سَمِعٌتُ صَوُتَا هَآتِفَا فِيٌ السَحَر
نَآدَى مِنَ الغَيٌبِ غُفَاةُ البَشَر
هُبُوا إِمٌلَأُوا كَأسَ المُنَى
قَبٌلَ أَنٌ تَمٌلَأُ كَأسَ العُمٌرِ كَفُ القَدَر
لآتَشٌغَلِ البَالِ بِمَاضِ الزَمَانِ
ولآبآَتِ العَيٌشِ قَبٌلَ الأَوَآن
وأغٌنَمٌ مِنَ الحَاضِرِ لذَاتِهِ
فَلَيٌسَ بِطَبٌعِ اللَيَالِيٌ الأَمَان
غَدُ بِظَهٌرِ الغَيٌب واليَوٌمُ لِي
وكَمٌ يَخِيٌبَ الظَنُ فِي المُقٌبِلِ
ولَسٌتُ بِالغَافِلِ حَتَى أرَى
جَمَالَ دُنٌيَايَ وَلَآأجٌتَلِي
أفِقٌ خَفِيٌفَ الظِلِ هّذَا السَحَر
نَادِ دعَ النَومَ وَنَاغِ الوَتَر
فَمَا أَطَالَ النَومَ عُمٌراَ ولآ
قَصَرَ فِيٌ الأَعٌمَارِ طُوٌلُ السَهَر
|