عرض مشاركة واحدة
قديم 09-30-2009, 12:08 PM   #5
عبير الورد
:+[ VIp ]+:


الصورة الرمزية عبير الورد
عبير الورد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2763
 تاريخ التسجيل :  Jun 2009
 أخر زيارة : 11-11-2010 (02:22 PM)
 المشاركات : 3,155 [ + ]
 التقييم :  1204
لوني المفضل : Cadetblue

اوسمتي

افتراضي



*¸¸.•´,{ جولة في فلك الرسومات },`•.¸¸*







.•*{ أول أعماله :
أول أعمال ليوناردو كان لوحة تعميد المسيح وقام برسمها بالتعاون مع فيروتشيو . وظهرت له لوحتان أخريان ترجعان إلى تاريخ عمله في الورشة ، كلتاهما كانت عبارة عن إعلان . واحدة صغيرة طولها 59 سم [ 23 إنشًا ] و الارتفاع 14 سم [ 5 إنشات و نصف الإنش ] . وهي عبارة عن [ بريديلا ] وتعني أن يقوم الرسام بوضع قاعدة ذات تكوين كبير ، كما في لوحة لورينزو دو كريدي . أما الأخرى كانت عملًا أكبر حجمًا ، طوله 217 سم [ 85 إنشًا ] .



*¸¸.•´,,`•.¸¸*

.•*{ لوحات حقبة عام 1490 م :
أشهر لوحات ليوناردو في عام 1490 م تدعى العشاء الأخير ، وقام برسمها في ميلان . اللوحة تمثل العشاء الأخير الذي تشارك به يسوع المسيح مع تابعيه قبل أن يلقى القبض عليه و يقتل . تظهر اللوحة على وجه الخصوص اللحظة التي قال بها المسيح :

" واحد منكم سيقوم بخيانتي " . ليوناردو يتكلم عن الرعب الذي أصاب تابعي يسوع المسيح الاثني عشر عندما أخبرهم بهذه الحقيقة .

الروائي ماثيو بانديلو رأى ليوناردو أثناء العمل وكتب أنه ببعض الأيام قد يبدأ الرسم من شروق الشمس حتى الظلام دون أن يتوقف للأكل ، ومن ثم لا يقوم بالرسم حتى تمر ثلاثة أو أربعة أيام . وقد كان هذا بالنسبة لفاشاري ، أمرًا يتخطى القدرة ، وقام بمطاردته حتى قام ليوناردو بطلب لودفيتشو ليتدخل . قام فاشاري بشرح كيف أن ليوناردو أصابه القلق بسبب قدرته على رسم وجه المسيح والخائن يهوذا على نحو ملائم ، فأخبر الدوق بأنه قد يُجبر على استخدام رئيس دير الرهبان كنموذج .

عندما تم الانتهاء من اللوحة كانت تعتبر تحفة فنية بالتصميم و تصوير الشخصيات ، ولكنها تلفت بسرعة ، خلال مئات السنين وصفها أحد المشاهدين بـأنها مدمرة كليًا . بدل أن يستخدم ليوناردو تقنية فريسكو المضمونة ، استخدم تقنية الصبغ على الأرض وهي بالأساس عبارة عن جبس ممزوج بالغراء يتم استخدامه في الرسم ، ونتيجة هذه العملية أصبح شكل اللوحة الخارجي ذا صفة مميزة ولها قشرة .

على الرغم من هذا بقية اللوحة تعتبر واحدة من أهم أعمال الفن التي أعيد إنتاجها ، عدد لا يحصى من النسخ تم صناعتها على جميع المواد من السجاد و حتى الأحجار الكريمة .




.•*{ لوحات حقبة عام 1500 م :






من بين جميع أعمال ليوناردو التي صنعها خلال القرن السادس عشر اللوحة الصغيرة المعروفة بالموناليزا أو " لا جيوكاندا " ، و تعني الضاحكة . تعتبر الأشهر من بين اللوحات ، بسبب انفرادها بالابتسامة المحيرة على وجه المرأة ، غموضها ترجع على الأرجح إلى حقيقة أن الرسام جعل الظل على زوايا الفم والعينين دقيقة مما جعل من الصعب معرفة طبيعة الابتسامة . نوعية الظل أصبحت معروفة باسم " sfumato " أو دخان ليوناردو .

