إِنَّنَا أَحْيَانَا قَدْ نَعْتَادُ الْحَزَنَ حَتَّىَ يُصْبِحَ جُزْءا مِنَّا
وَنَصِيْرُ جَزْءا مِنْهُ وَفِيْ بَعْضِ الْأَحْيَانِ تَعْتَادُ عَيْنٌ الْإِنْسَانَ
عَلَىَ بَعْضٍ الْأَلْوَانِ وَيُفْقَدُ الْقُدْرَةِ عَلَىَ أَنْ يَرَىَ غَيْرَهَا وَلَوْ أَنَّهُ
حَاوَلَ أَنْ يَرَىَ مَا حَوْلَهُ لِأَكْتَشِفَ
أَنَّ الْلَّوْنَ الْأَسْوَدِ جَمِيْلٌ وَلَكِنْ الْأَبْيَضُ أَجْمَلَ مِنْهُ
وَأَنْ لَوْنٌ الْسَّمَاءِ الْرَّمَادِيُّ يُحَرِّكُ الْمَشَاعِرَ وَالْخَيَالِ
وَلَكِنَّ لَوْنٌ الْسَّمَاءِ أَصْفَىْ فِيْ زُرْقَتِهِ فَابْحَثْ عَنْ الْصَّفَاءِ وَلَوْ كَانَ لَحْظَةٍ
وَابْحَثْ عَنْ الْوَفَاءِ وَلَوْ كَانَ مُتْعَبَا وَ شَاقّا
وَتُمْسِكُ بِخُيُوْطِ الْشَّمْسِ حَتَّىَ وَلَوْ كَانَتْ بَعِيْدَهْ
وَلَا تَتْرُكْ قَلْبِكَ وَمَشَاعِرَكِ وَأَيَّامُكَ لُأَشْيَاءِ ضَاعَ زَمَانُهَا
|