مقوله قرأتها في يوم من الأيام لحكيم عندما سُئِل : بم ينتقم


الإنسان من عدوه ؟


فأجاب : بإصلاح نفسه !!




حقيقةً توقفت عند تلك المقوله طويلاً ..


فكيف لهذا الإنسان أن ينتقم من عدوه بإصلاح نفسه !!!


وما الحكمه التي كان يريدها هذا الحكيم لإيصالها لنا ؟؟


تأملتها كثيراً ، وما زلت متعجباً ..


مذهولاً ..


متسائلاً في نفسي :


كيف لي أن أنتقم من عدوي بإصلاح نفسي ؟؟؟


وكيف لي أولاً أن أعرف من هو عدوي لأنتقم منه !!!


كنتُ مندهشاً ، مستغرباً حينها ..


لم أكن واعياً متفهماً بما يقصده هذا الحكيم من كلامه !!


والسبب هو :


- صغر سني أو لربما قلّة خبرتي بالحياة ...


ولكنني كلما تأملتها وفكرت فيها أحسست بإنني قد توصلت


لمفهومها - ربما أصيب أو أخطئ في تحليلي لها ..


ولنتعرف أولاً من هو العدو ؟؟


العدو هو ذلك الشخص الذي يريد بي السوء والجهل


والإبتعاد عن الدين وعن الأخلاق وعن كل ما يفيدني


وينفعني ..


ولكنني عندما أبدأ بإصلاح نفسي أكون بذلك قد هزمته وأبطلت مكائده ...


فكيف لي أن أصلح نفسي ؟؟؟


الإصلاح يكون :


- بتمسكي بعقيدتي وديني وتوبتي لخالقي


يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ يَوْمَ لا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ / التحريم ( 8 )


- بحسن معاملتي مع الآخرين


إن من أحبكم وأقربكم مني مجلساً يوم القيامه أحسنكم


أخلاقاً .. رواه الترمذي


- بــ برّي بوالديني


وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً


- بصلة رحمي


( الرحم معلّقة بالعرش تقول من وصلني وصله الله


ومن قطعني قطعه الله ).. رواه البخاري ومسلم


والإصلاحات كثيره لو جلست أذكرها لما أنتهيت منها ...


ولكن الأهم من ذلك هو الفعل وليس الكلام فقط !!!


وآخيراً وليس آخراً :


" أسأل الله التوفيق والهداية لي ولكم


وأن يعيننا على مواجهة أعدائنا وأعداء إسلامنا "


ودمتم بخير


.
.


مما أعجبني .. )