عرض مشاركة واحدة
قديم 12-03-2009, 01:58 PM   #1
>رجووووجه<
:+:هيبة ذهبي:+:


الصورة الرمزية >رجووووجه<
>رجووووجه< غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2402
 تاريخ التسجيل :  Mar 2009
 أخر زيارة : 10-21-2015 (12:52 AM)
 المشاركات : 1,169 [ + ]
 التقييم :  233
 اوسمتي
:: وسام المتحف الترآثي :: :: تميز مـآسنجر :: :: تميز ذهبي :: 
لوني المفضل : Cadetblue

اوسمتي

لا تسألوا عن جدَّةَ الأمطارا >> الشاعر د. عبد الرحمن العشماوي



هذي قصيدهـ العشمااوي عن الكارثه اللي صارتـ
بجدهـ,,
اعجبتني حيـل وحسيت كلماتهـآ واضحه
ورائـ ع ـه بنفس االوقتــ ..
وحبيت انقلهـآ لكم..

اترككــم مع القصيدهـ ..

مع أزكى التحية إلى خادم الحرمين الشريفين - وفقه الله -


لا تسألوا عن جدَّةَ الأمطارا ** لكنْ سلوا مَنْ يملكون قرارا
لا تسألوا عنها السيولَ فإنها ** قَدَرٌ، ومَنْ ذا يَصْرف الأقدارا؟
لا تسألوا عنها بحيرةَ (مِسْكِهَا) ** فَلِمِسْكِهَا معنىً يؤجِّج نارا
أتكون جدَّةُ غيرَ كلِّ مدينةٍ ** والمسكُ فيها يقتل الأزهارا؟!
لا تسألوا عن جدَّةَ الجرحَ الذي ** أجرى دموعَ قلوبنا أنهارا
لكنْ سلوا عنها الذين تحمَّلوا ** عبئاً ولم يستوعبوا الإنذارا
مَنْ عاش في أغلى المكاتب قيمةً ** وعلى كراسيها الوثيرة دارا
مَنْ زخرف الأثواب فيها ناسياً ** جسداً تضعضع تحتها وأنهارا
لا تسألوا عن بؤسِ جدَّةَ غيرَ مَنْ ** دهَنَ اليدَيْن، وقلَّم الأظفارا
مَنْ جرَّ ثوب وظيفةٍ مرموقةٍ ** فيها، ومزَّق ثوبها وتوارى
وأقام في الساحاتِ أَلْفَ مجسَّمٍ ** تسبي برونق حُسْنها الأبصارا
صورٌ تسرُّ العينَ تُخفي تحتها ** صوراً تثير من الرَّمادِ (شراراً)
أهلاً برونقها الجميل ومرحباً ** لو لم يكن دونَ الوباء سِتارا
لا تسألوا عن حالِ جدَّةَ جُرْحَها ** فالجرح فيها قد غدا موَّارا
لكنْ سلوا مَنْ يغسلون ثيابهم ** بالعطر، كيف تجاوزوا المقدارا
ما بالهم تركوا العباد استوطنوا ** مجرى السيول، وواجهوا التيَّارا
السَّيْلُ مهما غابَ يعرف دربَه ** إنْ عادَ يمَّم دربَه واختارا
فبأيِّ وعيٍ في الإدارة سوَّغوا ** هذا البناء، وليَّنوا الأحجارا؟!
ما زلت أذكر قصةً ل(مُواطنٍ) ** زار الفُلانَ، وليته ما زارا
قال المحدِّث: لا تسلني حينما ** زُرْتُ (الفُلانَ) الفارس المغوارا
ومَرَرْتُ بالجيش العَرَمْرَمِ حَوْلَه ** وسمعتُ أسئلةً وعشتُ حصارا
حتى وصلْتُ إلى حِماه، فلا تسلْ ** عن ظهره المشؤوم حين أدارا
سلَّمتُ، ما ردَّ السلامَ، وإنَّما ** ألقى عليَّ سؤاله استنكارا
ماذا تريد؟ فلم أُجِبْه، وإنَّما ** أعطيتُه الأوراقَ و(الإِشعارا)
ألقى إليها نظرةً، ورمى بها ** وبكفِّه اليسرى إليَّ أشارا
هل كان أبكم - لا أظنُّ – وإنَّما ** يتباكم المتكبِّر استكبارا
فرجعتُ صِفْرَ الرَّاحتَيْن محوقلاً ** حتى رأيتُ فتىً يجرُّ إزارا
ألقى السؤالَ عليَّ: هل من خدمةٍ؟ ** ففرحتُ واستأمنتُه الأسرارا
قال: الأمور جميعها ميسورةٌ ** أَطْلِقْ يديك وقدِّم الدولارا
وفُجِعْتُ حين علمتُ أن جَنَابَه ** ما كان إلا البائعَ السِّمْسارا
وسكتُّ حين رأيتُ آلافاً على ** حالي يرون الجِذْعَ والمنشارا
ويرون مثلي حُفْرةً وأمانةً ** ويداً تدُقُّ لنعشها المسمارا
يا خادم الحرمين، وجهُ قصيدتي ** غسل الدموعَ وأشرق استبشارا
إني لأسمع كلَّ حرفٍ نابضٍ ** فيها، يزفُّ تحيَّةً ووقارا
ويقول والأمل الكبير يزيده ** أَلَقاً، يخفِّف حزنَه الموَّارا
يا خادم الحرمين حيَّاك الحَيَا ** لما نفضتَ عن الوجوه غبارا
واسيتَ بالقول الجميل أحبَّةً ** في لحظةٍ، وجدوا العمارَ دَمَارا
ورفعت صوتك بالحديث موجِّهاً ** وأمرتَ أمراً واتخذت قرارا
يا خادم الحرمين تلك أمانة ** في صَوْنها ما يَدْفَعُ الأَخطارا
الله في القرآن أوصانا بها ** وبها نطيع المصطفى المختارا
في جدَّةَ الرمزُ الكبيرُ وربَّما ** تجد الرموزَ المُشْبِهَاتِ كِثارا
تلك الأمانة حين نرعاها نرى ** ما يدفع الآثام والأوزارا


جريدة الجزيرة الاربعاء 15 ذو الحجة 1430



 
 توقيع : >رجووووجه<





وحشتـــــوني يآدوبيــن
مَـ وحششتكمـ..؟


رد مع اقتباس