الموضوع
:
لَيَالِي غَنَّيِّه ..~
عرض مشاركة واحدة
08-29-2010, 08:01 PM
#
5
shooshy ♡
بيانات اضافيه [
+
]
رقم العضوية :
4447
تاريخ التسجيل :
May 2010
أخر زيارة :
08-18-2013 (11:28 PM)
المشاركات :
5,362 [
+
]
التقييم :
2988
MMS ~
لوني المفضل :
Cadetblue
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 3
لَيْلَــةُ الْقَـــدْرِ
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-color:gray;border:3px double skyblue;"][CELL="filter:;"]
[ALIGN=center]
لَيْلَــةُ الْقَـــدْرِ
الحمد
لله
والصلاة والسلام على رسول
الله
وبعد :
هذا ما يسره
الله
تعالى في جمع ما قيل في
ليلة القدر
من الفضائل والحث على تحريها ، وذكر الأحاديث التي جاءت في بيان وتحديد أي الليالي هي ، والجمع بين هذه الأحاديث ، ونسأل
الله
تعالى القبول ، وأن يجعلنا وإياكم من أهلها .
نوه
الله
تعالى بشأن
ليلة القدر
وسماها
بليلة القدر
قيل : لأنها تقدر فيها الآجال والأرزاق وما يكون في السنة من التدابير الإلهية .
قال النووي :
قال العلماء سميت
ليلة القدر
لما تكتب فيها الملائكة من الأقدار لقوله تعالى
((
فيها يفرق كل أمر فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ
))
[1]
وقيل سميت
ليلة القدر
من باب التعظيم لأنها ذات قيمة وقدر ومنزلة عند
الله
تعالى لنزول القرآن فيها كما قال تعالى
((
إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ
))[2
] .
وقيل سميت بليلة القدر لما يقع فيها من تنزل الملائكة ، ولما ينزل فيها من البركة والرحمة والمغفرة ، وأن الذي يحييها يصير ذا قدر ، ولأن الأرض تضيق فيها عن الملائكة .
ولقد نوه الله تعالى بشأنها فقال سبحانه
((إ
ِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي
لَيْلَةِ الْقَدْرِ
، وَمَا أَدْرَاكَ مَا
لَيْلَةُ الْقَدْرِ
،
لَيْلَةُ الْقَدْرِ
خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ ، تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ ، سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ
))[3]
.
أي أن العمل في هذه الليلة المباركة يعدل ثواب العمل في ألف شهر ليس فيها ليلة القدر ، وألف شهر ثلاثة وثمانون عامًا وزيادة ، فهذا مما يدل على فضل هذه الليلة العظيمة ، ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يتحراها ويقول :
((
مَنْ يَقُمْ
لَيْلَةَ الْقَدْرِ
إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ
))
[4]
وأخبر سبحانه وتعالى أنها تنزل فيها الملائكة والروح ، وهذا مما يدل على عظم شأنها وأهميتها لأن نزول الملائكة لا يكون إلا لأمر عظيم
((
تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ
رَبِّهِمْ
مِنْ كُلِّ أَمْرٍ
))
.
وصح الحديث بذكر هذه الكثرة فعن أَبِي هُرَيْرَةَ
((
أَنَّ رَسُولَ
اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فِي
لَيْلَةِ الْقَدْرِ
إِنَّهَا لَيْلَةُ سَابِعَةٍ أَوْ تَاسِعَةٍ وَعِشْرِينَ ، إِنَّ الْمَلائِكَةَ تِلْكَ اللَّيْلَةَ فِي الأَرْضِ أَكْثَرُ مِنْ عَدَدِ الْحَصَى
))[5]
ثم وصفها الله تعالى بأنها
((س
َلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ
))
وهذا يدل على ما فيها من خير عميم وبركة عظيمة ، وفضل ليس له مثيل ، ولهذا قال صلى
الله
عليه وسلم
((
أَتَاكُمْ رَمَضَانُ شَهْرٌ مُبَارَكٌ فَرَضَ
اللَّهُ
عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْكُمْ صِيَامَهُ ، تُفْتَحُ فِيهِ أَبْوَابُ السَّمَاءِ ، وَتُغْلَقُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَحِيمِ ، وَتُغَلُّ فِيهِ مَرَدَةُ الشَّيَاطِينِ ، ل
ِلَّهِ
فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ مَنْ حُرِمَ خَيْرَهَا فَقَدْ حُرِمَ ))[6] وعند ابن ماجه
((
دَخَلَ رَمَضَانُ فَقَالَ رَسُولُ
اللَّهِ
صَلَّى
اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ هَذَا الشَّهْرَ قَدْ حَضَرَكُمْ وَفِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ ، مَنْ حُرِمَهَا فَقَدْ حُرِمَ الْخَيْرَ كُلَّهُ ، وَلا يُحْرَمُ خَيْرَهَا إِلا مَحْرُومٌ
))[7]
.
