وكان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح قد أعلن في وقت سابق أن قوات الأمن اليمنية تحاصر في صنعاء منزلا يأوي امرأة يشتبه بأنها قامت بإرسال الطردين المفخخين اللذين كانا مرسلين إلى الولايات المتحدة.

وقال الرئيس اليمني إنه أعطى قوات الأمن تعليمات بمطاردة المشتبه بهم إثر تلقي معلومات من الولايات المتحدة وبريطانيا.

وقال مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية إن الفتاة المشتبه بها طالبة تدرس في كلية الطب بجامعة صنعاء وتم القبض عليها وعلى والدتها في حي سكني في منطقة مذبح في ضواحي صنعاء، مشيرا إلى أن والدها مهندس نفطي يعمل في حضرموت شرق اليمن.

وأوضح المصدر أن أجهزة الأمن وجدت رقم هاتف الفتاة على بوليصة شحن الطردين المفخخين.

وفي لندن، أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون السبت أن الطرد المفخخ الأخر الذي عثر عليه في مطار إيست ميدلاندز بوسط انكلترا داخل طائرة شحن تابعة لشركة UPS الأميركية كانت ستتجه إلى الولايات المتحدة، كان معدا أيضا لينفجر في الطائرة.

وقال كاميرون متحدثا لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) "نعتقد أن الشحنة كانت معدة لتنفجر في الطائرة، لكن لا يمكننا التأكد من الوقت الذي كان سيحصل فيه ذلك".

وفي دبي، أعلن قائد شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان أن الطرد الذي تم اعتراضه في مطار دبي الدولي كان يمكن أن ينفجر في الطائرة لو لم يتم اعتراضه في الوقت المناسب.

واعلنت شرطة دبي في بيان ان الطرد الذي ضبط في مطار دبي يحتوي على متفجرات هي مزيج من "بنتايريثريتول تيترانيت" (PETN) وهي مادة متفجرة قوية جدا، مخبأة في طابعة كمبيوتر ومجهزة بنظام تفجير.

وأضافت الشرطة أن العبوة "أعدت بطريقة احترافية تعمل من خلال دائرة كهربائية تتصل بشريحة هاتف النقال أخفيت داخل الطابعة"، معتبرة أن نظام التفجير المعتمد "يحمل خصائص مشابهة لأساليب سابقة نفذتها تنظيمات إرهابية كتنظيم القاعدة".

وكان مصدر يمني قريب من التحقيق قد أفاد في وقت سابق عن ضبط 26 طردا مشبوها آخر وتوقيف موظفين في شركات نقل جوي وفي قسم الشحن بمطار صنعاء.

هذا وأعلنت شركتا UPS وFedEx للنقل الجوي مساء الجمعة وقف خدماتهما انطلاقا من اليمن، كما أعلنت الإدارة العامة للطيران المدني الفرنسي السبت تعليق حركة الشحن الجوي الآتية من اليمن، فيما دعت بلجيكا إلى زيادة التيقظ بالنسبة للرحلات من وإلى اليمن وتلك المتوجهة إلى الولايات المتحدة.