سبحان الله العظيم
حفيف الشجر يخالط زوبَعةٍ أقامتها العصافير لذكرى فقيدهم ..
انتزَعت منه الحياة لسَعاتُ نحلٍ شنَّ هجوماً مُنظماً
نحلةً تِلوَ الأخرى تغرزُ سلاحها المعلن نهايتها مع نهاية ..
أصغر العصافير بينَ ريشه لتصلَ لجلدهُ الرقيق ..
فسقَطَوا جميعاً يحتضرون .. !
رائحة الموت قرينةً بالبراءةِ والطهرِ هنا
منظرٌ عجيب ..لقدرةِ عظيمٍ خلَقَ امتزاجُ أرواحٍ اجتمَعَتْ في
ذاتِ المكان وذاتَ اليوم لتتفِقْ في ساعةِ الوداع ..
فتُحرِّضنا على التساؤل : لمَ لمْ يستغلَّ جناحيْهِ ليبتعدْ
عن مرمى الأذى ! فتُجيبنا : لا يغني حذَرْ من قدَرْ.
مازالَ صفيرُ الرياحِ ينعاهُ حزناً .
:
اسكبها بنكهةِ السعاده (س) مِن فضلِك ..
|