تَمنّيت أَن أَكُوْن الْيَوْم "هُوَ" .. عِلْمَا أَنَّه لَيْس إِلَّا مُضْغَة فِي رَحِم خَيَالِي فَلَسْت قَاصِدَة "هُوَ" أَي شَخْص بِعَيْنِه ! *
هَذِه الْأُمَنَيَّة وَالَّتِي لَيْسَت سَوَا سِيَامِيَّة الْعُقْم / هِي وَلِيَدَة لَحْظَة صَخَب ..,
وَاضْطِرَاب شُعَوُري لَا مُنْتَهِي فِي لْيَالِي الْمُعْتِمَة الْمَاضِيَة
:
:
لَو كُنْت "هُوَ" لِمَا كَّرِّرُوْا مَابِك ؟ -
ف الْرِّجَال وَحْدَهُم لَا تُكْسَر كَلِمَتَهُم إِلَّا فِيْمَا بَيْنَهُم , فَحَسْب الْعُرْف وَالْتَّقَالِيْد الْرَّجُل هُو صَاحِب الْأَمْر وَالنَّهْي .. وَ كُل شَيْء ,
هُو الَّذِي حِيْن تَضِيْق بِه ذَرْعا الْجِهَات الْأَرْبَعَة .. وَيَنْطَوِي حَوْل نَفْسِه لَا يُسْأَل أَبَدا عَمَّا بِه - فَحَتْمَا لَن يُجِيْب !
و إِن سُأِلْ , فْتَكْرَار ذَلِك رُبَّمَا يَكُوْن مِيْلَاد غَضِب مُسْتَشَيْط !
:
:
لَوْ كُنْت "هُوَ" لِمَا تَطِّفَلُوا عَلَى خُصُوْصِيَّاتِي دُوْن مُبَرِّر ؛ سِوَا ( اسْتِقْصَاء خَطَأ هُو هَكَذَا يَبْدُو لَهُم غَالِبا ) ! .
فَ الْرَجُل مُنْذ أَن كَان طِفْلَا وَهْو يُمَارَس فَوْضَوِيَّة الْاعْتِمَاد عَلَى الْنَّفْس ,
حَتَّى لَو كَلَّفَه ذَلِك مِئَات الْحَمَاقَات الْمُرْتَكَبَة .. فَهُو فِي الْنِّهَايَة يُتَعَلَّمْ مِن أَخْطَاءِهْ كَمَا يَقُوْلُوْن !!
:
:
لَوْ كُنْتُ "هُوَ" لِمَا أَسْدَلُوْا ملَاءَاتِ الْعِتَاب أَنِّي ( لِمَاذَا لَا أَبْكِي ؟ )
فَ بُكَاء الْرِّجَال لَا يُخْلِف وَرَاءَه جَدَاوِل دَمِع .. أَو شَلَالّات ذَات مَذَاق مِلْحِي لَاذِع , فَهُم يَبْكُوْن مِن الْدَّاخِل وَيَكْتَفُوْن !
و لَو حَدَّث وَأَن اغْرَوْرَقَت أَعْيُنَهُم ب الْدَّمْع .. فَ لَهُو مَشْهَد نَكْتَفِي بِمُرَاقَبَتِه دُوْن أُي حَدِيْث مَعَهْ وَلَا حَتَّى مَع غَيْرِه إِلّا بِمَنْطِق الاسْتِغْرَاب وَالْدَّهْشَة .. أنّهُ تُرَى لِمَاذَا بَكَى !
:
:
و أَخِيِرَا لَيْتَنِي كُنْت "هُوَ" حَتَّى أَخْبَرَه أَنَّنِي مُذُّ أَحْبَبْتُه - فَقَد انْطَوِى خَلَف أَرْوِقَة الْغِيَابْ
وَ هَا أَنَا ذَا أَصْبَحَت "هُوَ" ؛ حَتَّى أَبْحَث عَنْه وَاقِعَاً .. و لَيْس فِي أَطْرَاف الْكَلِمَات !