يـا قمـةَ الزعمـاءَ..إنـي شاعـرٌ
والشعـرُ حـرٌ مـا عليـهِ عتـابا
فعلام تأخذنـي العلـوج بلحيتـي
أتخيفُـها الأضـراسُ والأنيـــاب
وأنا المهيـب ولـو أكـون مقيـداً
فالليث مـن خلف الشباك.. يهـابا
هلا ذكرتم كيـف كنـت معظمـاً
والنهـرُ تحـتَ فخـامتي ينسـابا
عشـرونَ طائـرةٍ ترافـقُ موكبي
والطيـر يحشـر حولـها أسـرابا
ثـوبي الـذي طرزتـهُ لوداعكـم
نسجـت علـى منوالـهِ الأثـواب
إنـي شربـتُ الكأس سمـاً ناقعـاً
لتـدارَ عنـدَ شفاهكـمُ أكـوابا
أنتـم أسـارى عاجلاً أو آجـلا
مثـلي وقـدْ تتشابـه الأسبـاب
والفاتحـونَ الحمرَ بيـن جيوشُكم
لقصوركم يوم الدخـول كـلابا
عفـواً إذا غـدت العروبـةَ نعجةً
وحمـاةُ أهليـها الكـرام ذئـابا
|