قال الإمام مالك رحمه
الله
: أَنَّهُ سَمِعَ مَنْ يَثِقُ بِهِ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ يَقُولُ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ ع
َلَيْهِ وَسَلَّمَ أُرِيَ أَعْمَارَ النَّاسِ قَبْلَهُ أَوْ مَا شَاءَ
اللَّهُ
مِنْ ذَلِكَ فَكَأَنَّهُ تَقَاصَرَ أَعْمَارَ أُمَّتِهِ أَنْ لا يَبْلُغُوا مِنْ الْعَمَلِ مِثْلَ الَّذِي بَلَغَ غَيْرُهُمْ فِي طُولِ الْعُمْرِ فَأَعْطَاهُ
اللَّهُ
لَيْلَةَ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ .[8]
معنى إيمانًا واحتسابًا :
علق
الله
تعالى نيل المغفرة في
ليلة القدر
على هذين الشرطين
((
الإيمان والاحتساب
))
ومعنى ذلك :
إيماناً
: تصديقاً بثواب
اللّه
أو أنه حق ، أي الإيمان بأنه من أمر
الله
ومن أمر رسوله صلى
الله
عليه وسلم ، والإيمان بحقيقة هذا الثواب .
واحتساباً
: لأمر
اللّه
به طالباً الأجر من وراء هذا العمل ، أو إرادة وجه ا
للّه
لا لنحو رياء فقد يفعل المكلف الشيء معتقداً أنه صادق لكنه لا يفعله مخلصاً بل لنحو خوف أو رياء .
ذكر الأحاديث التي جاءت في تحديد ليلة القدر
الأحاديث التي وردت عن النبي صلى
الله
عليه وسلم في تحري
ليلة القدر
جاءت على ثلاثة أوجه نذكرها فيما يلي :
الوجه الأول
: الحث على التماسها في الليالي الفردية من العشر الأواخر :
ـ ((
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ
اللَّهُ
عَنْهُ قَالَ : إِنَّ رَسُولَ
اللَّهِ
صَلَّى
اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اعْتَكَفَ الْعَشْرَ الأَوَّلَ مِنْ رَمَضَانَ ،
ثُمَّ اعْتَكَفَ
الْعَشْرَ الأَوْسَطَ فِي قُبَّةٍ تُرْكِيَّةٍ عَلَى سُدَّتِهَا حَصِيرٌ ، قَالَ : فَأَخَذَ الْحَصِيرَ بِيَدِهِ فَنَحَّاهَا فِي نَاحِيَةِ الْقُبَّةِ ثُمَّ أَطْلَعَ رَأْسَهُ فَكَلَّمَ النَّاسَ فَدَنَوْا مِنْهُ فَقَالَ :
إِنِّي اعْتَكَفْتُ
الْعَشْرَ الأَوَّلَ أَلْتَمِسُ هَذِهِ اللَّيْلَةَ ، ثُمَّ
اعْتَكَفْتُ
الْعَشْرَ الأَوْسَطَ ، ثُمَّ أُتِيتُ فَقِيلَ لِي إِنَّهَا فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ ، فَمَنْ أَحَبَّ مِنْكُمْ أَنْ
يَعْتَكِفَ فَلْيَعْتَكِفْ فَاعْتَكَفَ
النَّاسُ مَعَهُ ، قَالَ : وَإِنِّي أُريْتُهَا لَيْلَةَ وِتْرٍ وَإِنِّي أَسْجُدُ صَبِيحَتَهَا فِي طِينٍ وَمَاءٍ ، فَأَصْبَحَ مِنْ لَيْلَةِ إِحْدَى وَعِشْرِينَ وَقَدْ قَامَ إِلَى الصُّبْحِ فَمَطَرَتْ السَّمَاءُ ، فَوَكَفَ الْمَسْجِدُ ، فَأَبْصَرْتُ الطِّينَ وَالْمَاءَ ، فَخَرَجَ حِينَ فَرَغَ مِنْ صَلاةِ الصُّبْحِ وَجَبِينُهُ وَرَوْثَةُ أَنْفِهِ ف ِيهِمَا الطِّينُ وَالْمَاءُ ، وَإِذَا هِيَ لَيْلَةُ إِحْـدَى وَعِشْرِينَ مِنْ الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ
))[9]
ـ ((
عَنْ عَبْدِ
اللَّهِ
بْنِ أُنَيْسٍ أَنَّ رَسُولَ
اللَّهِ
صَلَّى
اللَّهُ ع
َلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : أُرِيتُ
لَيْلَةَ الْقَدْرِ
ثُمَّ أُنْسِيتُهَا ، وَأَرَانِي صُبْحَهَا أَسْجُدُ فِي مَاءٍ وَطِينٍ ، قَالَ : فَمُطِرْنَا لَيْلَةَ ثَلاثٍ وَعِشْرِينَ ، فَصَلَّى بِنَا رَسُولُ
اللَّهِ
صَلَّى
اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَانْصَرَفَ وَإِنَّ أَثَرَ الْمَاءِ وَالطِّينِ عَلَى جَبْهَتِهِ وَأَنْفِهِ ؛ وَكَانَ عَبْدُ
