عرض مشاركة واحدة
قديم 01-23-2012, 11:54 PM   #1
عازف الاوتار
:+:هيبة ملكي:+:


الصورة الرمزية عازف الاوتار
عازف الاوتار غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5090
 تاريخ التسجيل :  Dec 2010
 أخر زيارة : 11-20-2021 (01:53 PM)
 المشاركات : 2,908 [ + ]
 التقييم :  1122
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
 اوسمتي
:: الحضور المميز :: :: العضو المميز :: 
لوني المفضل : Black

اوسمتي

افتراضي المعني الدقيق لحقيقة النسيان عند حفاظ القرآن







بسم الله الرحمن الرحيم


إنني أنقل هنا مقطعا من كتابي فضائل القرآن وحملته
على أن يتأمل القارئ الكريم المعني الدقيق لحقيقة النسيان عند حفاظ القرآن وهذا لايعفي الحافظ من مداومة التلاوة حتى لا يتفلت
القرآن من الصدور


مدارسة القرآن والقيام به

فإذا ما عاش المؤمن في هذه النعمة العظيمة مع القرآن الكريم، وتفيَّء ظلاله ، فأحل حلاله ، وحرم حرامه ، فما عليه إلا أن يتعاهده من أن يضيع ، أو يتفلت ؛ وذلك بكثرة تلاوته والقيام به في صلاته وباتخاذ أخ صالح من أهل القرآن أو جماعة يتدارسه معهم. آناء الليل وآناء النهار؛ والأسوة والقدوة في ذلك سيدنا رسول الله الله صلى الله عليه فقد كان يقوم بالقرآن أدني من ثلثي الليل ونصفه ؛ وطائفة من الذين آمنوا معه . وقد كان جبريل ـ عليه السلام ـ يدارسه القرآن في كل عام مرة ودارسه في العام الذي توفي الله صلى الله عليه فيه مرتين أخرج البخاري :
_ عن أبي هريرة رضي الله عنه قال(كان يعرض على النبي الله صلى الله عليه القرآن كل عام مرة فعرض عليه مرتين في العام الذي قبض فيه...) الحديث. ( البخاري : 9 / 43/والحديث برقم 4998 )
_ وأخرج البخاري ومسلم عن جندب بن عبدالله عن النبي الله صلى الله عليه قال : (اقرؤوا القرآن ما ائتلفت عليه قلوبكم ، فإذا اختلفتم فقوموا عنه ) . (البخاري
: 9 /101 والحديث برقم 5060 ومسلم برقم2667 )
_عن عبد الله بن عمر- رضي الله عنهما- أن رسول الله الله صلى الله عليه قال : (إنما مثل صاحب القرآن كمثل الإبل المعقلة، إن عاهد عليها أمسكها، وإن أطلقها ذهبت).
(البخاري: 9/79 كتاب فضائل القرآن، باب استذكار القرآن وتعاهده الحديث رقم 5031، ومسلم: 1/543 كتاب صلاة المسافر، باب فضائل القرآن وما يتعلق به، والحديث برقم (789).
_ وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله الله صلى الله عليه: (بئس ما لأحدكم يقول: نَسِيتُ آية كيت وكيت ، بل هو نُسِّي . استذكروا القرآن ؛ فلهو أشد تَفَصِّياً ( تَفَصِّيًا:بفتح الفاء وكسر الصاد المهملة الثقيلة بعدها تحتانية خفيفة، أي تفلتا وتخلصا ، تقول: تفصيت كذا أي أحطت بتفاصيله والاسم الفصة. ووقع في حديث عقبة بن عامر (تفلتا) الفتح 9/81 )
من صدور الرجال من النَّعَمِ بعقلها)
(البخاري: 9/79 كتاب فضائل القرآن، باب استذكار القرآن وتعاهده الحديث رقم 5032 ومسلم: 1/544 كتاب صلاة المسافر، باب فضائل القرآن وما يتعلق به، والحديث برقم (790) ) .
كل ذلك لحرص صحابة رسول الله الله صلى الله عليه على القرآن الكريم من أن يتفلت من صدورهم . أخرج الترمذي :
_
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله الله صلى الله عليه (عرضت علي أجور أمتي حتى القذاة يخرجها الرجل من المسجد ، وعرضت علي ذنوب أمتي فلم أرَ ذنباً أعظم من سورة من القرآن أُتيها رجل ثم نسيها) ( الترمذي : 5 / 178 ـ 179 كتاب فضائل القرآن باب / 19 والحديث برقم / 2916 )
قال أبو عيسى (يعني الترمذي) : هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه . وقال القرطبي في كتابه التذكار في أفضل الأذكار بعد أن أورد هذا الحديث :}وكان ابن عيينة يذهب في أن
النسيان الذي يستحق صاحبه الذم ويضاف عليه الإثم : هو الترك للعمل به وأن النسيان في لسان العرب : الترك ، قال الله تعالى : (فلما نسوا ما ذكروا به ) (الأنعام / الآية الكريمة : 44 ) أي تركوا وقال عز وجل (نسو الله فأنساهم أنفسم ) (الحشر / الآية الكريمة : 19 ) أي تركوا طاعة الله فترك رحمتهم قال سفيان : وليس من اشتهر بحفظ شيء من القرآن وتفلت منه بناس إذا كان يُحل حلاله ويحرم حرامه .


 

رد مع اقتباس