عرض مشاركة واحدة
قديم 10-31-2008, 04:14 PM   #1
جُــمــانه
:+:هيبة نشيط:+:


الصورة الرمزية جُــمــانه
جُــمــانه غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1893
 تاريخ التسجيل :  Oct 2008
 أخر زيارة : 12-14-2008 (04:00 PM)
 المشاركات : 188 [ + ]
 التقييم :  50
لوني المفضل : Cadetblue
Post تسلية من ابتلاه الله بتأخر الانجاب أو العقم





هذه كلمات قرأتها في موقع الشيخ د ~ محمد بن عبدالرحمن العريفي ~

فيها بيان الحكمة الإلهيه العظيمة من ذلك و تسلية لمن ابتلاه الله سبحانه

بتأخر الانجاب أو العقم

والله يرزق الجميع بالذرية الصالحه ويعوض من حُرم من هذه النعمة خيرا ..

~~~~

من الواجب على العقيم أن يربط قلبه بالله ويتعلق به ويكل الأمر إليه

ويوقن أن النفع والضر بيده وأن الكون تحت يده يتصرف به كيف شاء

وان جميع هذه الأسباب مهما كانت لاتؤثر بنفسها بل يصرفها الله

فان شاء أنفذها وان شاء امسكها ، فلا يتعلق بالمخلوق ولا يلتفت قلبه

إلى شيء من الأسباب.

وهذه أمور تهون على العقيم وتسليه إذا تفكر فيها وتأملها :

1- أن يوقن أن ما من أمر قضاه الله وقدره إلا لحكمة بالغة ، فالله سبحانه

حكيم في أقواله وأفعاله وتقديره لايقضي شيئا عبثا فإذا تفكر في فقد ولده

انه أمر قدر عليه لحكمة ولو خفيت عليه حصل له التسليم التام والرضا بذلك

وهذه حالة إيمانية عظيمة من استشعرها هان عليه الأمر .

2- أن ذلك من البلاء الذي يبتلى فيه المؤمن في الحياة الدنيا ليرى الله صدقه

من كذبه وإيمانه من نفاقه وتسليمه من تسخطه ، وكل يبتلى بنوع من البلاء

وقد ابتلى بأغلى شيء فليصبر .

3- ما يترتب على الصبر من عظم الجزاء ودخول الجنة فالجزاء من جنس العمل

فكلما عظم البلاء عظم الجزاء فإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم قال :

" من فقد حبيبه فصبر دخل الجنة "

وأخبر أن فقد البنات حجابا من النار فكيف بمن حرم الولد ابتداء فصبر على ذلك

ما أعظم جزاءه وأحسن عاقبته.

4- أنه ربما صرف الله عنه الولد لطفا به ودفع عنه أعظم الشرين لعلم الله السابق

أنه لو رزق ولدا لكان فتنه له في دينه وشغلا عن طاعته ، وعذابا له وهما كما

قص الله سبحانه عن غلام الخضر حينما قتله قال تعالى :

" وأما الغلام فكان أبواه مؤمنين فخشينا أن يرهقهما طغيانا وكفرا فأردنا

أن يبدلهما ربهما خيرا منه زكاة وأقرب رحما "

أي : فعلمنا أن يحملهما حبه على أن يتابعانه على الكفر قال مطرف :

" فرح به أبواه حين ولد وحزنا عليه حين قتل ، ولو بقى لكان فيه هلاكهما

فليرض امرؤ بقضاء الله تعالى فان قضاء الله للمؤمن فيما يكره خير له

فيما يحب"

وكم والد فتن بولده وصار وبالا عليه وشغله عن دينه والله المستعان.

5- إن كان الله أخذ منه الولد فقد بسط له في الوقت وبارك فيه ، فالتفرغ

للعبادة والدعوة وطلب العلم والعمل الصالح نعمه عظيمة حرم منها الكثير

وكم من شغل برعاية ولده عن فعل الخير ، وكذلك فقد الولد فيه سعة

في المال والرزق ، والولد مهلكة للمال فليستثمر ذلك في بذل المال وإنفاقه

في وجوه البر والإحسان ، وكم رأينا من العلماء والصالحين الذين فقدوا الولد

وبارك الله في علمهم وعطاءهم ولله في خلقه شؤون.

6- أن هذا الأمر لم يخصه الله به بل كتبه على طائفة كثيرة ممن قبله أو بعده

يشاركونه في فقد الولد وأن الله كما فاوت بين الناس في الرزق فجعل منهم

الغنى والفقير و فاوت أيضا يبنهم في هذا الباب فجعل منهم عقيما ومنهم ولودا

والتفكر في هذا يهون الأمرعليه ويسليه .


 
 توقيع : جُــمــانه


أقسمت ان احيا فدا لعقيدتي
و اظل للإسلام دوما خادمة

لم تغرني الدنيا ولا لذاتها
لم يغوني زيف المبادئ الهادمة


رد مع اقتباس