اللَّهِ
بْنُ أُنَيْسٍ يَقُولُ ثَلاثٍ وَعِشْرِينَ
))[10]
ـ ((
عَنْ عَبْدِ
اللَّهِ
بْنِ أُنَيْسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى
اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهُمْ وَسَأَلُوهُ عَنْ لَيْلَةٍ يَتَرَاءَوْنَهَا فِي رَمَضَانَ قَالَ : لَيْلَةُ ثَلاثٍ وَعِشْرِينَ
))[11]
، وعند الطبراني :
((
تحروا
ليلة القدر
ليلة ثلاث وعشرين
))[12]
كما ورد أنها في ليلة الخامس والعشرين ، وذلك لأن
القرآن الكريم
نزل في هذه الليلة الكريمة كما صح بذلك الحديث ، وقد قال تعالى
((
إنا أنزلناه في ليلة القدر
))
.
ـ ((
عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الأَسْقَع ِرضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ
اللَّهِ
صَلَّى
اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : أُنْزِلَتْ صُحُفُ إِبْرَاهِيمَ صَلَّى
اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَوَّلِ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ ، وَأُنْزِلَتْ التَّوْرَاةُ لِسِتٍّ مَضَيْنَ مِنْ رَمَضَانَ ، وَالإِنْجِيلُ لِثَلاثَ عَشْرَةَ خَلَتْ مِنْ رَمَضَانَ ، وَأُنْزِلَ الْفُرْقَانُ لأَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ خَلَتْ مِنْ رَمَضَانَ
))[13] .
ـ ((
عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ أَنَّ
رَسُولَ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ عَنْ
لَيْلَةِ الْقَدْرِ
؟ فَقَالَ : هِيَ فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ أَوْ فِي الْخَامِسَةِ أَوْ فِي الثَّالِثَةِ
))[14] .
ـ (( عن معاوية رضي الله عنه قال : قال
رسول الله
صلى
الله
عليه وسلم : التمسوا
ليلة القدر
ليلة سبع وعشرين
))[15] .
ـ ((
عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ عَنْ النَّبِيِّ
صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي
لَيْلَةِ الْقَدْرِ ق
َالَ
: لَيْلَةُ الْقَدْرِ
لَيْلَةُ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ )
)[16]
ـ ((
عن عُبَادَة بْنُ الصَّامِتِ أَنَّ رَسُولَ
اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ يُخْبِرُ
بِلَيْلَةِ الْقَدْرِ
فَتَلاحَى رَجُلانِ مِنْ الْمُسْلِمِينَ ، فَقَالَ : إِنِّي خَرَجْتُ لأُخْبِرَكُمْ بِلَيْلَةِ الْقَدْرِ ، وَإِنَّهُ تَلاحَى فُلانٌ وَفُلانٌ فَرُفِعَتْ ، وَعَسَى أَنْ يَكُونَ خَيْرًا لَكُمْ ، الْتَمِسُوهَا فِي السَّبْعِ وَالتِّسْعِ وَالْخَمْسِ
))[17]
ـ ((
عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ : قُمْنَا مَعَ
رَسُولِ
اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةَ ثَلاثٍ وَعِشْرِينَ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ إِلَى ثُلُثِ اللَّيْلِ الأَوَّلِ ، ثُمَّ قَالَ : لا أَحْسَبُ مَا تَطْلُبُونَ إِلا وَرَاءَكُمْ ، ثُمَّ قُمْنَا مَعَهُ لَيْلَةَ
خَمْسٍ وَعِشْرِينَ
إِلَى نِصْفِ اللَّيْلِ ، ثُمَّ قَالَ : لا أُحْسَبُ مَا تَطْلُبُونَ إِلا وَرَاءَكُمْ ، فَقُمْنَا مَعَهُ
لَيْلَةَ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ
حَتَّى أَصْبَحَ وَسَكَتَ
))[18].