فاشاري ، الذي يعرف اللوحة عبر سمعتها فقط يقول :

اقتباس:
" الابتسامة سارة لذا تشعر كأنك تدخل في عالم يفوق الطبيعة البشرية ، والذين رأوها انبهروا لرؤيتها حية كما الحقيقية ".
خصائص أخرى وجدت في هذا العمل منها ، الثوب غير المزين ، و الأيدي و العيون التي لا تنافس مع باقي التفاصيل .
الطبيعة الدرامية في الخلفية التي يبدو فيها أن العالم في تغير مستمر ، و التلوين الهاديء و السلس المتوافق مع تقنية الرسم ، استخدام الألوان الزيتية التي وضع منها الكثير مثل الصمغ و الألوان المخلوطة جعلت كل شيء في اللوحة ظاهرًا .

أوضح فاشاري رأيه في خامات الرسم فقال :

اقتباس:
" الأكثر اهمية ، الثقة ، الاحباط ، و خسارة القلب "
المميز في هذه اللوحة أنها محفوظة و الحقيقة أنه لم يحصل عليها أي تعديل أو تغيير في الألوان فهي نادرة و تعتبر لوحة من لوحات التاريخ .
*¸¸.•´,,`•.¸¸*


.•*{ الرسم:
ليوناردو لم يكن فقط رسامًا متمرسًا بل كان أكثر الحرفيين تمرسًا ، كان دائمًا يحتفظ بدفتر مليء بالخامات و القطع و كل شيء يجذب انتباهه بالإضافة إلى العديد من الأعمال في الرسم ، بعضها كان يختص بنوع معين مثل مجد المجوس و عذراء الصخور و العشاء الأخير و أول أعماله وادي أرنو في 1473 م الذي يظهر فيه النهر و الجبال و قلعة مونتيلو و الأراضى الخضراء في تفاصيل دقيقة .

و من بين الأعمال المشهورة رجل فيتروفيان الذي هو دراسة معمقة في أجزاء الجسم و كذلك رأس الملاك و عذراء الصخور التي توجد في متحف اللوفر ، و رسم آخر لنجم بيتليم و رسم كبير [ 100 × 160 ]بطباشير أسود و ورق ملون للعذراء و طفلها مع سانت آنا و سانت جون القديس التي توجد في المتحف الوطني بلندن و نرى نوعية لأخرى من استخدام الظلال في خامات الموناليزا ، و التي يعتقد أن ليوناردو لم يستخدم الرسم فيها و هي الأقرب للعذراء و طفلها و القديس في اللوفر .

باقي الرسوم كانت تحتوى على اهتمام ضخم بشيء يشير أشبه بالرسم الساخر[ الكاريكاتير] و هذا بسبب ملاحظته الدائمة لعدد واسع من النماذج .

و قد لمح فاساري أن ليوناردو إذا رأى شخصًا بوجه ملفت للنظر ظل حوله طوال اليوم يتفحص فيه و كانت هناك العديد من الأعمال ذات اللمحة الإغريقية كما قال عنها المتخصصون، و بعض الوجوه التي كانت توجد في أعماله تتجلى فيها نظرة شجاعة .

و قد عرف عن ليوناردو أنه صمم أسس العديد من العروض و كانت علامة مبكرة على التطور في مسيرة حياته .
و كذلك بعض المخططات التي رسمها في فلورنسا عام 1479 م توضح جسم بيرناندو و هو رجل محكوم عليه بالإعدام بسبب جريمة جيالينو شقيق لورنزو دي ميدسي في مؤامرة بازي . و فيها أوضح الملابس التي كان يرتديها .
على الرغم من الإدراك المتأخر والإعجاب بليوناردو كعالم و مخترع، لأفضل جزء خلال الأربع مئة عام إلا أن سبب شهرته الضخمة هو نجاحه المذهل كرسام، وفوق ذلك شخصيته الموثوق بها أو صفته المميزة التي حازت على الاحترام خلال جميع أعماله الفنية التي قام بصناعتها .

اللوحات مشهورة بسبب تنوع جودتها والتي حاول الكثير من الطلاب محاكاتها وأيضًا القيام بنقاشات حولها ووصلت إلى مسافات بعيدة مع خبراء القطع الفنية و النقاد .

الكثير من المميزات تجعل لأعمال ليوناردو طابعًا خاصًا التقنيات الجديدة التي استخدمها في وضع طبقات الألوان، ومعلوماته عن علوم العظام ، و الإضاءة ، و الحياة النباتية، و علم الأرض ، واهتمامه أيضًا بدراسة المظهر الخارجي و معرفته بطبيعة الإنسان و قدرته على أن يسجل إحساسه وأسلوبه في التعبير وإيماءته ، أسلوبه الجديد بإعادة تنظيم الشكل الإنساني مجازيًا وقدرته على وضع طبقات الظل على طبقات دقيقة و رقية.
كل هذه المميزات اجتمعت معًا في أشهر لوحاته الموناليزا ، و العشاء الأخير، و عذراء الصخور.


*¸¸.•´,,`•.¸¸*





 

رد مع اقتباس