...
وأخبرتني بأنها تعتبرني كأخ لها.. وبأنها تثق بي..
لذلك أرسلت لي بريدها الخاص حتى أستطيع من مخاطبتها عبر الماسنجر دون الدخول إلى المنتدى ..
وذلك بسبب منع ولاة أمرها من المشاركة بالمنتديات....
تقبلت أنا منها هذه الفكرة...
وأحترمت وجهة نظرها...وأضفتها في القائمة لدي...
وبعد يوم دخلت الماسنجر وبدءنا في النقاش عن مجريات الحياة، وأخبرتني بأن لديها أخ في المنتدى وبأنه يحبني كثيراً ومعجب بأسلوبي.. ومنها أعطتني بريده وأضفته عندي...
وكان إنسان على خلق حقاً تماما كأخته التي تكبره وتكبرني بـ 8 سنوات...
التي لطالما أشركناها معنا في حديث جماعي بالماسنجر....
ولأن حديثي كان في محور الادب والاحترام صارحتني الفتاة بأن سبب أنقطاعها عن النت بشكل عام هو بسبب الزواج.
والمشكلة الاكبر بأنها منصاعة إلى أوامر زوج لا تحبه كما بينت لي!!
وما هي قصة هذا الزوووج؟؟..
هل هي قصة زواج إجبارية؟؟...
أم قصة حب فاشلة؟؟
وتأتي القصة كما روتها...
في قديم الوقت.. كان هناك شاباً سبقني للدخول في نفس المنتدى المزمع ...
وكان شاباً لطيفا ومرحاً ويحمل أسمى معاني الادب والاخلاق والتواضع..
وكان شاعراً مميزاً وكاتبا وناقداً مهذباً.... مما وقعت في شراك الاعجاب به...
وتطورت المسألة من إعجاب إلى تودد...
ومن تودد إلى ثقة.....
ومن ثقة إلى تبادل المعلومات والاسرار الشخصية....
وفي الاخير...
أدى بهم هذا المسلك للوصول إلى بحر (الحب)...
وكانت قصتهما توشك على النهاية السعيدة المرجوة...
وهي الزواج.... لولا الاسباب القوية التي منعتهم..
وهي (إختلاف المذاهب والطائفية)
و(بعد المسافات)
و(المستوى المادي المتدني للرجل)
وهذا ما حال بينه وبين خطبتها من أهلها..
فضلت الفتاة في دوامة من الافكار من أمرها...
كالسفينة التي تارة تلطمها أمواج الطائفية...
وتارة أمواج المسافات.... وتارة أمواج المستوى المادي.....
كل هذا بسبب عاصفة الحب التي أبحرت فيها...
التي كانت تسعى جاهدة أن تصل إلى ميناء الزواج خوفاً من الغرق في قاع العنس..
كانت تكلمني وهي محترقة من الداخل لا يطفأ نار قلبها إلا بضع القطرات من ماء عينها ...
وتكتب بحروف أحسست منها بأن العبرة باتت تخنقها لدرجة كانت تتأخر في الكتابة بالماسنجر...
وما كان بها إلا أن أخبرت أخوها بقصتها وصارحته بالموضوع...
ووقف إلى جانب أخته لكي يسندها ويحاول أن يخفف عليها وطأة الدنيا..
وبات يصلح من شأنها ومعنوياتها ويحاول أن يبعدها عن هذا الشخص الذي شاء القدر والنصيب أن لا يكون لها، وأخبرت الفتاة وأخوها الشاب بهذا الامر..
وتقبلها الرجل بتفهم..
وأنصرف إلى حال سبيه يجر ورائه شتات (حب).
ومرت الايام...
حتى أتت الصاعقة على البنت...
ليكشف لها القدر ما كان يخبئه لها..
فها هي لا تدري...
هل تبكي أم تفرح..
وهل تلطم أم تسجد شاكرة..
كان الخبر شيئاً متوقعاً للكل...
ولكن قلبها لم يرسمه لها بسبب تعلقها به...
فمكا كان إلا أن سمعت من صديقتها التي تسكن في البلدة المجاورة
تقول لها بأن تم خطبتها من الشخص الذي تعشقه هي..
فبدءت علامات غريبة على وجهها فتارة تقول الحمدلله الذي وجدت سبباً في عدم التفكير به..
وتارةً تقول لماذا لم يكن هو نصيبي..
تكاد أن تكفر بما كتبه الله لها...والعياذ بالله