الفلاح : يعني السحور .
ـ ((
عن زر بْنَ حُبَيْشٍ قال : سَأَلْتُ أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقُلْتُ : إِنَّ أَخَاكَ ابْنَ مَسْعُودٍ يَقُولُ مَنْ يَقُمْ الْحَوْلَ يُصِبْ
لَيْلَةَ الْقَدْرِ
؟ فَقَالَ رَحِمَهُ
اللَّهُ :
أَرَادَ أَنْ لا يَتَّكِلَ النَّاسُ ، أَمَا إِنَّهُ قَدْ عَلِمَ أَنَّهَا فِي رَمَضَانَ وَأَنَّهَا
فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ
، وَأَنَّهَا لَيْلَةُ
سَبْعٍ وَعِشْرِينَ
، ثُمَّ حَلَفَ لا يَسْتَثْنِي أَنَّهَا لَيْلَةُ
سَبْعٍ وَعِشْرِينَ
، فَقُلْتُ : بِأَيِّ شَيْءٍ تَقُولُ ذَلِكَ يَا أَبَا الْمُنْذِرِ ؟ قَالَ : بِالْعَلامَةِ أَوْ بِالآيَةِ الَّتِي أَخْبَرَنَا
رَسُولُ
اللَّهِ
صَلَّى
اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهَا تَطْلُعُ يَوْمَئِذٍ لا شُعَاعَ لَهَا
))[19] .
ـ ((
عن ابن عمر رَضِيَ
اللَّهُ
عَنْهُ قَالَ : رَأَى رَجُلٌ أَنَّ لَيْلَةَ الْقَدْرِ لَيْلَةُ
سَبْعٍ وَعِشْرِينَ
فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى
اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَرَى رُؤْيَاكُمْ فِي
الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ
فَاطْلُبُوهَا فِي الْوِتْرِ مِنْهَا
))[20] .
ـ ((
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ عُمَرُ رَضِيَ ا
للَّهُ
عَنْهُ قَالَ رَسُولُ
اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ كَانَ مِنْكُمْ مُلْتَمِسًا
لَيْلَةَ الْقَدْرِ
فَلْيَلْتَمِسْهَا فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ وِتْرًا
))[21]
الوجه الثاني من الأحاديث : هو تحري ليلة القدر في الليالي الزوجية :
ـ عن معاوية رضي الله عنه قال صلى الله عليه وسلم
: ((
التمسوا ليلة القدر آخر ليلة من رمضان
))[22] .
وهذا يحتمل أن تكون هذه الليلة زوجية أو فردية .
ـ ((
عن أبي نضرة عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ
اللَّهُ
عَنْهُ قَالَ : اعْتَكَفَ رَسُولُ
اللَّهِ
صَلَّى
اللَّهُ ع
َلَيْهِ وَسَلَّمَ الْعَشْرَ الأَوْسَطَ مِنْ رَمَضَانَ يَلْتَمِسُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ قَبْلَ أَنْ تُبَانَ لَهُ ، فَلَمَّا انْقَضَيْنَ أَمَرَ بِالْبِنَاءِ فَقُوِّضَ ، ثُمَّ أُبِينَتْ لَهُ أَنَّهَا فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ فَأَمَرَ بِالْبِنَاءِ فَأُعِيدَ ، ثُمَّ خَرَجَ عَلَى النَّاسِ فَقَالَ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّهَا كَانَتْ أُبِينَتْ لِي لَيْلَةُ الْقَدْرِ وَإِنِّي خَرَجْتُ لأُخْبِرَكُمْ بِهَا فَجَاءَ رَجُلانِ يَحْتَقَّانِ مَعَهُمَا الشَّيْطَانُ فَنُسِّيتُهَا ، فَالْتَمِسُوهَا فِي
الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ
مِنْ رَمَضَانَ
الْتَمِسُوهَا فِي التَّاسِعَةِ وَالسَّابِعَةِ وَالْخَامِسَةِ .
