كان هناك رجل.. عرض عليه
قطعة ارض يبني عليها بيتين..
بيت يسكن فيه مؤقت .. وبيت اخر يسكن فيه لفترة اطول ..
وكلما كان بناؤئه جميل كلما سيرتقي الى درجة اعلى وسيعيش سعيداً..
هذا الرجل بدأ يبني البيت الذي سيسكن فيه مؤقتاً
بكل مايملك.. وجاء بأرقى انواع الاثاث..
وكلما سألوه الناس ومتى تبدأ ببناء الثانى قال سوف اكمل بنيانه فيما بعد..
ومضت السنين .. حتى اصبح حال بيته الثاني ..
الذي فقط بنى أساسه.. وترك الباقي..
وبمرور الوقت اصبح بيتً مهجور
فمات ذاك الرجل.. ولم يكمل بناء ذلك البيت..
متأملاً بكلمة سوف ..
فظن انه بذلك انجز ولم يدري انه سيلاقي حياة أليمه..
حياة هو اختارها لنفسه..
الندم لن ينفعه بل سيزيد حسرته..
ولسان حاله يردد كم كنت مخطئاً..
كلنا ذاك الرجل.. الذي اعطي قطعة الارض ليبني..
والبيت الأول هو / الدنيا التي سنعيش بها مؤقتآ
والبيت الثاني / هو القبر. الذي به سنحدد حياتنا..
الذي قال به الرسول صل الله عليه وسلم
إِنَّ الْقَبْرَ أَوَّلُ مَنْزِلٍ مِنْ مَنَازِلِ الآخِرَةِ , فَإِنْ نَجَا مِنْهُ فَمَا بَعْدَهُ أَيْسَرُ مِنْهُ , وَإِنْ لَمْ يَنْجُ مِنْهُ فَمَا بَعْدَهُ أَشَدُّ مِنْهُ "
كم منا هجر بنيان ذلك البيت ؟؟..
وبناؤه يكون بالاعمال الصالحه والحسنات التي تكون خير معين له هناك
يجب ان نسأل انفسنا
اما آن الآوان ان نبني بيوتنا..؟؟
الى متى وحب الدنيا يسكن اعماق نفوسنا؟؟
اما لنا ان نعتبر بمن مات قبلنا؟؟
هل فكرنا يوما بالذين ماتوا وسكنوا بيوتهم اذا أذن لهم ان يتحدثوا إلينا
ياترى ماذا سيقولون لنا؟؟
الى متى والتسويف يرافق كل منا؟؟
ومضه :
يا أبن ادم انت الذي ولدتك امك باكياً
والناس حولك يضحكون سروراً فأعمل بنفسك ان تكون اذا بكوا
في يوم موتك ضاحكاً مسروراً