عرض مشاركة واحدة
قديم 07-21-2010, 10:32 AM   #1
abo0ora
:+:هيبة نشيط:+:


الصورة الرمزية abo0ora
abo0ora غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 4656
 تاريخ التسجيل :  Jul 2010
 أخر زيارة : 12-29-2010 (11:01 PM)
 المشاركات : 132 [ + ]
 التقييم :  47
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي ابتعد عن كل ما يحزنك ، واحرص على ما يسرك



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته







ابتعد عن كل ما يحزنك ، واحرص على ما يسرك



درة عثيمينية أسأل الله أن ينفع بها الجميع:



قال الشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله:-


[ كل ما يُحْدِث الندم فإنّ الشرع يأمرنا بالابتعاد عنه ،



ولهذا أيضا أصول منها:







أن الله سبحانه وتعالى قال : (إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين ءامنوا وليس بضارهم شيئاً إلا بإذن الله ) ،




والله تعالى إنما أخبرنا بذلك من أجل أن نتجنب هذا الشيء ، ليس مجرد إخبار أن الشيطان يريد إحزاننا ، لا ؛ المراد : أن نبتعد عن كل ما يحزن ,

و لهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا يتناجى اثنان دون الثالث ، من أجل أن ذلك يحزنه ) ؛


فكل ما يجلب الحزن للإنسان فهو منهي عنه ,

ثانيا : أن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر من رأى رؤيا يكرهها أن يتفل عن يساره ثلاث مرات , ويستعيذ بالله من شرها ومن شر الشيطان , وينقلب إلى جنبه الثاني , ولا يخبر بها أحدا ، ويتوضأ ويصلي ,


كل هذا من أجل أن يطرد الإنسان عنه هذه الهموم التي تأتي بها هذه الأمراض ,

ولهذا قال الصحابة : لقد كنا نرى الرؤيا فنمرض منها ، فلما حدَّثَنا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بهذا الحديث ؛

يعني: استراحوا ، ولم يبق لهم هم , فكل شيء يجلب الهم والحزن والغم فإن الشارع يريد منا أن نتجنبه ,

ولهذا قال الله تعالى : ( فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج ) ،

لأن الجدال يجعل الفرد يحتمي ويتغير فِكْرُهُ من أجل المجادلة ،

سيحصل له هم ويلهيه عن العبادة .

المهم اجعل هذه نصب عينيك دائما ؛أي :




أنّ الله عز وجل يريد منك أن تكون دائما مسرورا بعيدا عن الحزن ,



والإنسان في الحقيقة له ثلاث حالات :


{حالة ماضية , وحالة حاضرة , وحالة مستقبلة} ؛



الماضية : يتناساها الإنسان وما فيها من الهموم ؛لأنها انتهت بما هي عليه إن كانت مصيبة فقل : ((اللهم أجرني في مصيبتي واخلفني خيرا منها)) وتناسى، ولهذا نهى عن النياحة ، لماذا ؟

لأنها تجدد الأحزان وتذكر بها.


المستقبلية : علمها عند الله عز وجل ،اعتمد على الله ، وإذا جاءتك الأمور فاضرب لها الحل , لكن الشيء الذي أمرك الشارع بالاستعداد له فاستعد له.


والحال الحاضرة هي : التي بإمكانك معالجتها , حاول أن تبتعد عن كل شيء يجلب الهم و الحزن والغم ، لتكون دائما مستريحا منشرح الصدر، مقبلا على الله وعلى عبادته وعلى شؤونك الدنيوية والأخروية , فإذا جربت هذا استرحت ؛


أما إن أتعبت نفسك مما مضى ، أو بالاهتمام بالمستقبل على وجه لم يأذن به الشرع ، فاعلم أنك ستتعب ويفوتك خير كثير].




"شرح بلوغ المرام" (كتاب البيوع) .





" سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم "


 

رد مع اقتباس