قَالَ قُلْتُ : يَا أَبَا سَعِيدٍ إِنَّكُمْ أَعْلَمُ بِالْعَدَدِ مِنَّا ، قَالَ : أَجَلْ نَحْنُ أَحَقُّ بِذَلِكَ مِنْكُمْ ، قَالَ قُلْتُ : مَا التَّاسِعَةُ وَالسَّابِعَةُ وَالْخَامِسَةُ ؟
قَالَ : إِذَا مَضَتْ وَاحِدَةٌ وَعِشْرُونَ فَالَّتِي تَلِيهَا ثِنْتَيْنِ وَعِشْرِينَ وَهِيَ التَّاسِعَةُ فَإِذَا مَضَتْ ثَلاثٌ وَعِشْرُونَ فَالَّتِي تَلِيهَا السَّابِعَةُ فَإِذَا مَضَى
خَمْسٌ وَعِشْرُونَ
فَالَّتِي تَلِيهَا الْخَامِسَةُ )
)[23] .
فهذا تفسير أبي سعيد رضي
الله
عنه بأنها في الليالي الزوجية ، وهو الذي روى حديث ليلة الحادي والعشرين كما تقدم ، مما يدل على أن ليلة القدر قد تكون في الليالي الزوجية أيضًا .
ـ ((
عن ابْن عَبَّاسٍ رَضِيَ
اللَّهُ
عَنْهُمَا قَالَ : قَالَ
ر
َسُول
ُ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هِيَ
فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ
هِيَ فِي تِسْعٍ يَمْضِينَ أَوْ فِي سَبْعٍ يَبْقَيْنَ يَعْنِي لَيْلَةَ الْقَدْرِ ؛ وَعَنْ خَالِدٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ : الْتَمِسُوا فِي
أَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ
))[24]
وفي هذا الأثر قصة رواها عَبْد الرَّزَّاق عَنْ مَعْمَر عَنْ قَتَادَةَ وَعَاصِم أَنَّهُمَا سَمِعَا عِكْرِمَة يَقُول :
قَالَ اِبْن عَبَّاس : دَعَا عُمَر
أَصْحَاب رَسُول
اللَّه
صَلَّى
اللَّه
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَأَلَهُمْ
عَنْ لَيْلَة الْقَدْر
, فَأَجْمَعُوا عَلَى أَنَّهَا
الْعَشْر الأَوَاخِر ,
قَالَ اِبْن عَبَّاس : فَقُلْت لِعُمَر إِنِّي لأَعْلَمُ - أَوْ أَظُنُّ - أَيَّ لَيْلَةٍ هِيَ , قَالَ عُمَر : أَيُّ لَيْلَةٍ هِيَ ؟ فَقُلْت : سَابِعَةٌ تَمْضِي أَوْ سَابِعَة تَبْقَى مِنْ
الْعَشْر الأَوَاخِر
, فَقَالَ : مِنْ أَيْنَ عَلِمْت ذَلِكَ ؟ قُلْت خَلَقَ اللَّه سَبْعَ سَمَوَاتٍ وَسَبْع أَرْضِينَ وَسَبْعَة أَيَّام وَالدَّهْر يَدُور فِي سَبْع وَالإِنْسَان خُلِقَ مِنْ سَبْع وَيَأْكُل مِنْ سَبْع وَيَسْجُدُ عَلَى سَبْع وَالطَّوَاف وَالْجِمَار وَأَشْيَاء ذَكَرَهَا , فَقَالَ عُمَر : لَقَدْ فَطِنْت لأَمْرٍ مَا فَطِنَّا لَهُ
))
وأخرج هذه القصة إِسْحَاق بْن رَاهْوَيْهِ فِي مُسْنَده وَالْحَاكِم وفيها
: ((
فَقَالَ عُمَر أَعْجَزْتُمْ أَنْ تَكُونُوا مِثْلَ هَذَا الْغُلامِ الَّذِي مَا اِسْتَوَتْ شُؤُونُ رَأْسِهِ
)) .
ـ ((
عَنْ بِلالٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى
اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قَالَ لَيْلَةُ الْقَدْرِ
لَيْلَةُ
أَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ
))[25] .
