عرض مشاركة واحدة
قديم 04-30-2010, 10:10 PM   #1
O S A M A

والنهآيه يالظروفُ!



الصورة الرمزية O S A M A
O S A M A غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3773
 تاريخ التسجيل :  Nov 2009
 العمر : 36
 أخر زيارة : 10-19-2023 (12:54 AM)
 المشاركات : 3,637 [ + ]
 التقييم :  3757
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
 اوسمتي
:: ترآنيم قلم مميز :: :: وسام المتحف الترآثي :: ::شكر من الادارة:: :: مميز ملكي :: 
لوني المفضل : Black

اوسمتي

افتراضي الجناية على براءة الأطفال




بسم الله الرحمن الرحيم ..



يحتاج الوالدان إلى قدر كبير من الوعي واليقظة ,
والحذر من التهاون بعقول الصغار أو تصور أنهم لا يعقلون كثيراً مما يدور حولهم ..!

يقول أحد المتخصصين أن الطفل يعي جيداً ما يدور ويقال حوله وإن صغر سنه
حتى لو بدا للوالدين أنه منشغل باللعب حولهما فيما يكونان يتجاذبان أطراف الحديث !

الأمر الخطير حقاً هو وقوع أحد الوالدين في أخطاء يصعب تداركها أو جبرها في حق هذه النفوس البريئة الغضه ,

ومن أش ذلك وطأةً
الكذب !

يقزل أحد الكتّاب - مصوراً مدى الجناية على براءة الأطفال بارتكاب الكذب أمامهم - : " ومرة واحدة من القدوة السيئة تكفي مرة واحدة يجد أمه تكذب على أبيه , وأباه يكذب على أمه
أو أحدهما يكذب على الجيران .. مرة واحدة تكفي في تدمير قيمة الصدق في نفسه ولو أخذا كل يوم وساعة يرددان على سمعه النصائح والمواعظ والتوصيات بالصدق .. " !!

ومن طريف ما يروى في ذلك : قصة الطفل الذي أمره أبوه أن يقول لطارقٍ طرق الباب : أبي ليس هنا ..
فما كان من الصغير البريء إلا أن قال للطارق : أبي يقول لك هو ليس هنا !!

ومن المزالق الوعرة التي لا ينتبه لها بعض الأفاضل والفاضلات :
استعمال المعاريض (التورية) أمام الصغار .
وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً ..
مستندين إلى ما جاء في الحديث " أن في المعاريض لمندوحة عن الكذب "
(أخرجه البيهقي وابن السني , والبخاري في الأدب المنفرد) :
فيتصورون أن الترخيص فيها يرفع كل حرج عنهم !

والحق أن المسلم الصدوق لا يجعل من هذه الرخصة دأباً له ولا عادة ,
والإسراف في المعاريض ليس ديدن الفضلاء
.

والأهم هنا أن الطفل لا يعقل ما يعقله الكبار
والأقوال التي يسمعها لها غنده وجهان فحسن .. صدق أو كذب !

ولن يبلغ فهمه استعمال هذه الرخصة إلا .. بعد ما يشب على الفضيلة
وترسخ الأخلاق في نفسه , ويتفقه في دينه بما يحجزه عن الغش والخداع .

والنار من مستصغر الشرر

فحريّ بمن يتهاون في هذه الأمور ولا يتحفظ منها أمام الصغار ..
أن يجني ثماراً مرة من الكذب والنفاق والإنحراف في سلوك أطفاله .. ولات ساعة مندم .



* قرأت هذا المقال في إحدى المجلات , فأعجبي لما فيه من أهمية .. فأحببت أن أكتبه لكم
وآن شاء الله الكل يستفيد منه




 
 توقيع : O S A M A















جعل يدينك تلتف في حرير الجنه ..






o s a m a << سابقاً


رد مع اقتباس