ومرت الايام عليها كأنها سنوات وهي تحترق في حب عشيقها الذي تزوج صديقتها...
وأنقطعت اخبار عشيقها السابق وصديقتها في مجريات الزمن..
وبعد شهور عدة.... تقول:
طلبني والدي بأن أجلس معه لبرهه بإنفراد..
فتعجبت من هذا الامر..
فهل علم بموضوعي؟... أم إن هناك أمراً آخر؟؟
فبدء الوالد بكلامه:
إبنتي.. إني أكبر منك سناً .. وأني أعلم بما يدور في بالك من أفكار الآن
وأعلم ما تسرين في قلبك من شقاء وأسبابه... لأنني والدك وأعرف ما في قلبك من نظرات عينك.
حبيبتي الصغيرة.... لقد تقدم لك شخص اليوم لخطبتك.. وهو شخص مستور الحال..
رجل مصلي وملتزم... يعمل في أحد الدوائر الحكومية براتب متواضع ولكنه يستطيع الاعتماد على نفسه..
فما رأيك أنتي؟؟؟... سكتت البنت.. وفكرت قليلاً
ثم أجابت دون تردد ...
أبي أنت أعلم بما يناسبني.. فإن كنت تراه كذلك... فالأمر بيدك...
وإستأذنت والدها بالقيام وذهب مسرعة باكية إلى غرفتها...
فقد أتى الشخص الذي سينهي قصة الحب التي عاشتها بوهمها..
فهي فتاة مؤمنة بالله ورسوله وتعلم بأن بمجرد تفكيرها بشخص غير زوجها وهي على ذمته..
تعتبر خيانة زوجية ولا يجوز شرعاً..
تم كتب الكتاب والزواج والحفل بسرعة لم تتوقعها الفتاة..
وها هي اليوم بين يدي رجلاً لم تراه إلا مرة واحدة
المرة التي جلست ليحاورها مع ولادها لكي يعرف إنطباعها..
فهي اليوم أشبه بالغريبة مع هذا الرجل..
ولكنها تقبلت الوضع... واستقبلته ببتسامة كيانها الحزن على حالها...
فلم يشعر الرجل بها من الوهلة الاولى إلا بأنها زوجة محبة له كما هو يحبها..
إنتهت هي من روايته القصة التي عاشتها...
وبدءت أنا هنا أعاصر معها هذه بقايا القصة....
كانت تدخل الانترنت شبه يوميا لتأتي وتبوح لي ما في قلبها...
ربما وجدتني مجرد أذن صاغية لها..
أو كوادي تستطيع ان تصرخ فيه بآلامها دون أن يسمعها أحد ما عدى صداها...
فقد كانت فتاة حزينة كل الحزن.. وكنت أشجعها وأبين لها دوماً معاني الآية الكريمة:
(وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم، والله يعلم وأنتم لا تعلمون)..
فكانت تردد دوما (والنعم بالله) ولكنها أيضا تجهل المعاني الحقيقية لهذه الآية...
مرت الايام حتى بدءت تتعلق أكثر وأكثر في زوجها...
وبدءت تبادله الحب... ولكنها كانت جافة قليلاً معه في التعامل...
كانت الزوجة تعمل أيضاً في أحد الدوائر الحكومية..
في قطاع لا يدخله إلا بنات جنسها (النساء)..
كان الزوج يغار على زوجته من فرط حبه لها...
وكثيراً ماكان يقول لها ذلك.. ويقول لها بأنه يتمنى بأن تترك عملها...
فتغضب هي...
فيسكت الزوج ويغير الموضوع حتى لا تكرهه زوجته
لم تكن تحب الإنتقادات من زوجها أبداً..
فكانت كثيراً ما تقارن الاسلوب الذي يعاملها زوجها مع عشيقها السابق.
فلم يأتي يوم أن عاتبها أو إنتقدها عشيقها ....
فكيف لهذا الزوج أن ينتقدها مع إن حبها السابق لعشيقها كان أكبر من هذا الحب..
كانت فعلا تحب زوجها..
ولكن من الداخل كان هناك جرح يأبى أن يُزراع حب جديد فوقه..
فما كان من الزوج إلا أن تركها دون أي إنتقادات أو عتاب حتى لا تغضب منه...
ومرت الايام...
وقد أعتادت وأحبت من زوجها هذا التصرف.. وهو عدم إنتقادها أو معاتبتها..






يـــتـــبع>>


 
 توقيع : *ضــى القمــر*



ذيبو منور التوقيع


رد مع اقتباس