عرض مشاركة واحدة
قديم 09-09-2007, 09:50 PM   #1
loolitta
:+:هيبة متطور:+:


الصورة الرمزية loolitta
loolitta غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 138
 تاريخ التسجيل :  Aug 2007
 أخر زيارة : 11-29-2007 (08:27 PM)
 المشاركات : 44 [ + ]
 التقييم :  50
لوني المفضل : Cadetblue
Post هل تحركت الأرض من أجل هذه الصغيرة؟ سبحان الله




قصة واقعية من كتاب آفاق من الحياه للدكتور وليد فتيحي أحببت أن تشاركوني إياها لما كان لها من فضل في استشعار وإحياء معان عميقة في نفسي وهي معان قد نغفل عنها ونحن في خضم الحياة على الرغم من شدة احتياجنا إليها.


إنها قصة طفلة في الحادية عشرة من عمرها قدر الله لها أن تبتلى بمرض عصبي أدى إلى شلل في ساقيها وبعد القيام بالفحوصات والدراسات المستفيضة وتيقن الأطباء أنها لن تشفى وستبقى مقعدة طيلة عمرها فلم يشف من هذا المرض احد قبلها.

ولكن الطفلةكانت مؤمنة أنها ستشفى وتمشي في يوم من الأيام وتعود إلى مدرستها وتلعب وتمرح مع صديقاتها بل وكانت تؤكد وتجزم على ذلك لكل من يعودها ويزورها ونقلت الطفلة الى مستشفى التأهيل التخصصي في منطقة سان فرانسيسكو في ولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية.

وتم تعليم الطفلة بعض التمارين الرياضية التي
تعين على الحفاظ على قوة عضلاتها بالإضافة الى تمارين عقلية فعلمت كيف تغمض عينيها وتتصور نفسها وهي تمشي.. مع العلم بأن الأمل ضئيل ويكاد يكون مفقودا ولكن في هذا رفع لمعنوياتها وإدخال معنى في حياتها.

وفي كل يوم تشرق فيه الشمس تستيقظ الطفلة وتتساءل: هل سيكون هذا هو اليوم؟.. وتبدأ في تمريناتها العقلية بكل إخلاص ومثابرة وإيمان.. فتجلس على فراشها وتغمض عينيها وتعمل عقلها وخيالها فترى نفسها تقف ثم تمشي ثم تجري.

وفي ذات صباح بينما هي مغمضة عينيها تقوم بتمارينها وتدريباتها العقلية وتدعو ربها وخالقها أن يحقق لها أمنيتها ظنت أن الدعوة قد أجيبت والمعجزة قد حدثت فقد تحركت قدماها.. وبدأت تتحرك بالسرير في الغرفة وأخذت الطفلة تصرخ من الفرحةوتقول: لقد أجيبت دعوتي.

انظروا ماذا أفعل إنني أستطيع أن أتحرك .. لقد تحركت والذي غاب عن هذه الطفلة لشدة رغبتها في تحقيق أمنيتها أن كل شيء حولها كان يتحرك في تلك اللحظات..وكل العاملين في المستشفى كانوا يصرخون مثلها ويبحثون عن مخبأ يحميهم من تساقط العدات والأجهزة المتطايرة من حولهم.. لقد كان هذا أحد زلازل سان فرانسيسكو.

ولكن
إياك ثم إياك أن تصدم الطفلة بالحقيقة.. وإياك أن تطفئ شمعة الأمل التي أوقدها هذا الحدث في قلبها وبالفعل لم يجرؤ أحد أن يقتل روح الأمل التي بعثها الله في قلبها بهذا الزلزال فلم يصدمها أحد بالحقيقة..

وبقيت الطفلة تظن أنها تحركت في ذلك اليوم .

وزادها هذا الحدث يقينا بالشفاء وترسيخا لإيمانها باستجابة الدعاء فضاعفت الطفلة جهودها وواصلت مسيرتها الشاقة يوما بعد يوم..

واليوم بعد عامين من هذا الحادث عادت الطفلة الى مدرستها تسير على قدميها مرة أخرى كما تصورت وكما آمنت وتيقنت أنه سيكون. عجيب أمر البشر إنهم يتعجبون ويستغربون لمثل هذه القصة.. وإنني لأعجب مما يعجبون ..ثم أسأل نفسي مم تستغربون وتعجبون؟!

أوليس الذي أمر الأرض في ذلك اليوم أن تتحرك وتهتز تحت أرجل الملايين ويتحرك ويهتز كل من عليها وما عليها من صغيرها وكبيرها .. من سهولها وجبالها بقادر على أن يأمر قدمي طفلة أن تتحرك وتسير على هذه الأرض معافاة سليمة كما خلقها أول مرة .. بلى وهو الخلاق العليم ..((إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون))..

ترى هل تحركت الأرض في ذلك اليوم من أجلها ..!!



منـــــــقول


 

رد مع اقتباس