ـ ((
عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ : صُمْنَا مَعَ
رَسُول
ِ
اللَّهِ ص
َلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَمَضَانَ فَلَمْ يَقُمْ بِنَا شَيْئًا مِنْ
الشَّهْرِ
حَتَّى إِذَا كَانَ لَيْلَةُ
أَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ
قَامَ بِنَا
رَسُولُ
اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى كَادَ أَنْ يَذْهَبَ ثُلُثُ اللَّيْلِ ، فَلَمَّا كَانَتْ اللَّيْلَةُ الَّتِي تَلِيهَا لَمْ يَقُمْ بِنَا فَلَمَّا كَانَتْ لَيْلَةُ
سِتٍّ وَعِشْرِينَ
قَامَ بِنَا رَسُولُ
اللَّهِ
صَلَّى
اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى كَادَ أَنْ يَذْهَبَ شَطْرُ اللَّيْلِ ، قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ ا
للَّهِ
لَوْ نَفَّلْتَنَا بَقِيَّةَ لَيْلَتِنَا هَذِهِ قَالَ لا إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا قَامَ مَعَ الإِمَامِ حَتَّى يَنْصَرِفَ حُسِبَ لَهُ قِيَامُ لَيْلَةٍ فَلَمَّا كَانَتْ اللَّيْلَةُ الَّتِي تَلِيهَا لَمْ يَقُمْ بِنَا ، فَلَمَّا أَنْ كَانَتْ لَيْلَةُ ثَمَانٍ وَعِشْرِينَ جَمَعَ رَسُولُ
اللَّهِ
صَلَّى
اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَهْلَهُ وَاجْتَمَعَ لَهُ النَّاسُ فَصَلَّى بِنَا
رَسُولُ
اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى كَادَ يَفُوتُنَا الْفَلاحُ ، قَالَ قُلْتُ : وَمَا الْفَلاحُ ؟ قَالَ : السُّحُورُ ، ثُمَّ لَمْ يَقُمْ بِنَا يَا ابْنَ أَخِي شَيْئًا مِنْ
الشَّهْرِ
))[26] .
وعند النسائي
((
صُمْنَا مَعَ رَسُولِ
اللَّهِ
صَلَّى
اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَمَضَانَ فَلَمْ يَقُمْ بِنَا
النَّبِيُّ
صَلَّى
اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى بَقِيَ سَبْعٌ مِنْ الشَّهْرِ فَقَامَ بِنَا حَتَّى ذَهَبَ نَحْوٌ مِنْ ثُلُثِ اللَّيْلِ ، ثُمَّ كَانَتْ سَادِسَةٌ فَلَمْ يَقُمْ بِنَا ، فَلَمَّا كَانَتْ الْخَامِسَةُ قَامَ بِنَا حَتَّى ذَهَبَ نَحْوٌ مِنْ شَطْرِ اللَّيْلِ ، قُلْنَا :
يَا رَسُولَ
اللَّهِ
لَوْ نَفَلْتَنَا قِيَامَ هَذِهِ اللَّيْلَةِ ، قَالَ : إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا صَلَّى مَعَ الإِمَامِ حَتَّى يَنْصَرِفَ حُسِبَ لَهُ قِيَامُ لَيْلَةٍ ، قَالَ ثُمَّ كَانَتْ الرَّابِعَةُ فَلَمْ يَقُمْ بِنَا ، فَلَمَّا بَقِيَ ثُلاثٌ مِنْ الشَّهْرِ أَرْسَلَ إِلَى بَنَاتِهِ وَنِسَائِهِ وَحَشَدَ النَّاسَ فَقَامَ بِنَا حَتَّى خَشِينَا أَنْ يَفُوتَنَا الْفَلاحُ ثُمَّ لَمْ يَقُمْ بِنَا شَيْئًا مِنْ
الشَّهْرِ
))[27] .
الوجه الثالث من الأحاديث : فيه الجمع بين الأثنين وهو تحري ليلة القدر في جميع ليالي العشر الأواخر :
ـ ((
عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ
رَسُول
َ
اللَّهِ
صَلَّى
اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : تَحَرَّوْا
لَيْلَةَ الْقَدْرِ
فِي الْوِتْرِ مِنْ
الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ
مِنْ ر
َمَضَانَ
))[28] .
وهذا يحتمل أن تكون
ليلة القدر
في الليالي الفردية أو الزوجية على السواء لأن ا
لشهر
قد يصل إلى ثلاثين أو ينقص إلى
تسع وعشرين .
