عويل الليل
ويَا الأفكَار ويَا الأفكَار
على نَغَمِهَا تَميلُ خاصرتِي
تردد الآهاتِ أشجانِي فتُطربَنِي
أغزِلُ الجروحُ خيوطَا كناقشةِ على سفَحِ جَبَلِ متصدِعِ
تَنشَطِرُ كئاباتِي واحزانِي وفيهَا الهمُ ينفلقُ
تبتَلُ عينايَ وهيَ ضاحكةَ كمنشدِ ديار قومِ لآقى أهلها بعدمَا رحِلُوا
حينَ تُهَامسنِي في وأدِ خلوَتِي وحِينَ تُغامرَنِي بلطفِ إستحيته خَمَائلهَا
تَشتَعِلُ الحياةُ بأحشائِي
ياقرةِ عينِي وفيكِ البدءُ والمُنتهَى طلبَا
أعييتِينِي ماعشتُ بعدكِ رجُلَآ
صَاحَبتُ الطيورَ بعد لقائُنَا وهَمِمتُ للسماءِ أنشُدُ الأربَا
فَبَعدَ تخليكِ فقدتُ صَبَابَتِي
وبعدَ خسرانِ فيكِ مِتُ مُنتَصِرا
أصطفُ لياليَ عني مُختَلَى أبدَا أشرَبُ العيشَ هنيَا غيرُ مُبتَليَا
|