منتديات هيبة ملك منبع إبداع لاينضب - عرض مشاركة واحدة - خذوا الحكمة من أفواه الأنقياء الطاهرين
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-25-2011, 10:10 PM   #1
كـادي
مركز هيبة ملك لتحميل الصور hebat-malek.com
اش الهرجة !


الصورة الرمزية كـادي
كـادي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 4735
 تاريخ التسجيل :  Aug 2010
 أخر زيارة : 07-29-2017 (07:09 PM)
 المشاركات : 4,453 [ + ]
 التقييم :  5900
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 SMS ~
كـل التضحيـة كذبـة
 اوسمتي
سـؤال بين .. أدم وحواء .. :: ترآنيم قلم مميز :: :: حضور ملكي مميز :: :: تميز ذهبي :: 
لوني المفضل : Darkgray

اوسمتي

Rose خذوا الحكمة من أفواه الأنقياء الطاهرين



محمد شخص عشريني مرفوع عنه القلم (فاقد لعقله أو شيء من هذا القبيل) اتخذ من أحد الشوارع العامة مكانًا للتسلية


يخشى السيارات لكنه يستمتع بمراقبتها ,,يجلس أو يتمشّى على الرصيف بصحبة مسجله الذي يسمع منه الأغاني أو
الأحاديث وغالبًا "الدبكات "يمد يده أحيانا إلى أصحاب السيارات حين يتوقفون عند الإشارة سائلا المال ,في إحدى
المرّات طلب من أحدهم ريالًا ,فرفض الرجل قائلًا : "ستشتري بهِ شريطا آخر تسمع منه الحرام" أجابه محمد :
(مالذي يعنيك أنت ؟ ستأخذ أجرك من الله على الريال !) !> طبعا دُهش الرجل وأعطاه



الآخر سيف يجلس بثوبهِ الأبيض النظيف , في أحد شوارع منتصف البلد وأحيانًا في أسواقها ,يتفوه بملاحظات على ما يستغربه من الناس ,
بالرغم من بنيته العريضة وامتلاء جسده ,إلا أنه غير مؤذي ,فقط يكره اللذين يحدقون به وقد يخيف من يؤذيه من الأطفال بالركض
خلفه أو مهما يصدر من غضبه وقتها ,

وأخيرا : خالد ,أربعيني في المدينة المنورة (وُلد بضمور في المخ) بريء كالأطفال يصلي الخمس وغالبا لا تفقه ما يقول وقد يكثر
من السجود أو الركوع , له روتين محدد لا يستطيع خرقه أبدا ,
يستوعب بعض الأمور ويتحدث فيها ,يستخدم "صح ولا مو صح؟"في آخر حديثه وكأنه يريد تأكيد منك على أنه يعي ما حوله ويفهم,
سألته : ألا تريد أن تعمل ؟ أجابني : (لا لا ما أقدر اخواني يشتغلون ,اللي يشتغل لازم يكون
معاه شهادة أنا علّمتهم قلتلهم خذو الشهادة وصوروها واعطوها الناس يشغلوكم) بقي يردد : (أنا أنا علّمتهم )ثلاث مرات ,
وعدّد أخوانه كلّا باسمه وانه أمرهم بالذهاب وطلب الوظيفة حتى توظفوا ,العجيب أنه بعد انتهاء أي حديث جاد تختفي النظرة
الجادة من عينيه ويعود لسكينته وتأمله, يسأل عن كل شيء جديد يراه ,
يسألني كلما رآني "انتِ سنة كم ؟" ويسأل بعدها : "عندكم البنات لحال والأولاد لحال ؟ " <لا أستطيع وصف الجدية
المرسومة بملامح وجهه وهوَ يسأل واصفا بيده , وأخبره :بنعم ,فيبتسم ويقول :"زي عندنا ".
بكل براءة طفل أكل الشيب شعره .



نقطة الحوار :
* هل من الممكن أنهم يفكّرون بحالهم وحالنا وكيف أنهم لا يشبهوننا في الأفعال والحريّة بتركهم دون رقابة ,
*هل يشعرون بنقص أو أنهم مرتاحين لا يهتمون ..! بالنسبة لمحمد أًصبح الناس يرددو خذوا الحكمة من ....!
* يعقلون بعض الأمور العميقة ولا يستطيعون العيش بجميع المميزات التي يعيش بها العاقل ,
* هل يتألمون لنقصهم !. أم أنهم بهذا الجانب لا يفقهون.؟



 
 توقيع : كـادي

.
أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه


رد مع اقتباس