رؤية ليلة القدر في المنام :
من الممكن أن يرى المؤمن في منامه
من الرؤيا
ما يدله على معرفة
ليلة القدر ،
وقد ثبت هذا بالأحاديث الصحيحة :
((
عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ
اللَّهُ
عَنْهُمَا قَالَ رَأَيْتُ عَلَى عَهْدِ
النَّبِيِّ ص
َلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَأَنَّ بِيَدِي قِطْعَةَ إِسْتَبْرَقٍ فَكَأَنِّي لا أُرِيدُ مَكَانًا مِنْ الْجَنَّةِ إِلا طَارَتْ إِلَيْهِ وَرَأَيْتُ كَأَنَّ اثْنَيْنِ أَتَيَانِي أَرَادَا أَنْ يَذْهَبَا بِي إِلَى النَّارِ فَتَلَقَّاهُمَا مَلَكٌ فَقَالَ لَمْ تُرَعْ خَلِّيَا عَنْهُ فَقَصَّتْ حَفْصَةُ عَلَى
النَّبِيِّ
صَلَّى
اللَّهُ ع
َلَيْهِ وَسَلَّمَ إِحْدَى رُؤْيَايَ فَقَالَ
النَّبِيُّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نِعْمَ الرَّجُلُ عَبْدُ اللَّهِ لَوْ كَانَ يُصَلِّي مِنْ اللَّيْلِ فَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ
رَضِيَ
اللَّهُ
عَنْهُ يُصَلِّي مِنْ اللَّيْلِ وَكَانُوا لا يَزَالُونَ يَقُصُّونَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى
اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الرُّؤْيَا أَنَّهَا فِي اللَّيْلَةِ السَّابِعَةِ مِنْ الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ فَقَالَ
النَّبِيُّ
صَلَّى
اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرَى رُؤْيَاكُمْ قَدْ تَوَاطَأَتْ فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ فَمَنْ كَانَ مُتَحَرِّيهَا فَلْيَتَحَرَّهَا مِنْ
الْعَشْرِ الأَوَاخِر
ِ
))[36]
أفضل الدعاء في ليلة القدر :
ـ ((
عَنْ عَائِشَةَ رضي
الله
عنها قَالَتْ : قُلْتُ يَا
رَسُولَ
اللَّهِ أ
َرَأَيْتَ إِنْ عَلِمْتُ أَيُّ
لَيْلَةٍ لَيْلَةُ الْقَدْرِ
مَا أَقُولُ فِيهَا ؟ قَالَ : قُولِي اللَّهُمَّ إِنَّكَ عُفُوٌّ كَرِيمٌ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي
))[37]
علامات ليلة القدر :
ـ ((
عَنْ أَبِي عَقْرَبٍ قَالَ غَدَوْتُ إِلَى ابْنِ مَسْعُودٍ ذَاتَ غَدَاةٍ فِي
رَمَضَانَ
فَوَجَدْتُهُ فَوْقَ بَيْتِهِ جَالِسًا فَسَمِعْنَا صَوْتَهُ وَهُوَ يَقُولُ : صَدَقَ
اللَّهُ
وَبَلَّغَ رَسُولُهُ ، فَقُلْنَا سَمِعْنَاكَ تَقُولُ صَدَقَ
اللَّهُ و
َبَلَّغَ رَسُولُهُ ، فَقَالَ إِنَّ رَسُولَ
اللَّهِ
صَلَّى
اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
إِنَّ لَيْلَةَ الْقَدْرِ
فِي النِّصْفِ مِنْ السَّبْعِ الأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ تَطْلُعُ الشَّمْسُ غَدَاتَئِذٍ صَافِيَةً لَيْسَ لَهَا شُعَاعٌ ، فَنَظَرْتُ إِلَيْهَا فَوَجَدْتُهَا كَمَا قَال
َ رَسُولُ
اللَّهِ
صَلَّى
اللَّهُ ع
َلَيْهِ وَسَلَّمَ
))[38]
ـ ((
عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ أَنَّ رَسُولَ
اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : لَيْلَةُ الْقَدْرِ فِي الْعَشْرِ الْبَوَاقِي مَنْ قَامَهُنَّ ابْتِغَاءَ حِسْبَتِهِنَّ فَإِنَّ
اللَّهَ
تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَغْفِرُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ ، وَهِيَ لَيْلَةُ وِتْرٍ تِسْعٍ أَوْ سَبْعٍ أَوْ خَامِسَةٍ أَوْ ثَالِثَةٍ أَوْ آخِرِ لَيْلَةٍ ، وَقَالَ
رَسُولُ
اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ أَمَارَةَ لَيْلَةِ الْقَدْرِ أَنَّهَا صَافِيَةٌ بَلْجَةٌ كَأَنَّ فِيهَا قَمَرًا سَاطِعًا سَاكِنَةٌ سَاجِيَةٌ ، لا بَرْدَ فِيهَا وَلا حَرَّ ، وَلا يَحِلُّ لِكَوْكَبٍ أَنْ يُرْمَى بِهِ فِيهَا حَتَّى تُصْبِحَ ، وَإِنَّ أَمَارَتَهَا أَنَّ الشَّمْسَ صَبِيحَتَهَا تَخْرُجُ مُسْتَوِيَةً لَيْسَ لَهَا شُعَاعٌ مِثْلَ
الْقَمَرِ لَيْلَةَ
الْبَدْرِ ، وَلا يَحِلُّ لِلشَّيْطَانِ أَنْ يَخْرُجَ مَعَهَا يَوْمَئِذٍ
))[40] .
ـ ((
عن ابن عباس قال صلى
الله
عليه وسلم :
ليلة القدر
ليلة سمحة طلقة لا حارة و لا باردة تصبح الشمس صبيحتها ضعيفة حمراء
))[41] .
ليلة القدر هل هي باقية أم رفعت ؟
ـ ((
عن أبي مَرْثَد قَالَ : سَأَلْتُ أَبَا ذَرٍّ قُلْتُ كُنْتَ سَأَلْتَ
رَسُولَ
اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ
لَيْلَةِ الْقَدْرِ
؟ قَالَ : أَنَا كُنْتُ أَسْأَلَ النَّاسِ عَنْهَا ، قَالَ قُلْتُ : يَا
رَسُولَ
اللَّهِ
أَخْبِرْنِي عَنْ
لَيْلَةِ الْقَدْرِ
أَفِي رَمَضَانَ هِيَ أَوْ فِي غَيْرِهِ ؟ قَالَ : بَلْ هِيَ فِي رَمَضَانَ ، قَالَ قُلْتُ : تَكُونُ مَعَ الأَنْبِيَاءِ مَا كَانُوا فَإِذَا قُبِضُوا رُفِعَتْ أَمْ هِيَ إِلَى
يَوْمِ الْقِيَامَةِ
؟ قَالَ : بَلْ هِيَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، قَالَ قُلْتُ : فِي أَيِّ
رَمَضَانَ
هِيَ ؟ قَالَ : الْتَمِسُوهَا فِي
الْعَشْرِ الأُوَلِ
أَوْ
الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ
، ثُمَّ حَدَّثَ ر
َسُولُ
اللَّهِ
صَلَّى
اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَحَدَّثَ ثُمَّ اهْتَبَلْتُ وَغَفَلْتُهُ قُلْتُ فِي أَيِّ
الْعِشْرِينَ
هِيَ ؟ قَالَ : ابْتَغُوهَا فِي
الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ
لا تَسْأَلْنِي عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهَا ، ثُمَّ حَدَّثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَحَدَّثَ ثُمَّ اهْتَبَلْتُ وَغَفَلْتُهُ فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ
اللَّهِ
أَقْ سَمْتُ عَلَيْكَ بِحَقِّي عَلَيْكَ لَمَا أَخْبَرْتَنِي فِي أَيِّ
الْعَشْرِ
هِيَ ؟ قَالَ : فَغَضِبَ عَلَيَّ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ مِثْلَهُ مُنْذُ صَحِبْتُهُ أَوْ صَاحَبْتُهُ كَلِمَةً نَحْوَهَا قَالَ الْتَمِسُوهَا فِي
السَّبْعِ الأَوَاخِرِ
لا تَسْأَلْنِي عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهَا
))[43]
ـ ((
عَنْ عَبْد اللَّه بْن يَحْنَس قُلْت لأَبِي هُرَيْرَة : زَعَمُوا أَنَّ
لَيْلَة الْقَدْر
رُفِعَتْ , قَالَ : كَذَبَ مَنْ قَالَ ذَلِكَ
))[44]
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
التعديل الأخير تم بواسطة shooshy ♡ ; 08-29-2010 الساعة
08:13 PM
فترة الأقامة :
5551 يوم
معدل التقييم :
زيارات الملف الشخصي :
249521
إحصائية مشاركات »
shooshy ♡
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل :
0.97 يوميا
shooshy ♡
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى shooshy ♡
البحث عن المشاركات التي كتبها shooshy ♡